الأربعاء، 17 يونيو 2015

آخر الإنجازات.. خناقة حريمي! بقلم: د. عز الدين الكومي



آخر الإنجازات.. خناقة حريمي!
 
بقلم: د. عز الدين الكومي
 
بالرغم من حفلات الردح اليومية التي تقودها أذرع الإعلام الانقلابية لبيع الوهم للمصريين على طريقة يوسف بطل الفيلم، العتبة الخضرا الذي يبيع الوهم للناس والذي باع العتبة الخضراء وما عليها من مبانٍ لإسماعيل ياسين والثاني باع للشعب الفناكيش بدءا من العلاج بالكفتة والدجاجة بـ 75 قرشا وانتهاء بالعاصمة الفنكوشية الساحرة.
والقاسم المشترك بين يوسف وزعيم عصابة الانقلاب أن يوسف نصب على فلاح قروي بسيط ساذج، أما الثاني فقد باع الوهم لشعب بأكمله وباعتراف الانقلابيين عمرو أديب وخالد أبو بكر بالتصريح على الهواء مباشرة بأنهم قاموا بخداع المشاهدين عن الإنجازات التي قدمتها حكومة الانقلاب وأنها ليست إنجازات حقيقية كما قالت الحكومة ولكن ليست إلا أمنيات ووهم باعه النظام الانقلابي للمصريين.
 
إنجازات النظام الانقلابي التي يتبارى الانقلابيون في تسويقها وإقناعنا بها في العام الأول من حكم زعيم عصابة الانقلاب ليست إلا مجموعة من المشروعات الوهمية والوعود المستقبلية ما هي إلا مجموعة من الفناكيش والأباطيل ولكن الطريف في هذه الإنجازات اعتبار نجاح زعيم عصابة الانقلاب في انتخابات مزورة جرت بينه وكومبارس بنسبة 97 % في ظل إحجام عظيم لم تر مصر له مثيلا من قبل مما اضطر عصابة الانقلاب لتمديد التصويت ليوم ثالث للتغطية على الفضيحة الفنكوشية وكذلك الاستفتاء على الدستور الانقلابي حيث كان الإنجاز الأعظم فيه ليست العصابة التي صاغته ولكن الإسلام الوسطي الذي ظهر للمرة الأولى أمام اللجان وهز وسط ربات البيوت والساقطات والعاهرات أمام اللجان في لوحة وسطية غير معهودة وغريبة على مجتمعنا المصري.
 
ومن إنجازاته الرائعة والتي لا تخفى على أحد مؤتمر بيع مصر في المزاد العلني ومشروع المليون وحدة سكنية ومشروع المليون فدان والعاصمة الإدارية وعربات الخضار والفاكهة ومشروع العلاج بالكفتة وغيره من المشروعات القومية وقناة الوهم.
 
أما أعظم انجازات النظام الانقلابي على الإطلاق فقد كانت في مجال انتهاك الحقوق والحريات حيث لم تشهد البلاد مثل هذه الحالة من القتل والانتقام والتعذيب في مسالخ الشرطة والتوسع في بناء السجون والمعتقلات سيئة السمعة والانفلات الأمني على يد قوادي ولصوص الداخلية.
وبالرغم من مرور أسبوع على ذكرى نكبة الشعب المصري في التجربة الديمقراطية والتي تزامنت مع ذكري النكسة أمام الكيان الصهيوني لازالت الأفراح والليالي الملاح والاحتفالات الفنكوشية بإنجازات زعيم عصابة الانقلاب بناء على تعليمات الشئون المعنوية لجيش كامب ديفيد وعباس ترامادول مستمرة، وكان آخر هذه الاحتفالات أحد المؤتمرات الانقلابية النسائية عملا بالحكمة القائلة النساء شقائق الرجال في النصب والاحتيال والغش والخداع.
 
حيث وقعت مشادة نسائية من العيار الثقيل في أحد المؤتمرات الانقلابية للاحتفال بإنجازات زعيم عصابة الانقلاب خلال عام حيث وقعت مهزلة بين النساء اللاتي يحتفلن بالذكري السنوية للنكبة الديمقراطية للشعب المصري وتحول الاحتفال إلى شجار حتى وصل الأمر إلى حد التدافع والاشتباك بالأيدي واتهام كل طرف للآخر بأنهم حرامية.. الأمر الذي دفع منظمي المؤتمر إلى اللجوء لأفراد الأمن لفض هذا الاشتباك وإخراج السيدات من القاعة، وقد حاولت مقدمة الحفل أن تغطي على المشاجرة وتتجاوز الحدث بالهتاف "تحيا مصر .. تحيا مصر" لكن الحاضرات أخذن يصرخن واتهمنها بأنها حرامية فردت عليهن قائلة" اسألوا ناهد زيتون؟! " في إشارة إلى الناشطة السياسية الدكتور ناهد زيتون رئيس جمعية "نساء النيل".
واتهمت بعض مؤيدات النظام الانقلابي المنظمين بأنهم "نصابين وحرامية" على حد قولهن، فيما استنجدت المنظمات بقيادات داخلية الانقلاب لإقصاء معارضين خارج المؤتمر وجّهن لهن اتهامات بالانتماء إلي جماعة الإخوان المسلمين الشماعة الجاهزة لكل انقلابي فاشل لا يجد مبررا لفشله ونفاقه إلا التخويف بفزاعة الإخوان المسلمين مثل تسريب الامتحانات وذبح الحمير والضابط القواد صندل الفوسفات طالما أن هناك من آكلات العشب من يصدق هذه الهرتلة وهذا الردح على الرغم من أن مظهر السيدات اللاتي وجهن تهما للمنظمات للمؤتمر بأنهن حرامية ونصابين يبدو عليهن أنهن نساء عاديات ولا ينتمين لأي توجه لكن على ما يبدو إنها الآثار الجانبية لكل لحوم الحمير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق