الأربعاء، 24 يونيو 2015

دافيد هيريست : دلالة التغييرات في القوات المسلحة المصرية :

دافيد هيريست : دلالة التغييرات في القوات المسلحة المصرية :
نشرت صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية، مقالًا للكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست"، تحدثت فيه عما وصفه بـ(تساقط اللصوص في مصر وانهيار أعوان عبد الفتاح السيسي)، بعدما فشل خلال العامين الماضيين، في بناء قوة سياسية داعمة له، رغم مليارات الخليج، التي وصلت إلى نحو 50 مليار دولار على شكل مساعدات وقروض ومنح وغير ذلك.
وأشار الكاتب إلى "أن البرود بين العاهل السعودي الملك سلمان والسيسي، أصبح حقيقة سياسية، والقادم أكبر من ذلك، لكن دخول الإمارات كذلك كلاعب ضد السيسي أمر جديد، في ظل الاتهامات الموجهة للفريق أحمد شفيق، المقيم بالإمارات، بمحاولة الانقلاب على السيسي بمساعدة جهات داخلية وخارجية".
وأضاف أن السيسي سيواجه مشكلة كبيرة إذا فقد دعم ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، كما يفقد دعم الملك سلمان؛ لأن السعودية والإمارات من بين الدول الثلاث التي تمول نظامه.
وتحدث عن أن السيسي وإعلامه يصطدم حاليًا برجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، لأنه يسعى لتشكيل تحالف يصل من خلاله إلى منصب رئيس الوزراء، وهو الأمر الذي يخشاه السيسي؛ نظرًا للصلاحيات الكبيرة التي يمنحها الدستور الأخير لهذا المنصب، فضلًا عن منصب وزير الدفاع الذي يتولاه الفريق أول صدقي صبحي، الذي حاول السيسي من قبل الإطاحة به، لكنه فشل.
وذكر أن نصف المجلس العسكري يشاركون صبحي في تخوفهم من المسار الذي يجر السيسي مصر إليه، مضيفًا أن هذا إن صح، فإن هناك مشكلة كبيرة تواجه السيسي في الداخل تلوح في الأفق من جانب الجيش، ومن جانب رجل الأعمال ساويرس القريب من الكنيسة القبطية، في وقت يواجه فيه مشكلة خارجية تتمثل في تواصل السعودية مع الإخوان المسلمين والعلمانيين في الخارج، وقيام المملكة برد الاعتبار لشعار رابعة العدوية، الذي كان في عهد الملك الراحل عبد الله يمثل جريمة.
يذكر أن صبحي كان قد صدّق، في أبريل الماضي، على قرار تعيين اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات مديرًا للمخابرات الحربية والاستطلاع، خلفًا للواء صلاح البدري الذي تم تعيينه مساعدًا لوزير الدفاع، وأصدر قرارًا بتعيين اللواء بحري أسامة منير ربيع قائدًا للقوات البحرية، خلفًا للفريق أسامة الجندي، بينما تم تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي رئيس أركان الجيش الثاني، قائدًا للجيش الثاني الميداني، خلفًا للواء محمد الشحات.
ويعد الفريق أسامة الجندي، قائد القوات البحرية السابق، هو أحد أبرز قيادات المجلس العسكري التي شاركت بشكل واضح في المجازر والجرائم التي شهدتها مصر بعد الانقلاب، بدءًا من المذابح التي ارتكبت في محافظة الإسكندرية على أيدي قوات الصاعقة البحرية، يوم التفويض بميدان القائد إبراهيم، إلى مجزرة سموحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق