تفاصيل دور «إسرائيل» الخفي في كارثة "صنافير وتيران"
12/04/2016
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه كان طرفا في المباحثات التي جرت قبل تسليم جزيرتي صنافير وتيران من مصر إلى السعودية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، قال موشيه يعلون، وزير الدفاع بدولة الاحتلال الإسرائيلي: إن تل أبيب أُبلغت مسبقا بنقل السيادة على الجزر، وكانت طرفا في المناقشات.
وذكرت هآرتس أن "يعلون" صرح للصحفيين العسكريين الإسرائيليين قائلا: "توصلنا إلى اتفاق بين الأطراف الأربعة- السعوديين والمصريين وإسرائيل والولايات المتحدة- لنقل المسؤولية عن الجزر، شريطة أن يحل السعوديون مكان المصريين "في الملحق العسكري لاتفاقية السلام".
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "إيمانويل نحشون" التعليق على الاتفاق المصري السعودي، كما لم يرد "ديفيد كيز"، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استفسار من جانب وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".
إلا أن "آفي ديختر"، النائب البارز في حزب الليكود بقيادة نتنياهو والرئيس السابق لمنظمة الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، رحب بالاتفاق. وقال ديختر: إن التقارب بين المملكة العربية السعودية ومصر "إيجابي للغاية" بالنسبة لإسرائيل؛ لأنه يقوي الدول العربية المعتدلة التي تعمل ضد إيران ووكلائها، بحسب تصريحاته.
ووصف التقارب بأنه "أهم" تطور في العالم العربي في السنوات القليلة الماضية، كما كشف يعلون أن "إسرائيل" حصلت على وثيقة توفر ضمانات سعودية بحرية المرور في مضيق تيران وكل مضائق البحر الأحمر، وذلك بعد أن تسلمت جزيرتي صنافير وتيران المصريتين من سلطات الانقلاب في مصر.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعلون" قوله: إن الوثيقة تضمن التزام المملكة العربية السعودية، التي ليس لديها اتفاقيات رسمية مع إسرائيل، بالمبادئ التي توصلت إليها إسرائيل ومصر في اتفاق السلام الموقع بينهما عام 1979.
وبحسب بوابة "الأهرام"، "لم يتسن الوصول إلى متحدث للتعليق على هذا الشأن، كما لم يتضح من أصدر الوثيقة، مصر أم السعودية أم الولايات المتحدة".
يذكر أن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين بالبحر الأحمر تسيطران على المدخل الجنوبي لخليج العقبة، حيث تحتفظ إسرائيل والأردن بموانٍ مهمة، وقد فرط فيهما السيسي في سابقة غير مسبوقة للجانب السعودي، وهو ما يثير غضبا عارما بين المصريين. وأطلق نشطاء هاشتاج #عواد_باع_ارضه؛ ردا على هذه الجريمة التي وصفوها بالخيانة العظمى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق