قصص مرعبة من داخل سجن برج العرب بسبب السيول
2015-11-05
روت والدة المعتقل خالد عسكر، خريج كلية العلوم جامعة المنصورة، المحكوم عليه بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا "قتل الحارس" معاناة نجلها وآخرين في سجن برج العرب بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال اليومين الماضيين بعدة محافظات مصرية منها البحيرة والإسكندرية .
وقال والدة عسكر: "لقد زرت خالد ابني بالأمس في سجن برج العرب، حيث عنابر الإعدام ممتلئة عليهم بالمياه،والمياه تدخل عليهم من الأسلاك التي هي عبارة عن شباك ومن أسفل حيث أنها عنابر تحت سطح الأرض"
وتساءلت: "كيف يكون لشخص أن يعيش حياته واقفا وسط بركه من الماء وكل إغراضه وملابسه وطعامه تغطيه المياه وهل يستطيع احد إن يظل واقفا ليلة واحدة داخل بركة مياه فهم يعيشون هكذا ،كل أغراضهم أصبحت غير صالحة لا يوجد ما يفترشون به الأرض من أغطية وان وجدت فهي غرقي بالماء ،الزنزانة خالية تماما من الكهرباء ودورة المياه".
وتابعت :"لا يدخل لهم شيء سوي الزيارة التي هي مرة واحدة في الشهر وتدخل بعد أن تقطع بالمطواة قطعا صغيرة ،حتى الشراب يشق بالمطواة، الزيارة لا تصلح إلا في صناديق القمامة ،زبالة السجن أمام عنبر الإعدام ."
وواصلت :"خرج لي خالد ابني للزيارة إقدامه زرقاء من المياه التي يجلس عليها وثيابه مبلله ويرتعش من البرد".
واختتمت :"إنما اشكوا بثي وحزني إلي الله".
كان المستشار أسامة عبد الظاهر قد أحال أوراق عسكر وعشرة مواطنين آخرين في التاسع من يوليو الماضي، في القضية المعروفة إعلامياً بـ قتل الحارس المُقيدة برقم 781 لسنة 2014 كلي جنوب المنصورة، 26 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، بعد اتهامهم بعدة تهم أبرزها: (قتل رقيب بمديرية أمن الدقهلية، الانضمام إلى جماعة محظورة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين، حيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص).
وأفادت أسرة عسكر وقتها أن نجلها قد "اختطفته" قوات الداخلية من الشارع في 6 مارس من العام الماضي، ليظل مختفياً قسرياً عدة أيام ظهر بعدها في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية أدلى فيه باعترافات بجرائم لم يرتكبها، وقد بدت عليه آثار التعذيب واضحة.
وبعد إحالته إلى محكمة الجنايات، قال عسكر للقاضي عن ما عاناه من تعذيب وصعق بالكهرباء وهو معصوب العينين ليعترف بتلك التهم الموجهة إليه، كما قام بخلع قميصه ليُريه آثار التعذيب التي لم تلتئم بعد مرور أكثر من عام على حدوثها، ولكن بلا جدوى.
وبعد صدور حكم الإعدام عليه أرسل عسكر رسالة من محبسه انتشرت وقتها بين صفوف الشباب وكان نص الرسالة : اعلموا أن صعودي إلى حبل المشنقة أحبُ إليّ من أن أترك أهل الحق يُقتلون ويُعذبون وأنا آمن في بيتي وبين أهلي.. “ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يُولون الأدبار وكان عهد الله مسئولا”.. على العهد يا سيد المرسلين.. بعزمٍ قوي وبأسٍ متين.. سنمضي ورائك مر السنين.. بلا رجعة وليكن ما يكون.
2015-11-05
روت والدة المعتقل خالد عسكر، خريج كلية العلوم جامعة المنصورة، المحكوم عليه بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميًا "قتل الحارس" معاناة نجلها وآخرين في سجن برج العرب بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال اليومين الماضيين بعدة محافظات مصرية منها البحيرة والإسكندرية .
وقال والدة عسكر: "لقد زرت خالد ابني بالأمس في سجن برج العرب، حيث عنابر الإعدام ممتلئة عليهم بالمياه،والمياه تدخل عليهم من الأسلاك التي هي عبارة عن شباك ومن أسفل حيث أنها عنابر تحت سطح الأرض"
وتساءلت: "كيف يكون لشخص أن يعيش حياته واقفا وسط بركه من الماء وكل إغراضه وملابسه وطعامه تغطيه المياه وهل يستطيع احد إن يظل واقفا ليلة واحدة داخل بركة مياه فهم يعيشون هكذا ،كل أغراضهم أصبحت غير صالحة لا يوجد ما يفترشون به الأرض من أغطية وان وجدت فهي غرقي بالماء ،الزنزانة خالية تماما من الكهرباء ودورة المياه".
وتابعت :"لا يدخل لهم شيء سوي الزيارة التي هي مرة واحدة في الشهر وتدخل بعد أن تقطع بالمطواة قطعا صغيرة ،حتى الشراب يشق بالمطواة، الزيارة لا تصلح إلا في صناديق القمامة ،زبالة السجن أمام عنبر الإعدام ."
وواصلت :"خرج لي خالد ابني للزيارة إقدامه زرقاء من المياه التي يجلس عليها وثيابه مبلله ويرتعش من البرد".
واختتمت :"إنما اشكوا بثي وحزني إلي الله".
كان المستشار أسامة عبد الظاهر قد أحال أوراق عسكر وعشرة مواطنين آخرين في التاسع من يوليو الماضي، في القضية المعروفة إعلامياً بـ قتل الحارس المُقيدة برقم 781 لسنة 2014 كلي جنوب المنصورة، 26 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، بعد اتهامهم بعدة تهم أبرزها: (قتل رقيب بمديرية أمن الدقهلية، الانضمام إلى جماعة محظورة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين، حيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص).
وأفادت أسرة عسكر وقتها أن نجلها قد "اختطفته" قوات الداخلية من الشارع في 6 مارس من العام الماضي، ليظل مختفياً قسرياً عدة أيام ظهر بعدها في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية أدلى فيه باعترافات بجرائم لم يرتكبها، وقد بدت عليه آثار التعذيب واضحة.
وبعد إحالته إلى محكمة الجنايات، قال عسكر للقاضي عن ما عاناه من تعذيب وصعق بالكهرباء وهو معصوب العينين ليعترف بتلك التهم الموجهة إليه، كما قام بخلع قميصه ليُريه آثار التعذيب التي لم تلتئم بعد مرور أكثر من عام على حدوثها، ولكن بلا جدوى.
وبعد صدور حكم الإعدام عليه أرسل عسكر رسالة من محبسه انتشرت وقتها بين صفوف الشباب وكان نص الرسالة : اعلموا أن صعودي إلى حبل المشنقة أحبُ إليّ من أن أترك أهل الحق يُقتلون ويُعذبون وأنا آمن في بيتي وبين أهلي.. “ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يُولون الأدبار وكان عهد الله مسئولا”.. على العهد يا سيد المرسلين.. بعزمٍ قوي وبأسٍ متين.. سنمضي ورائك مر السنين.. بلا رجعة وليكن ما يكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق