الإعلام الألماني يعوق السيسي في تحسين صورته أمام الغرب
كشف خبراء إعلاميون، الأسباب المرتبطة بفشل الانقلاب في تحسين صورته أمام الغرب، حتى بعد مرور عام على وصول السيسي إلى السلطة، والمتمثلة في السياسات التي انتهجها في التعامل مع معارضيه، من بينها مصادرة بعض أعداد من الصحف، ومنع الكثير من الإعلاميين من الظهور على الشاشات، وأحكام الإعدامات بالجملة وحبس الصحفيين والتضييق على الحريات العامة. ووجهت الكثير من الصحف الغربية، مثل جريدة "دير شبيجل" الألمانية انتقادات لاذعة للسيسي في القضايا المتعلقة بقمع المعارضة والصحافة وأحكام الإعدامات بالجملة وغيرها من الملفات المتعلقة بالحريات، كما انتقدت الحكم الصادر بالسجن المشدد على الناشط علاء عبدالفتاح و24 آخرين في قضية أحداث مجلس الشورى، كذلك استمرار حبس الصحفيين من بينهم باهر محمد والمصور الشهير بـ"شوكان" بالإضافة إلى انتقادها المستمر لقانون التظاهر. وعبر الدكتور محمد شومان، عميد المعهد الدولي للإعلام، عن استيائه البالغ من كثير من الممارسات التي شهدها العام الأول للرئيس في مواجهاته مع الإعلام، والتي تمثلت في قيام الأجهزة الأمنية بممارسات لم تعهدها من قبل مثل مصادرة بعض أعداد من الصحف كما حدث لجريدة "الوطن"، وهول ما اعتبره يكشف عن توتر في علاقة بعض الصحف مع الأجهزة الأمنية. وأشار إلى محاولة أصحاب القنوات الخاصة وقف بعض البرامج النقدية مثلما حدث مع برنامج "جمع مؤنث سالم" على قناة "أون تي في"، أو ما حدث مع مني الشاذلي ومشكلة باسم يوسف ويسري فودة، و"كأنهم تصوروا أن منع النقد مفيد للرئيس أو أنهم تخوفوا من أن تغلق قنواتهم فكانوا أبواقًا للرئيس والحكومة وهذا الأمر من أكثر الأمور التي انتقدها الإعلام الغربي". وأضاف شومان: "لو كانت لدينا رغبة في تغيير صورة مصر لدى الإعلام الغربي لابد أولاً من تحسين الصورة الداخلية وحل الأزمات التي تفتح المجال بدورها لتدخل خارجي مقنّع بحماية الحقوق والحريات"، موضحًا أن "دور الرئيس في مواجهة الإعلام قد توقف عند حد مقابلاته مع الإعلاميين لكن دون جدوى ملحوظة، واكتفى خلالها بتوجيههم إلى ضرورة الوعي بمهام المرحلة ولم يتطرق للاهتمام الخارجي. بينما قالت الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن "صورة مصر مشوهة إعلاميًّا لدى الغرب، لأنه غير متفهم لطبيعة الأوضاع في مصر وهناك قضايا لا نستطيع تسويقها"، مشيرة إلى أنه "منذ انقلاب 30 يونيو والإعلام الغربي مازال لا يرى الحدث بوضوح فلا يوجد جهة استطاعت تغيير المفهوم الغربي، فما يحدث في مصر ردود أفعال فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق