الجمعة، 15 أبريل 2016

الفأر الذي يلعب في عبي يقول:
(1) القضية الأساسية ليست في إثبات مصرية تيران وصنافير لأنها ثابته في جميع المحافل الدولية والوثائق والخرائط، لكن القضية الأساسية تكمن في أن الولايات المتحدة تفكر جديا في الإنسحاب من القوات الدولية في سيناء خاصة بعد العملية الإرهابية الأخيرة في موقع الصفا والتى راح ضحيتها 15 جندي وضابط مصري، وهو موقع قريب من نقطة مراقبة أمريكية قامت بعدها أمريكا بإخلاء هذه النقطة ونقطة أخرى، ومما يُذكر أن كندا سحبت قواتها فعلياً من سيناء، هذا الإنسحاب يعني إخلاء نقطة المراقبة الأمريكية على جزيرة تيران الواقعة في المنطقة ج ولطمأنة إسرائيل كان من الضروري تحويل مضيق العقبة من مضيق مصري إلى مضيق دولي مما يترتب عليه توقيع اتفاقية دولية جديدة ومن ثم كان لابد من دخول دولة ثانية تشارك مصر في هذا الخليج وطبعا كانت السعودية هي تلك الورقة
(2) فيما يخص ترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر قامت شركة إكسون موبيل أكبر شركة بترول في العالم باكتشاف بئر غاز في البحر الأحمر عام 2006 قبالة مدينة وجد السعودية أطلق عليه اسم الشعور وجاء ذلك التنقيب في سرية لأنه يقع داخل المياه المصرية وقريبا جدا من جزية شدوان على مدخل خليج السويس إلا أنه تم إغلاق البئر بعد إحتجاج مصر، أما قرار إعادة تحديد نقاط الارتكاز فإنه يؤثر على نقطتان فقط ادعت السعودية أنه تم تحديدهما بالخطأ أثناء المد البحري وليس أثناء الجزر ويترتب على هذا إخراج جزيرة شدوان من المياه الإقليمية المصرية ويتحول خليج السويس نفسه من خليج مصري إلى خليج دولي لأنه حاليا أى سفينة ترغب في عبور قناة السويس لابد لها من المرور أمام جزيرة شدوان
(3) أقول لكم أن الإتفاقية الجديدة لا تقل خطورة عن إتفاقية 1840م التي فرضتها الدول الكبرى على محمد علي باشا

محمد مدحت مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق