الأربعاء، 3 أغسطس 2016

لماذا يكره السيسي المآذن ويعشق الكنائس؟

لماذا يكره السيسي المآذن

ويعشق الكنائس؟


أرشيفية
03/08/2016
لم تكن كلمات رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي الفجة وغير المهذبة بحق الإسلام في ذكرى المولد النبوي الفائتة مجرد زلة لسان أو خطأ عابر، وإنما تحولت كلماته إلى سياسات حقيقية يطبقها على أرض الواقع؛ ففي عهده أصبح المسجد رمزًا لـ"الإرهاب" يجب تدميره في الاحتفالات العسكرية كما حدث قبل أيام، في حين يظهر كل اللين والمودة للأقباط ويوافق على قانون متساهل لبناء عدد مهول من الكنائس لا يتناسب مع عدد الأقباط ونسبتهم كأقلية في البلاد.
وفي مشهد يعكس حالة الانبطاح لتهديدات تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، أعلنت الكنيسة عن قرب صدور قانون بناء الكنائس بعد أن استقبل السيسي وفدًا كنسيًا برئاسة تواضروس على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت بمحافظتي المنيا وبني سويف.
تهديدات تواضروس 
وكان تواضروس الثاني قد هدد يوم الاثنين الماضي سلطات الانقلاب بأن الكنيسة تسيطر حتى الآن على غضب المسيحيين فى الداخل والخارج، لكنها لن تصمد كثيرًا أمام "الغضب"، وقال خلال استقباله وفدًا برلمانيًا برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس نواب العسكر واللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر "أخشى إقرار البرلمان قانونًا جديدًا ينظم بناء الكنائس تضطر الكنيسة لرفضه، مطالبًا بالشفافية فى إعلان ما يدور داخل مجلس النواب، وسرعة إيجاد حل للفتن الطائفية، لأن الكنيسة لن تقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر، خاصة أن القانون المعمول به حاليًا يعود لعصر الدولة العثمانية".
وتابع: "أصدرت أمرًا لأقباط المهجر في الولايات المتحدة بالتراجع عن التظاهر ضد الأحداث الطائفية الأخيرة، وقلت لهم مفيش مظاهرات تتعمل، وحتى الآن أنا مسيطر عليهم لكن مش كلهم بيسمعوا الكلام".
وحسب مراقبين فإن الكنيسة تمارس ابتزازًا واضحًا على نظام السيسي وتعايره بوقوفها معه في انقلاب 30 يونيو حتى إن مقطع فيديو لأحد الكهنة المقيمين في أمريكا يدعى مرقص عزيز مخائيل، عاير السيسي قائلا "نحن من أجلسناك على عرش مصر ولكنك خنتنا.. فأنت أسوأ رئيس في تاريخ مصر".
قانون الكنائس
ويبلغ عدد الكنائس المقامة في مصر نحو 3126 كنيسة بناء على إحصائية رسمية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، علاوة على عشرات الأديرة المنتشرة في ربوع المحافظات، وتتسع لنحو 24 مليون مصلّ، فيما لا يوجد إحصاء دقيق ومنصف لعدد الأقباط؛ حيث يزعم الأقباط أن عددهم 15 مليون نسمة (وفق تقديرات كنسية)، في مقابل 10 في تقديرات رسمية و6 في تقديرات أخرى.
وتعود مسألة بناء الكنائس في مصر إلى مرسوم أصدره السلطان العثماني عبدالعزيز الأول عام 1856 يسمى الخط الهمايوني احتفظ السلطان فيه لنفسه بالحق في إصدار تراخيص بناء وترميم الكنائس، وفي عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك صدر القرار الجمهوري رقم 13 لسنة 1998 بنقل اختصاص ترميم الكنائس للمحافظين لكنه احتفظ لرئيس الجمهورية بقرار بناء الكنائس، وبهذا القرار تساوى المسيحيون والمسلمون تحت قانون واحد لترميم دور العبادة وهو قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979، وحسب قانون أعمال البناء الصادر في 1976.
السيسي يكره الإسلام
في المقابل يواصل الانقلاب تصريحاته المتجرئة على الإسلام والفاضحة لعدائه للمسلمين ؛ حيث لم يستح الانقلاب من إذاعة تفجير ماكيت لمسجد أثناء تخريج أحد الدفعات العسكرية باعتباره "بؤرة إرهابية".
كما قال السيسي في ذكرى المولد النبوي الماضية: "إن الإسلام أصبح مصدرًا للخطر والقلق والقتل والتدمير"، ثم زعم أنه يتحدث عن الفكر وليس الدين، على الرغم من أنه ذكر كلمة "نصوص" عندما تكلم عن "الفكر". وأضاف -في ادعاءاته حول الإسلام- قائلا "إن تلك الأفكار والنصوص تعادي العالم كله، وإنه من غير الممكن أن 1,6 مليار نسمة -يقصد المسلمين- يقتلوا الدنيا كلها التي يبلغ تعدادها 7 مليارات حتى يعيشوا هم". 
 شاهد الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق