الثلاثاء، 12 أبريل 2016

عواد باع أرضه وشعبه (الأرض والعرض)! بقلم/ د. عز الدين الكومي


عواد باع أرضه وشعبه (الأرض والعرض)!
 
بقلم/ د. عز الدين الكومي

 بعدما أصدر مجلس وزراء الانقلاب بيانًا يقر فيه بتبعية جزير تيران وصنافير للمياه الإقليمية السعودية وبكل وفاحة أوضح البيان أن الرسم لخط الحدود بناءً على المرسوم الملكي السعودي والقرار الانقلابى أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للسعودية بهذه البساطة.
 
وزعمت سلطة الانقلاب أن الملك الراحل عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ.وطبعا لأن الله يأمر برد الأمانات إلى أهلها قام النظام الانقلابى برد الأمانة للملك سلمان فى مقابل الرز البسمتى!
 
لابد أن يعلم النظام الانقلابى وعسكر كامب ديفيد أن مصر ليست للبيع مصر لأبنائها كما قال الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى: أرض مصر كلها حرام على غير المصريين!.
 
 
وعلى الرغم من أن المثل يقول إذا بليتم فاستتروا لكن عبيد البيادة يحاولون و بكل جرأة إثبات أن جزيرتى تيران وصنافير ليستا مصريتين بل هما من حق السعودية والسؤال هنا لو أنهما من حق السعودية حسب زعمكم لماذا تذفع السعودية مليارات الدولارات لاسترداها ؟؟؟

 
أكيد خلو رجل !
 
لكن الحقيقة التى لامرية فيها أن زعيم عصابة الانقلاب جلس مع الملك سلمان وشربوا الشاى وتم البيع بدون وثائق او مستندات أو ثبوتيات ! هم ليسوا فى حاجة لذلك الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا والجزر جزرنا وأبصم يا جدع!
 
 
أكيد سلمان معلم كبير أخذ جزيرتين بجرة وطرق على الحديد وهو ساخن لأنه يعلم أن زعيم عصابة الانقلاب خرب البلد وهو فى مأزق ويمر بأزمات اقنصادية خانقة حيث ارتفاع سعر الدولار لنفاذ الاحتياطى النقدى وتدهو السياحة وانخفاض تحويلات المصريين بالخارج ولعاب زعيم
عصابة الانقلاب سايل على الرز البسمتى هو وجلاوزته ليبقى صامدا ولينفق على عصابته وعسكره وعلى المخبرين الإعلاميين والقضاء الشامخ !
 
ولكن القصة بدأت عندما قام سلمان بإعطاء بعض المهدئات والمسكنات للنظام الانقلابى لإنعاشه وخشية سقوطه بتعهده بضخ 20مليار دولار مخصصات للمحروقات والمواد البترولية لمدة 5 سنوات.
 
 
وكما قال قال أحمد مطر:
 
كل أبناء السمو والمعالي تحت نعالي
 
فقيل لي عيبا فكررت مقالي
 
ثم قيل لي عيبا فكررت مقالي
 
فانتهيت إلي سوء مقالي
 
فقدمت اعتذاري لنعالي
 
 وحتى لايقول قائل أنتم تكرهون البلد ولاتحبون الخير لها شهد شاهد من عسكرها فقد قال اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق :إنه كان يتعامل أثناء وجوده فى الخدمة مع جزيرتي تيران وصنافير باعتبارهما مصريتين في المقام الأول وكان عليهما حراسة مصرية حتى هذه اللحظة و أن ما تردد على أنهما جزيرتين سعوديتين غير صحيح مؤكدا أن وجود حراسة مصرية عليهم يثبت ملكيتهما لمصر.!
 
 
الأرض ما زالت بأذنيها دم من قرطها المنزوع
 
قهقهة اللّصوص تسوق هودجها و تتركها بلا زاد
 
تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال
تضيع صرختها بحمحمة الخيول .
 
الأرض ملقاة على الصحراء ظامئه
و تلقي الدلو مرّات و تخرجه بلا ماء !
 
و تزحف في لهيب القيظ تسأل سمّمه المغول
 
و عيونها تخبو من الاعياء تستسقي جذور الشوك
تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول!
 
الان أيقنت كما أيقن كثيرون حتى ممن أيدوا النظام الانقلابى وخرجوا فى 30 سونيا لماذا تم الانقلاب على الرئيس محمد مرسى؟ لانه فعلا يعرف مالم نعرفه تجاه الخليج والغرب وأذنابهم.
 
ايقنت أن الرئيس مرسى كان ضحية لمؤامرة كبرى لبيع مصر لذلك لم يتخل عن الرئاسة لأنه عرف أن امرا كبيرا سيحدث إن تخلى عن مصر لإنها ليست شرعية رئاسية فقط إنما هى شرعية مصر فى حقوقها وحقوق شعبها !
 
ونؤكد أن ما فعله النظام الانقلابى خلال عامين دمر البلاد وجعلها على حافة الإفلاس فقد وقع اتفاقية بناء سد النهضة في أثيوبيا التى أضاعت حصة مصر وحقوقها التاريخية فى مياه النيل وترسيم الحدود مع السعودية وإجلاء سكان رفح والشيخ زويد وتشريد أهلها وتفريغ سيناء من سكانها من أجل عيون الصهاينة!.
 
تذكرت يوم أن وقف زعيم عصابة الانقلاب فى وصلة تسول معلنا عن فشله فى إدارة البلاد قائلا: والله لو ينفع أتباع هتباع عشان مصر وهاهو اليوم يبيع مصر بالجملة والقطاعى يبيع الأرض مقابل المال الأرض مقابل الرز! مخالفا بذلك دستور الانقلاب نفسه الذي ينص على عدم جواز التنازل عن السيادة على أي قطعة أرض.
 
 
فماذا تنتظر ياشعب بعد تنازل النظام الانقلابى عن حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط لصالح الكيان الصهيوني وقبرص واليونان
 
والآن يستعد للتنازل عن جزء من سيناء لتسكين الفلسطينين بناء على طلب الصهاينة ومباركة أمريكية!
 
ومن قبل التنازل عن حق مصر التاريخي في مياة النيل لصالح أثيوبيا وسد النهضة !.
 
لذلك وجب على كل وطنى أن يعتبر التنازل عن جزيرتي (صنافير) و(تيران) خيانة عظمى للوطن مهما كان الثمن المدفوع !
وللأسف أرض الشعب تباع مقابل رز يذهب لحسابات وجيوب العسكر ولن يحصل الشعب على شيئ سوى مزيد من الفقر والجوع والمرض والقهر وتسلط العسكر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق