وزير خارجية الانقلاب يطبع مع إسرائيل علنًا بعد سلسلة من التطبيع السري
02/04/2016
بعد سلسلة من اللقاات السرية والتقارب الحميمي بين نظام السيسي والاحتلال الإسرائيلي، من إغراق الحدود المصرية مع قطاع غزة، وعرض الشيكل الإسرائيلي في البنوك المصرية، وشيطنة حركات الجهاد الفلسطيني لصالح الكيان الصهيوني، وتصويت مصر السيسي لإسرائيل بالأمم المتحدة لأول مرة في التاريخ، وفتح سيناء على مصراعيها للطائرات والاستخبارات الإسرائيلية.. التقى أمس وزير خارجية الانقلاب سامخ شكري، ووزير الطاقة الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن لقاء إسرائيليًّا مصرياً رفيع المستوى عُقد، أمس الخميس في واشنطن على هامش قمة الأمن النووي، بين وزيري الخارجية المصري سامح شكري والطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، في سياق تعزيز العلاقات بين الجانبين، ومساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لربط القاهرة في التحالف الإقليمي بحوض المتوسط، الذي يضم كلاً من إسرائيل واليونان وقبرص.
وأشارت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني، إلى أن اللقاء استمر أكثر من ساعة كاملة، وبحث جملة من القضايا الإقليمية بينها التعاون في مجال الطاقة، استخدام المنشآت المصرية لتسييل الغاز الإسرائيلي والتعاون في "مجال محاربة الإرهاب النووي".
وبينت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تسعى أيضاً لإشراك تركيا وضمها إلى الحلف المذكور باعتباره مظلة إقليمية تعزز "المحور المعتدل ضد إيران وتنظيم (الدولة الإسلامية)".
وشهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية أخيراً، بحسب "يديعوت أحرونوت"، تحسناً ملحوظاً تمثل أيضاً بزيارة مدير عام الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد القاهرة، وافتتاح مقر سفارة تل أبيب فيها، وتحرير الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، ناهيك عن زيارات أخرى لمسؤولين إسرائيليين، منها الزيارات التي يقوم موفد رئيس حكومة بنيامين نتنياهو الخاص، المحامي يبتسحاق مولوخو.
وإلى جانب الزيارة الرسمية بين الطرفين، هناك التنسيق الأمني رفيع المستوى في كل ما يتعلق بمحاربة "داعش" في سيناء من جهة، وتشديد النظام المصري للحصار المفروض على غزة، وإغراق وسد أنفاق من قطاع غزة باتجاه مصر بناء على طلب إسرائيلي.
ولفت الموقع أيضاً إلى أن إسرائيل تبذل نشاطاً كبيراً في واشنطن لإقناع الإدارة والرأي العام الأميركي بوجوب تقديم المعونات للنظام المصري، خاصة في ظل الحرب على "داعش" في سيناء، والاستعداد المصري لمواجهة محاولات "حماس" تهريب أسلحة إلى قطاع غزة، بحسب ما روج له، أخيراً، وفد إسرائيلي من لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، زار واشنطن وأجرى لقاءات مع جهات أميركية مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق