بالمستندات: "السيسي" يعين نجل شقيقه بالنيابة واستبعاد أوائل الكليات

بالمستندات: "السيسي" يعين نجل شقيقه بالنيابة واستبعاد أوائل الكليات 
 
  25 يونيو 2015


أصدر  عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بتعيين نجل شقيقه "عبد الرحمن أحمد سعيد حسين السيسي"، وكيلا للنائب العام، ضمن المقبولين للالتحاق بالعمل كمعاونين بالنيابة العامة من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون والشرطة من دفعة 2012.

وجاء ترتيب نجل شقيق "السيسي" في كشوف المقبولين - والذي حصل على ليسانس الحقوق بتقدير "جيد" - في الرقم 228 من بين كشوف الأسماء التي وافق مجلس القضاء على تعيينهم بالنيابة العامة، من ضمن 797 مقبولين.

وجاء تعيين نجل شقيق "السيسي" في الوقت الذي تواصل فيه مسلسل استبعاد أوائل الكليات، وتعيين أبناء القضاة وكبار المسؤولين بالدولة المصرية، وذلك بحجة أن أوائل الكليات لا يحمل ذووهم مؤهلا عاليا، رغم أن وزير العدل الحالي أحمد الزند، والده لم يحمل مؤهلا عاليا و كان يعمل في صالون حلاقة.

ويجهّز حاليا أوائل الكليات المستبعدون لوقفات احتجاجية على سلالم دار القضاء العالي بوسط القاهرة، بعد أن تقدموا بتظلمات على قرار استبعادهم إلى المجلس الأعلى للقضاء، رغم نجاحهم في كافة الاختبارات التحريرية والشفهية واللياقة البدنية.


و سبق للسيسي، الذي أعلن في عدة محافل الحرب على الواسطة والمحسوبية، تعيين أقاربه في مناصب لا يتاح للمتفوقين من خريجي الكليات المعنية الالتحاق بها دون واسطة، ويحرم مستحقوها من التعيين بناء على معايير طبقية أهمها ما يطلق عليه "اللياقة الاجتماعية".

وفي سبتمبر/أيلول 2014 أصدر السيسي قراراً جمهورياً بتعيين دفعة جديدة فى وظيفة معاون للنيابة الإدارية، وكان من بين المعينين هاجر أحمد سعيد حسين خليل السيسي، وهي ابنة شقيق الرئيس السيسي.

يذكر أن تصريحات لوزير العدل المصري السابق محفوظ صابر، صدمت الرأي العام المصري، حين أعلن رفض مجلس القضاء تعيين "ابن الزبال" أي عامل النظافة في الهيئات القضائية، معتبراً أنه غير لائق اجتماعياً.

وبعد إقالة صابر على خلفية هذه التصريحات، تم تعيين أحمد الزند بديلا له، وهو صاحب مقولات شهيرة، تعبر بصورة واضحة عن محسوبية التعيين في الهيئات القضائية، حيث قال في تصريحات إعلامية متعددة "نحن على أرض هذا الوطن أسياد، وغيرنا هم العبيد"، وتحدث عن "الزحف المقدس لأبناء القضاة".