الأحد، 22 نوفمبر 2015

أسرار تعاقد السيسي مع أكبر شركة دعاية عالمية للتغطية على جرائمه

أسرار تعاقد السيسي مع أكبر شركة دعاية عالمية للتغطية على جرائمه

السفاح السيسي
22/11/2015
كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية أسرار وتفاصيل تعاقد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري مع  شركة "دبليو بي بي" أكبر شركة إعلانات في العالم للتغطية على جرائمه في ملف حقوق الإنسان والترويج له خصوصا في المجال الاقتصادي.
وتواجه  الشركة اتهامات بـ " تبييض" سجل السيسي في مجال حقوق الإنسان بعدما أشرفت على تنظيم المؤتمر الاقتصادي منتصف مارس الماضي في منتجع شرم الشيخ والذي أسهم في صرف الأنظار عن جرائم السيسي وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
وأوضحت الإندبندنت أن شركة "جي دبليو تي" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "دبليو بي بي" فازت في  أغسطس الماضي بمناقصة الترويج  للسياحة المصرية خارجيا بمبلغ 22 مليون دولار سنويًّا.
وفي سياق تقرير للإندبندنت اليوم السبت على موقعها الإلكتروني أشارت إلى أن "دبليو بي بي" شركة الاتصالات متعددة الجنسية والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًّا لها ويمولها السير مارتن سوريل قد لعبت دورا أساسيا في مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر الذي حضره 30 من رؤساء وقادة الدول ومتحدثون بارزون من بينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
ويوضح التقرير أن شركة "دبليوبي بي" تتألف من عدة شركات أهما شركة "جي دبيلو تى" الفائزة بمناقصة الترويج لمصر خارجيًا بسعر أقل 50% من السعر الاسترشادي الذي قدرته الهيئة تنشيط السياحة " وهو 42 مليون دولار حيث إن شركة جي دبيلو تي كانت ضمن التحالف المنظم للمؤتمر الاقتصادي مارس الماضي.
وجاء في وثيقة "دراسة الحالة" التي نُشرت على الموقع الإليكتروني لـ"دبليو بي بي" بحسب الترجمة التي قام بها موقع "مصر العربية" أن المؤتمر المذكور قد أسهم في إعادة رسم صورة ناجحة لمصر وبناء الثقة في نظام السيسي.
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن أكثر من 600 شخص في مصر قد نالوا حكما بالإعدام منذ بداية العام الماضي، ويواجه الكثيرون منهم تهم بالمشاركة في تظاهرات "مؤيدة للديمقراطية".
وينتقد التقرير الأوضاع في مصر في ظل حكم الجنرال السيسي، لافتًا إلى أن مصر شهدت تزايدا باعثا على القلق  في عدد حالات الإعدام والمحاكمات الجماعية في ظل نظام السيسي، وفقًا لبحث أجرته منظمة "ريبريف الحقوقية.
وذكرت وثيقة" دبليو بي بي"  أنه وفي أعقاب أربعة أعوام من الاضطرابات والتحول السياسي، تحتاج مصر إلى إعادة وضعها على الخريطة العالمية مرة أخرى."
ومنحت "دبليو بي" أربع شركات تابعة لها مسؤولية تنظيم المؤتمر الذي أقيم في مارس الماضي بشرم الشيخ، وكشفت الشركة عن كيفية تغيير تركيز الإعلام الذي كان يركز على قمع المعارضة في السابق، وقدمت مجموعة من النقاط، وصفتها بأنها "دليل على نجاح الحملة".
وترتب على الحملة الدعائية التي قامت بها الشركة أن "نسبة الأخبار غير الاقتصادية السلبية قلت في مرحلة الاستعدادات لمؤتمر شرم الشيخ مع تركيز وسائل الإعلام على القضايا الاقتصادية، ما أدى إلى توازن في الأخبار المتداولة حول مصر والتي كانت تميل في معظمها إلى القضايا السياسية في بداية البرنامج". وهو ما يكشف دور الشركة في تجميل نظام السيسي والتغطية على جرائمه بشأن حقوق الإنسان.
على صعيد متصل، أشارت شركة الإعلانات العالمية إلى أن المؤتمر الاقتصادي قد صار منصة لإبراز إنجازات حكومة السيسي، ولعل أبرز ما يثبت ذلك هي الكلمة التي ألقاها توني بلير والذي كان يعمل كمستشار للحكومة بخصوص الإصلاحات الاقتصادية وبدون أجر، في المؤتمر حين قال: "أعتقد أنه ولأول مرة لديكم قائد في مصر يتفهم العالم الحديث". 
ووفقًا لدراسة بحثية أجرتها "ريبريف" نفذ النظام الحالي في مصر أحكامًا بالإعدام على 27 شخصًا منذ بداية العام 2014، مقارنة بتنفيذ حكم إعدام واحد خلال الفترة بين 2011 و2013، فضلاً عن عقد 15 محاكمة جماعية منذ مارس من العام الماضي، ويحاكم العشرات بل المئات بنفس التهم تقريبًا.
ويتهم دونالد كامبل، رئيس قسم الاتصالات في "ريبريف" الشركة بالتغطية على جرائم السيسي وتبييض ملفه الحقوقي: "تصريحات شركة دبليو بي بي تشير إلى أنهم عملوا على صرف الانتباه عن الأجندة السياسية والتي كانت تركز على حملات قمع المعارضة وأحكام الإعدام الصادرة بحق المئات في السنوات الأخيرة"، مردفا أن ثمة دور شرعي للشركات لتشجيع الأعمال التجارية، ولكن هذا لا يعني أن يكون على حساب "تبييض" سجلها في مجال حقوق الإنسان المروع.
ويترأس السير مارتن مجلس إدارة حملة "بريطانيا العظمى" الخاصة والتي تدعم نيابة عن الحكومة الترويج للمملكة المتحدة كوجهة سياحية وتجارية واستثمارية، حسبما ذكر كامبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق