انقلابي أكاديمي بدرجة مطبلاتي!!
بقلم: د. عز الدين الكومي
الانقلابي معتز عبد الفتاح والذي أصبح منظــّر
النظام الانقلابي ويبرر له جرائمه ولا يكف عن مدح وإطراء زعيم عصابة
الانقلاب على طريقة شيوخ الفتنة والضلال الذين برروا للسفاح القتل
والانتقام من معارضي النظام الانقلابي ومع ذلك يقول هذا المنافق أنه يخشى
على زعيم عصابة الانقلاب من المدح المبالغ فيه والمنافقين الذين لا يتورعون
من نفاق الحاكم، وعدم ذكر الحقيقة.
والذي قال في رسالة له للسفير الألماني عن
حقوق الإنسان مستخدما كل أساليب الخداع والإضلال أن انتهاكات حقوق الإنسان
في مصر تتم من جانب مواطنين لمواطنين آخرين، ليس من قبل الدولة !!! قائلاً :
انتهاكات حقوق الإنسان في مصر موجودة مع الأسف الشديد، وهي انتهاكات ليست
فقط من أفراد جهاز الدولة ضد المواطنين ولكن من بعض المواطنين ضد مواطنين،
وهذه تعكس تشوهات في الشخصية المصرية لها تاريخ طويل، وهي مسألة بحاجة لأن
نعمل عليها بسرعة.
ووجهت انتقادات واضحة علنًا وسرًا لنظام
الحكم الحالي في مصر لعدة أسباب؛ منها عدم الاهتمام ببناء الإنسان المصري
ولكن لا أنسى أن أول الانتهاكات هي حالة الفقر المزرية التي يعيشها ملايين
المصريين.
لم يكتفِ معتز بذلك بل طالب حكومة ألمانيا
بدعم مصر ماديًّا لمواجهة الفقر بقوله ولو كنتم بالفعل حريصين كل هذا الحرص
على حقوق الإنسان في مصر فلماذا لا تبدءون بمحاربة الفقر في مصر بمشروعات
ضخمة مخصصة لهذا الغرض؟ وقال زعيم عصابة الانقلاب في لقاء لي معه منذ يومين
إن أحد المسئولين الأجانب قال له لماذا لا تطلقون الحق في التظاهر؟ فكان
رده: موافق، حل لي مشاكل مصر الاقتصادية وأنا مستعد أن أنزل أنا أقود
المظاهرات بنفسي كل يوم.
وقد حاول معتز عبد الفتاح كعادته يجرب حظه
في التدليس بعد التطبيل للنظام الانقلابي فقد كتب مقالاً يعلق فيه على بيان
نداء الكنانة الذي أصدره مجموعة من علماء الأمة، مدعيًا زورًا أن البيان
يدعو للعنف وقال إن الشيخ القرضاوي المسئول عن العنف الذي تضمنه البيان
لأنه على رأس الموقعين على البيان والحقيقة أن هذا المدلس الجهول فاته أن
يقرأ البيان؛ حيث إن الشيخ القرضاوي ليس من الموقعين على البيان لكن ماذا
نصنع للمنافقين الطالبين.
وعلى طريقة علي جمعة الذي يلوم الشعب دون أن
يجرؤ أن يوجه كلمة للطاغية سفاك الدماء بل راح يعتذر له ويلتمس له
الأعذار، وأن الوضع غير مريح، وأن زعيم عصابة الانقلاب صعبان عليه فكتب
يقول لم تزل مصر تعاني من مآزق عديدة ونسي هذا الانقلابي أن المآزق الأكبر
الذي وضعنا فيه النظام الانقلابي الذي أفسد التجربة الديمقراطية، وباعترافه
أن الجيش لو نزل الشارع مصر هترجع 40 سنة للوراء.
فقد زعم أن مأزق أي رئيس يأتي في أعقاب ثورة
انتصرت فيها القوى المحافظة، وهذا حالنا أنه يتسلم دولة مكسورة وهو يسعى
إلى إصلاحها، وغالبًا سيحاول أن يخلق واقعًا جديدًا غير الذي كانت عليه لكن
النتيجة سيكون إصلاحها بأن تعود إلى ما كانت عليه قبل ما تتكسر؛ لأن
المحافظ أقوى من الإصلاحي والإدارة التقليدية أقوى من الإرادة الإصلاحية.
ولم يفت الانقلابي معتز عبدالفتاح أن يعرج
على التجربة التركية ويتحدث بوصفه خبير في العلوم السياسية فقال: "إن هذه
الانتخابات كانت عقابًا لأردوغان الذي رفض الناخبون سلوكه السياسي وتوجهاته
الشخصية التي جعلته يتحول من خادم للشعب إلى وصي عليه".
لا تفرعنوا الحكام ولا تكونوا عونًا للشيطان
عليهم.. انصحوهم باعتدال وانتقدوهم بحكمة فهي نفوس إن فلتت من عقالها ولّت
وإن ولّت جمحت وإن جمحت ظلمت.. والظلم ظلمات في الدنيا والآخرة.
لم يكتف الأكاديمي الانقلابي بالنفاق
والتودد للنظام الانقلابي والدفاع عنه بالباطل وتبرير فشله وإخفاقاته، بل
وصل لمرحلة من النفاق والتزلف لم يصل إليها أحد المطبلاتية فقد تفوق على
مصطفى بكري فقد كتب مقالاً يشرح لنا دلالة اختيار الوزير الفاشي لوزارة
العدل بعنوان "دلاﻻت اختيار الزند وزيرًا" يمدح فيه الزند الذي استفز الشعب
المصري بتصريحه الفاشي والعنصري عن كون "قضاة مصر هم السادة وسواهم العبيد
والرجل الذي تكلم عن الزحف المقدس لأبناء القضاة رغم أنف الحاقدين
والحاسدين من الشعب المصري والذين لا ينتمون بالطبع لعائلة قضائية،
والمتورط في قضايا سرقة أرضي الدولة ومع ذلك قام هذا الانقلابي بوصفه
"بالصلابة والشجاعة والبلاغة والكفاءة كما وصفه بأنه صاحب رؤية تحترم
القضاء والقضاة لا يدخل في معارك مفتعلة ولا ينجرف إليها".
كما وصف القرار بأنه من أصوب قرارات زعيم
عصابة الانقلاب وأن الجميع مرتاح لهذا الاختيار ولم يقل من هم الجميع
الذين ارتاحوا لاختيار لص وسارق أراضي الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق