صحف الانقلاب ترصد مخطط الإطاحة بـ«محلب» .. وتكشف «تمرد الكنيسة»
25/06/2015
بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية
المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم
التغطية وكيفية التناول، كانت لقاءات عبد الفتاح السيسي مع وزراء العسكر هي
المادة الأهم من ناحية الإبراز باعتبارها مقدمة للإطاحة بحكومة محلب
وتحميل المهندس مسئولية إخفاق عام من حكم قائد الانقلاب، فيما تناولت
الخلافات التي دبت داخل الكاتدرائية وتدشين حركة «تمرد» للإطاحة برأس
الكنيسة تواضروس.
وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الثلاثاء، لتمنح المساحة المخصصة يوميًّا لجماعة الإخوان
سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية؛ حيث تابعت التحقيقات
التي تجريها نيابة أمن الدولة مع كل من د. محمود غزلان ود. عبد الرحمن البر
–عضوا مكتب الإرشاد- حيث قررت استمرار حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيق،
بعد اتهامهما بتكوين اللجان النوعية بالجماعة لاستهداف الضباط والإعلاميين،
وزعمت "الأخبار" و"الشروق" أنهما اعترفا بتأسيس وتمويل لجان مسلحة
للإخوان.
وأشارت "الأخبار" إلى التحفظ على ألف شريط كاسيت لمشايخ الإخوان داخل
المساجد، وقالت "الوطن" إن الأوقاف تطلق حملة التفتيش على فقه الإرهاب
بتكليف من الوزير. وتابعت "المصري اليوم" تصريحات أحمد منصور من قطر التي
أكد فيها أن "ألمانيا في مأزق بسبب توقيفي" وأشار إلى أن الواقعة محل تحقيق
من قبل البرلمان، فيما قالت "اليوم السابع" إن أمير قطر يتحدى القضاء
المصري بدعوة القرضاوي للإفطار رغم إدراجه على قوائم الانتربول. وواصلت
"الوطن" حملة الأكاذيب، حيث روجت مزاعم "الإخوان تبدأ حرب العطش.. والحكومة
تصادر كتب الإرهابية"، واتهمت أفراد الجماعة بـ تفجير خط مياه بالشرقية
مما تسبب في موجة عطش ضربت المنطقة 12 ساعة، كما قالت إن ميلشيات الإخوان
تخصص مكافأة 5 آلاف جنيه لمن يرشد عن ضابط. وتناولت "الأهرام" كتاب كندي
يزعم: الإخوان حصلوا على أموال من النازي، الـ كتاب حمل عنوان "مسجد
ميونيخ.. النازيون.. الاستخبارات الأمريكية.. بزوغ نجم الإخوان" من تأليف
الصحفي الكندي "اين جونسون" تحدث عن روايات تدّعي أن الجماعة قبلت أموالا
من المحتل الألماني في الأربعينيات لتجهيز النظام الخاص.
وفي الشأن الدولي، أشارت
صحف العسكر إلى عودة صدقي صبحي –وزير دفاع الانقلاب- من فرنسا بعد رفع علم
مصر فوق الفرقاطة "فريم"، كما أعلنت موافقة الحكومة على اتفاقية التعاون
مع إسبانيا في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
وحكوميا، استعرضت صحف
الانقلاب اللقاءات المنفردة التي يعقدها السيسي مع الوزراء، حيث اجتمع مع
وزيري الزراعة والري، وعلقت "المصري اليوم" على تلك اللقاءات بمانشيت:
"اجتماعات الرئيس المنفردة مع الوزراء تقييم قبل التعديل" وقالت إن السيسي
غير راض عن أداء البعض مما يثير قلق عدد من الوزراء. واستمرت "اليوم
السابع" في الحملة التي تروج بتحمل إبراهيم محلب وحكومته فشل حكم السيسي،
إذ كشفت إهدار ملايين الدولارات التي ضاعت على إعادة أموال رموز مبارك
وفشلت في إعادة دولار واحد، ونشرت مانشيت " "نصبوا على مصر يا ريس"، وقالت
إن مكاتب محاماة دولية نصبت على القاهرة في 31 مليون جنيه فيما لوحت سويسرا
بتجميد التحقيقات مع أصحابها ما يعد صفعة على وجه النظام المصري.
ورغم أنها ذكرت "الرئيس" إلا أنها تعمدت أن تلحق بمانشيتها صورة لـ
إبراهيم محلب كما سبق ونشرت في عددها أمس مما يوحي بوجود توجه إعلامي
للصحيفة التي يرأسها خالد صلاح -المقرب من الأجهزة الأمنية والسيادية-
بتحميل كل ملفات الفشل على كاهل حكومة محلب التي من المتوقع الإطاحة بها
قريباً لتخليص السيسي من المحاسبة بعد فشله في الحكم على مدار عام كامل.
أشارت "الجمهورية" إلى موافقة مجلس الوزراء على قانون الخدمة
الاجتماعية، فيما قالت "الأهرام" إن قوانين الانتخابات أمام الرئيس وكشفت
عن مواعيد إجرائها حيث تبدأ المرحلة الأولى في أكتوبر، والثانية في نوفمبر،
والجلسة الأولى للبرلمان في ديسمبر، وأشارت "البوابة" إلى اجتماع حكومي مع
نواب الصعيد لحسم "تقسيم الدوائر المختلف عليها.
وهاجمت "الوفد" أسلوب إصدار القوانين في الدولة في ظل غياب البرلمان،
وقالت إن إبراهيم الهنيدي يكشف تجاهل دور الإصلاح التشريعي، ونقلت عنه:
تعديل قانوني الاستثمار والخدمة المدنية دون علم الوزارة.
وأفردت "اليوم السابع" ملفا تناول الـ "عصيان في الكاتدرائية" حيث
أكدت إنشاء حركة قبطية باسم تمرد تطالب بعزل البابا تواضروس بسبب عجزه عن
حل مشاكل المطلقين، والكنيسة ترد: البطريرك اختيار الأرض والسماء.
واقتصاديا، نفت الأذرع
الإعلامية خبر انسحاب العبار من مشروع العاصمة الجديدة، وأكدت استمرار
المفاوضات بينه وبين الحكومة المصرية واستندت إلى تصريحات وزير الإسكان
وكذلك مصادر حكومية، ونشرت "الوطن" التي كشفت إلغاء عقد العاصمة الجديدة في
عددها أمس تصريحاً لـ "أشرف سالمان": العبار في القاهرة الأحد لاستكمال
مفاوضات العاصمة الجديدة وفى نفس الوقت نقلت عن مصادر إماراتية استمرار
الاختلاف بين الحكومة والعبار المتمسك بتغيير بنود العقد، فيما خالفتهم
"المصري اليوم" التي أكدت تفاقم أزمة العبار مع الحكومة.
وكشفت "الأهرام" عن نية الحكومة فرض ضريبة وصفتها بـالـ بسيطة
للمشروعات الصغيرة والمنتهية الصغر، فيما أبرزت "الجمهورية" البند الخاص
بالأجور حيث رصدت 14% زيادة في مخصصات أجور العاملين بالدولة" التي تبلغ
25% من قيمة الموازنة. وقالت "المصري اليوم" "للمرة الأولى تقرير حكومي
أعدته وزارة التنمية يكشف: 1.5 تريليون جنيه حجم الاقتصاد غير الرسمي و18
مليون منشأة تهدر 50% من الضرائب"، وفجّرت "المصري اليوم" مفاجأة بالكشف عن
رفض دول مانحة ومؤسسات وصناديق مالية وبنوك عالمية لمنح مصر أي قروض جديدة
بسبب القروض المهملة التي حصلت عليها مصر مقابل صرفها على المشروعات
الخدمية للقرى الفقرية ولم تنجزها، ونقلت عن مصادر أن الحكومة لم تستغل سوى
1.8 مليار دولار من أصل 5 مليارات، وقالت إن الرئاسة تطلب توضيحاً من
الوزارات المعنية بالحكومة.
رجحت "اليوم السابع" تعيين محافظ جديد للبنك المركزى وعدم تجديد فترة
جديدة لـ هشام رامز بعد ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء خلفا لمحلب، وكشفت
"المصري اليوم" عن فضيحة تجسد مستوى الفقر الذي وصل إليه الشعب المصري، حيث
قالت إن اليمن والعراق وناميبيا تتفوق على القاهرة في "جودة الحياة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق