"حماة الوطن".. حزب جنرالات الشهر العقاري!
23/04/2016
"تُعد جزيرتا "تيران وصنافير" من أكثر
الجزر حول العالم جذبا للسائحين، إذ تنتشر بهما الشعب المرجانية وأسماك
نادرة حول العالم، لذلك فإن..."، دعك من هذا كله عزيزي القارئ، وركز في
أذرع الانقلاب الإعلامية والسياسية والاجتماعية، والتي تحاول تسويق تنازل
السيسي عن الجزر منذ أسبوع!.
السيسي متهم ثبتت إدانته مرة بالانقلاب في
3 يوليو 2013، وأخرى بالخيانة في إبريل 2016، بعدما تنازل عن الجزيرتين
الواقعتين عند مدخل العقبة في البحر الأحمر، رغم زعمه أنه لم يقم بأكثر من
رد الحق لأصحابه.
هنا برز اسم حزب "حماة الوطن"، وهو الحزب
الرسمي للمخابرات الحربية التي كان يترأسها السيسي، قبل تعيينه وزيرا
للدفاع في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي، ذلك فهو الحزب الذي أعلن عن حملة
توعية للتعريف بسعودية جزيرتى "تيران وصنافير"!.
تأمل الحملة!
المفترض أن الحزب اسمه "حماة وطن"، لكنه
لا يبدو كذلك، وقد تكلف حملة وطبع "بروشورات" وكتيبات تعريف، وبصدد عقد
ندوات في المحافظات والنجوع والقرى والأرياف، كل ذلك لإثبات "سعودية
الجزر"، ولعب دور المحلل للصفقة التي عقدها السيسي مع ملك الرز السعودي.
وسيقود حملة الحزب كل مما يأتي:
- الفريق جلال الهريدي رئيس الحزب
- اللواء محمد علي بلال نائب رئيس الحزب
- اللواء فؤاد عرفة المتحدث الرسمي للحزب
- اللواء ثروت درويش مساعد رئيس الحزب
- اللواء محسن الفحام مساعد رئيس الحزب
- اللواء محمد الغباشي أمين العضوية
- الفريق جلال الهريدي رئيس الحزب
- اللواء محمد علي بلال نائب رئيس الحزب
- اللواء فؤاد عرفة المتحدث الرسمي للحزب
- اللواء ثروت درويش مساعد رئيس الحزب
- اللواء محسن الفحام مساعد رئيس الحزب
- اللواء محمد الغباشي أمين العضوية
وقد تلقى اللواء "الغباشي" ميكرفون
الوطنية، وبدأ في توزيع كوبونات التخوين على من رفض التنازل، وبرر خيانة
"السيسي" بالقول: إن "ما حدث كان عبارة عن رد الأمانة والوديعة للسعودية"،
زاعما في الوقت نفسه أن مصر لم تتنازل عن أرضها ﻷحد!.
ووصف "الغباشي" التظاهرات الشعبية التي
خرجت لرفض التنازل، بأن "الشخصيات" التي تصدرت الرفض "كلهم إما ثبت فشلهم
في السابق ويبحثون حاليا عن دور سياسي يقومون به ولو على حساب الوطن، أو أن
البعض الآخر ممن يتلقون تمويلات من الخارج".
حلفاء الانقلاب
وأكد "الغباشي" دور المخابرات الحربية
وحزبها "حماة وطن" في مساندة قائد الانقلاب، مؤكدا بكل ثقة أنهم سيتصدون
لأي محاولة لإسقاط "السيسي"، الذي يواجه ليس الإخوان وحدهم، بل بات يواجه
فصائل الشعب مجتمعة، فيما عدا الأذرع المعتادة للانقلاب في الهيئات الثلاث
"الجيش والشرطة والقضاء".
وملوحا بعصا الاستقرار، قال غباشي: "إن
المجموعات التي تعارض الاتفاقية لا ترغب في ترسيخ مبادئ الاستقرار"، متهما
جميع فئات الشعب من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار بأنها باتت تتجمع وتتحد في
أحضان جماعة الإخوان المسلمين!.
وتساءل الغباشي "سؤالا لولبيا": "هل يعقل
أن يستشهد الإخوان المسلمون بتصريحات للرئيس جمال عبد الناصر؟"، لافتا إلى
أنهم يحاولون حاليا استغلال أحاديث عبد الناصر عن مصرية تيران وصنافير
لصالحهم؛ بهدف إسقاط نظام السيسي.
واتهم "الغباشى" رافضي تنازل مصر عن
الجزيرتين بأنهم من مثيري الضجة المعروفين الذين يبحثون عن الأضواء
والشهرة، عن طريق إثارة البلبلة ولو على حساب الأمن القومي، وأن أغلبهم من
المنتمين لجماعة الإخوان، وحركة "6 أبريل"، داعيًا الدولة إلى التعامل معهم
بالقانون وبكل حسم دون تهاون.
وبدلا من أن ينبري "حماة وطن"، الذي يضم
عددا لا بأس به من اللواءات المتقاعدين، للدفاع عن حقوق مصر في الجزيرتين،
ويستشهد بدماء الجنود والضباط المصريين التي سالت في حروب مصر الممتدة منذ
1956 وحتى 1973، سارع الحزب بإطلاق مبادرة في المحافظات لإقناع المواطنين
بأن الجزيرتين ليستا مصريتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق