"ارحل".. مظاهرات 25 أبريل حقيقة ينكرها اعلام السيسي
جانب من الفعاليات
25/04/2016
دشن مغردون ونشطاء مصريون على مواقع التواصل
الاجتماعي، اليوم الاثنين، وسم "#يلا_يا سيسي_لم_هدومك"، وتصدر الوسم قائمة
الهاشتاجات الأكثر تداولا في مصر في ذكرى تحرير سيناء، الموافق 25 أبريل،
وذلك وسط دعوات عدد من الأحزاب المعارضة والنشطاء السياسيين للتظاهر ضد
"تنازل" سلطات الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
شرعية الانقلاب!
ميدانيًّا تحسّبت سلطات الانقلاب لاستجابة
شرائح كبيرة من الشعب، لدعوات القوى السياسية المختلفة للخروج بمظاهرات
احتجاجاً على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، والتي أقرت تبعية جزيرتي
"تيران" و"صنافير" للسعودية.
فقد حذرت داخلية الانقلاب المواطنين من
الخروج على "شرعية" العسكر، بالاستجابة لدعوات التظاهر اليوم الاثنين، في
الوقت الذي أغلقت فيه قوات الأمن محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم
"السادات" المؤدية لميدان التحرير وسط القاهرة الذي يعد رمز ثورة 25 يناير
2011.
وأثارت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي
أبرمت يوم الجمعة الماضية على هامش زيارة قام بها العاهل السعودي الملك
سلمان بن عبد العزيز للانقلاب، غضب قطاع كبير من المصريين لكن حكومة
الانقلاب دافعت عنها وقالت إن :"الرسم الفني لخط الحدود أسفر عن وقوع
جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للسعودية".
السيسي يتهم الإخوان
وردا على الاتفاقية أطلق نشطاء وحركات معارضة
دعوات للاحتجاج اليوم الاثنين، وأيدت جماعة الإخوان المسلمين هذه الدعوة
معلنة مشاركتها في الاحتجاجات، فيما اتهمت داخلية الانقلاب الجماعة في
البيان بالوقوف وراء "دعوات تحريضية منظمة... تستهدف إثارة الفوضى ببعض
الشوارع والميادين واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة
الأمن"!
وأضافت "الوزارة تهيب بالمواطنين عدم
الانسياق وراء الدعوات المغرضة وتحذر من أي محاولات للخروج على الشرعية
وانطلاقا من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن سوف تتخذ كافة الإجراءات
القانونية الحاسمة حفاظا على حالة الأمن والاستقرار".
وزعمت حكومة الانقلاب يوم السبت الماضي إن
:"الجزيرتين كانتا تخضعان فقط للحماية المصرية منذ عام 1950 بناء على طلب
من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية".
عواد باع أرضه
وقال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ،في
لقاء يوم الأربعاء، إن :"مصر لم تفرط في حقوق عندما وقعت الاتفاقية مع
السعودية"، وأضاف أن :"الحكومة استندت إلى وثائق سرية لوزارة الخارجية
والمخابرات العامة والجيش لكنه لم يتناول تلك الوثائق".
وبعد توقيع الاتفاقية دشن منتقدو خيانة
العسكر هاشتاج على تويتر وفيسبوك يقول (#عواد_باع_أرضه) ، وذلك في إشارة
إلى أغنية شعبية مصرية تندد بكل من يفرط في أرضه وتشير معاني كلماتها إلى
أن من يبيع أرضه لا يقل في الجرم عمن يفرط في عرضه.
واستجاب نحو 35 ألف مستخدم لفيسبوك لدعوة أطلقها نشطاء على الموقع للتظاهر يوم الجمعة الماضية، تحت شعار "جمعة الأرض هي العرض".
وجاء في الدعوة :"علشان نحافظ على أرضنا لازم
نخرج من كل مساجد وكنائس مصر إلى ميدان التحرير يوم الجمعة"، وذلك في
إشارة إلى الميدان الواقع في قلب القاهرة، وكان محورا لثورة شعبية في 25
يناير أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011.
وشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة، بداية من
الخميس، إجراءات أمنية مشددة، وانتشار للآليات العسكرية، والقوات الخاصة
على مداخل ومخارج الميدان.
الرابط:
1.
2.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق