شاهد تصريحات خبراء الجيش المصري المثيرة للسخرية : "منوّم للطائرة"..
عسكريون لكن ظرفاء!
02/04/2016 م
هاجت ردود الفعل مرة ثانية جراء تصريح أطلقه "مهرج" عسكري بدرجة خبير أمني، عندما سألته مذيعة سؤالاً مباشرًا، عن الدرس الذي نتعلمه من أزمة الطائرة المصرية التي اختطفت وذهبت إلى مطار لارنكا بقبرص، وكان الجواب مفاجأة! "نديهم منوم!".
يقول المثل المصري: "لو اللي بيتكلم مجنون.. فمن يستمع عاقل"، هذا ما ينطبق على اقترح سيادة الخبير العسكري، بأن يتم دس "منوم" للركاب في الوجبات التي تقدم على متن الطائرات المصرية في أثناء الرحلات، وبذلك يسترخي بعضهم وينام الآخرون، ونضمن عدم قيام أحد الركاب باختطاف الطائرة حتى وصولها وجهتها بسلام.
اقتراح سيادة المهرج العسكري، أعاد للأذهان مجددًا تصريح لواء سابق في الجيش المصري، يدعى "أحمد حلمي الهياتمي"، الذي بات محافظًا للانقلاب في السويس، التي كشف خلالها عن عقلية العسكر التي تدير البلاد الآن والتي لا تزيد في أحسن الأحوال عن 50%.
واللافت أن هذا "الهطل" المثير للسخرية، يسيطر على مفاصل الانقلاب، والعمل الحكومي في مصر الانقلاب ضمن سيناريو "عسكرة الوطن".
عقلية مغيبة
وسواء تصريح المنوم في الطائرات، أو تصريح "الهياتمي" الذي ترأس كلية ضباط الاحتياط، فقد أثار حالة من القلق قبل الجدل على تلك العقلية المغيبة التي تتولى إعداد وتدريب الجنود، التي لا تختلف كثيرا عن لواء آخر يدعى "عبد العاطي" صاحب جهاز الكفتة.
ويكشف تصريح "المنوم" بخصوص مواجهة الإرهاب على رحلات الطيران، اللثام عن كيفية انحراف بوصلة العسكر، للبحث عن العدو في الداخل والجوار، فيما تتحالف مع العدو التاريخي، ووصل التنسيق والتكامل معه إلى نحو من العمالة غير مسبوق.
وأطلق محافظ السويس العنان لتصريحات مثيرة للسخرية، حول موقع مصر الرائع الذي تم حجزه في تلك البقعة قبل سنوات طوال على بحرين "الأحمر والمتوسط"، كاشفا عن "حنية" تلك البحار على الوطن فى مواجهة "هيجان" المحيطات على الغرب، فضلاً عن حماية الرياح الشمالية الغربية للأمن القومي: “يعنى لو اليهود –الطرف الآخر- ضرب حاجة علينا هترد عليه تاني"!
أزياء البقر الفسفوري!
وفي سابقة طريفة فى فترة توليه إقليم مطروح، فى يناير 2013، صارت سخرية للأهالى وقتها، فاجأ "الهياتمى" أهالي مطروح بقرار السماح لبقرة بالسير فى شوارع المحافظة دون أن يعترض طريقها أحد، كما طالب الأهالي بالاهتمام بها ومراعاتها، كما دعا إلى تفصيل ملابس فسفورية للبقرة لتكون ظاهرة للسائقين ليلًا.
ودعا أبناء المحافظة لإطلاق أبقارهم لتجوب بشوارع المحافظة، كمعلم سياحى يعبر عن افتخارهم بطبيعة محافظتهم الزراعية.
وأكد أن توفير شركة متخصصة فى أزياء البقر الفسفوري مهم جدًا، لحماية الأبقار وتجنب الحوادث، ويوفر فرص عمل، ويصير علامة سياحية لمطروح، وأشار إلى وضع قانون بتغريم صاحب البقرة التى تسير بدون زى فسفورى بالشارع، وكذلك دعم أصحاب الأبقار بمساعدات عينية.
تصريحات "المنوم" ومن قبلها الكفتة والبقر الفسفوري، دفعت الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن تلك النظرية العلمية، التي ربما اعتمد عليها اللواء في حديثه.
البعض رأي تصريحات الخبير الأمني بخصوص خطف الطائرات، والقضاء على ذلك بالمنوم، من زاوية أخرى لم تخرج عن أفلام الكارتون الخاصة بالأطفال، أو تلك الألعاب الإلكترونية التي كانت حاضرة في وقت سابق، لتمجيد عمليات “بوتين” في سوريا.
ورغم ردود الفعل التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، جراء تصريحات لواء "المنوم"، لم يُسمع لحكومة العسكر إلا الصمت ردا عليها، وهو الصمت ذاته الذي قابلت به وزارة الانقلاب ردود الفعل الصاخبة، على اختراع زُف للمصريين، يسير ويطير ويغوص ويسمى "الوحش المصري".
ماذا يحدث في مصر؟
خبراء باتوا يتساءلون عما يجري، وما هذه التصريحات "الخزعبلية" التي يطل بها الانقلابيون يوميا على المصريين؟ منذ كشف العسكر، بحضور قائده عن علاج يحول الإيدز إلى "صباع كفتة"، يتغذى عليه المريض، وحتى تلك الرياح التي تعيد الصواريخ إلى أصحابها؟.
هل هذا ذكاء مفرط لدى سلطات الانقلاب العسكرية، الذي يولد أجهزة واختراعات لا حصر لها، أم أنه استخفاف من المسئولين بمن يخاطبونهم، من أجل تسطيح الرأي العام؟، حتى تلك اللحظة لا إجابة شافية لتلك الظاهرة، خاصة أن أي من هؤلاء لم يتعرض للمساءلة، أو المحاسبة، فيما علله البعض بأن في مصر “السيسي” لا يمكن استغراب أي شيء!
شاهد تصريحات خبراء الجيش المصري المثيرة للسخرية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق