الخميس، 14 أبريل 2016

صورة تفضح تعذيب بلطجية الداخلية لزوجة أحد المقتولين الخمسة بقضية ريجيني

صورة تفضح تعذيب بلطجية الداخلية لزوجة أحد المقتولين الخمسة بقضية ريجيني
14/04/2016
هاهى صورة لتعذيب زوجة أحد المقتولين الخمسة على يد بلطجية الداخلية بزعم تورطهم في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قامت بتصفيته الداخلية نفسها، وزعمت قتله على يد تشكيل عصابي تخصص في قتل الأجانب، الأمر الذي أثار أزمة دبلوماسية مع إيطاليا التي تطالب بالكشف عن حقيقة الجناة الذين تورطوا في قتل مواطنها الذي بدت عليه آثار التعذيب.
و يتبين من الصورة حالة التعذيب الوحشي على يد بلطجية الداخلية، لزوجة أحد الأبرياء الخمسة الذين قتلوا على يد الداخلية، لإجبارها على الاعتراف بأن زوجها اشترك مع باقي الخمسة في مقتل الطالب الإيطالي، وإرسال اعترافها للسلطات الإيطالية لإقناعها بأن المقتولين الخمسة هم من قتلوا ريجيني لإغلاق هذا الملف.
جاء تعذيب الداخلية للسيدة بعد أن نشر أحد المواقع تصريحات وشهادات أسر المقتولين الخمسة وإثباتهم بأن ذويهم أبرياء، واختلفت رواية الأهالي عن الرواية الرسمية، وأظهروا بعض المستندات، ليفسروا تواجد ذويهم في مكان الحادث، بعد مجيئهم من الشرقية في اتجاه القاهرة.
أسر القتلى المتهمين بالتورط في قتل ريجيني، سجلوا شهاداتهم حول ملابسات القضية التي أصبحوا جزءًا منها، بعد أن اختلطت دماؤهم بدماء سلفهم ريجيني.
وقالت والدة إبراهيم فاروق، أحد الـ 5 المقتولين في منطقة التجمع الخامس، تفاصيل يوم الحادث، وبدايتها بعد محاولة الاتصال به في منتصف اليوم لكنه لم يرد عليها، فقالت: "إبراهيم مبيردش على موبايله غير لو نايم"، ما أثار قلقها عليه، حتى استقبلت مكالمة من هاتفه، فأجابت الأم متلهفة ولكنها تفاجأت بصوت شخص آخر، يقول لها "إن صاحب ذلك الهاتف اسمه "سيد" وفي المشرحة".
تقول الأسرة إنها تلقت عدة اتصالات، بروايات مختلفة حول مصيره، إحداها أن صاحب الهاتف تعرض لحادث بسيارته في القاهرة الجديدة، وآخرها أن هذا الهاتف بجانب جثة في المشرحة تدعى طارق.
توجهت الأسرة بعد رحلة من البحث عن ابنهم في قسم التجمع، الذي نفى تواجده داخل القسم ولم يدل لهم بأي معلومات عنه، حتى استسلمت الأسرة للذهاب للمشرحة، وهناك وجدوا 5 جثامين، إلا أن المشرحة رفضت دخول والدته للتعرف عليه: “مرضيوش يدخلوني، ومشفتوش غير في الصور”.
وأضافت أم إبراهيم: "دخلت للمشرحة 7 مرات للتعرف عليه واستدعيت عمه كي يتعرف عليه وعرفناه من التشيرت بتاعه".
وروت رشا طارق اللحظات الأخيرة في حياة "والدها وشقيقها وزوجها": وفي البداية، سألها أحد الضباط أمام المشرحة: "طارق سعد يقربلك إيه؟" فجاوبته: "والدي".. فيسالها آخر: "وسعد طارق؟".. فجاوبته: "شقيقي"، لتلتقط طرف السؤال: “"ين فيهم اللى مات" فيجاوب أحدهم "الاثنين".. ثم سألها "وصلاح علي" فجاوبت: "زوجي"، لتعرف منه أن الثلاثة قتلوا في الحادث.
هذا ما حدث مع رشا طارق، ابنة طارق وشقيقة سعد وزوجة صلاح.. ثلاثة من أسرة واحدة ضمن الـ5 المقتولين في منطقة التجمع الخامس، والمتهمين بتكوين تشكيل عصابي لخطف الأجانب وسرقتهم، والمشتبه تورطهم في حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.
"مش هقدر أوصفلك إحساسي لما يتقال لك إن أبوكي وأخوكى وجوزك اتقتلوا، حالة من الذهول أصابتني أمام المشرحة، مما جعلني أخبط على سيارة أمام المشرحة، لأجد أحد الضباط برتبة ملازم أول يقول لي: “من فضلك العربية، اعملي اللي انتي عاوزاه بس بعيد عن العربية".
كانت أول مرة تسمع فيها رشا عن قضية "ريجيني" بعد حادثة الميكروباص ومقتل من فيها، قائلة: "الوقت اللي بيقولوا ريجيني مات فيه، خالتي كانت متوفية وأنا ووالدي وأشقائي ووالدتي كنا في العزاء، ثم مرضت والدتها واتحجزت بغرفة العناية المركزة، بمستشفى العبور، بمركز كفر صقر، فازاي يتورطوا في قتل ريجيني؟".
تؤكد رشا أن لديها شهودًا وإثباتات على أنهم كانوا يتلقون العزاء، بالتزامن مع مرض والدتها في الفترة التي اختفى فيها ريجيني.
وعن تواجد أسرتها بالقاهرة، تقول رشا: "أتوا للقاهرة يوم السبت، الموافق 19 مارس، أي قبل الحادثة بخمسة أيام، ووالدتي كانت تستعد للذهاب لأداء مناسك العمرة وكانت تريد شراء ملابس الإحرام".

شاهد الرابط:
"دوت مصر" التقى بـ أسر القتلى المتهمين بالتورط في قتل ريجيني، لتسجيل شهاداتهم حول ملابسات القضية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق