أول حوار مع زوجة عصام سلطان: حكايتي معه عمرها 29 سنة
بقلم: محمد عبدالقدوس
زوجة سجين الرأي عصام سلطان أحد أقطاب حزب
الوسط خرجت عن صمتها وتحدثت عن زوجها. قالت إنه حاليًا في مستشفى السجن
يعالج من الآلام في ظهره.. كان قد أجرى عملية جراحية عام 2009، وساءت حالته
الصحية بعد القبض عليه في يوليو عام 2013، وأدى تعنت السلطة معه إلى تدهور
حالته الصحية خاصة بعد منع الأدوية اللازمة لعلاجه، وأخيرًا تم نقله إلى
مستشفى سجن طره قبل أسابيع قليلة.
؟كيف تعرفت عليه
وزوجة صديقي عصام سلطان اسمها "نهى
عبدالله دعادر" وهي أستاذة متخصصة في اللغة الإنجليزية بجامعة حلوان أنجبت
له أبناء ثلاثة وهم "أسامة "خريج هندسة بالجامعة الألمانية، و"حبيبة" خريجة
حقوق إنجليزي، و"آمنة" ستدخل الجامعة هذا العام.
سألتها: كيف تعرفت علي زوجك العزيز؟
أجابت بابتسامه واسعة.. حكايتي معه عمرها
29 سنة، وتحديدًا منذ انتخابات مجلس الشعب عام 1987 حيث ان خالي المرحوم
المستشار محمد المأمون الهضيبي رحمه الله كان مرشحا عن دائرة الدقي ونجح
والحمد لله، وكان عصام من أكبر الداعمين له في حملته، ومن هنا حدث التعارف
بيننا، وكنت من قبل ذلك معجبة به من بعيد حيث كان صاحب نشاط واسع كرئيس
لأتحاد الطلبة بجامعة القاهرة وكنت ادرس هناك في كلية الآداب. وبعدما القيت
به عن قرب اكثر من مره تمت خطبتنا في 26 يوليو عام 1987، وتزوجنا في مارس
عام 1988، وربنا يرحم خالي ألف رحمة الذي أصبح بعد ذلك المرشد السادس
للإخوان المسلمين.
قضايا فشنك
سألتها عن اسباب استمرار حبسه، فقالت ان
زوجي معارض للانقلاب بشدة، ولذلك كان من الطبيعي ان تلفق له قضايا، منها
قضية "فض رابعة" رغم انه مقبوض عليه مع رفيق دربه ابو العلا ماضي قبل مذبحة
الفص بأسبوعين اي في يوم 29 يوليو من عام 2013 .وعنده حكم بالحبس سنة
بتهمة التعدي على القاضي في قضية إهانة القضاء المتهم فيها العديد من
الأشخاص المنتمين إلى قوى سياسية مختلفة وعلى رأسهم الدكتور "محمد مرسي"
.وصدر عليه حكم كذلك بالحبس عام بتهمة الاعتداء على لواء في الشرطة في قضية
المستشار أحمد الزند وهذا غير صحيح فهناك فيديو قدمناه الي المحكمة يبين
كذب هذا الادعاء.
عصام سلطان محام غير تقليدي
وتقول زوجته: زوجي عصام سلطان محام غير
تقليدي، فهو قوي وشجاع ولذلك لم يتردد في مواجهة المفسدين الكبار مثل مرشح
الرئاسة السابق الفريق أحمد شفيق والمستشار أحمد الزند ، وتجده دوما
متواصلا مع الناس ويهتم جدا بقضايا البسطاء خاصة الاحوال الشخصية، ويكره
الظلم لأي إنسان خاصة أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة.
وكان نشطًا في السياسة والتصدي الاستبداد
السياسي، فشارك في تأسيس حزب الوسط وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير،
وهو عضو في العديد من المنظمات الحقوقية وانشغاله الدائم لم يمنعه من
الاهتمام بأهل بيته والتواصل مع أبنائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق