الجمعة، 26 يونيو 2015

الصحف البريطانية تفضح إعلاميو السيسى وتصفهم بلسان حال دولة العسكر

الصحف البريطانية تفضح إعلاميو السيسى وتصفهم بلسان حال دولة العسكر




"عندما فاض ميدان التحرير بالمصريين المطالبين بإسقاط مبارك كان الصحفيون منقسمين ما بين القفز من المركب أو الدفاع عن مبارك".. بهذه الجملة بدأت الجارديان البريطانية تقريرها عن تحول الإعلام في مصر إلى لسان حال الدولة العسكرية.
وأشارت الجارديان، إلى أن البعض أمثال إبراهيم عيسى أيد مطالب المتظاهرين والبعض الآخر وصف المتظاهرين بأنهم مأجورين ومتآمرين أمثال خيري رمضان، ولكن عيسى اليوم ضمن كثيرين آخرين من المدافعين عن الحكومة العسكرية التي يرأسها عبدالفتاح السيسي، وأنه تخلى عن أي تظاهر بالحماس الثوري أو الموضوعية.
وذكرت الصحيفة البريطانية، عدة نماذج تعلن بشكل صريح أنها تتلقى التعليمات من النظام العسكري، من أمثال هؤلاء الإعلامي أحمد موسى الذي أعلن صراحة على الهواء أنه سيقول أي شيء يطلب منه الجيش أن يقوله إنطلاقًا من واجبه بل وسيفعل نفس الشىء مع الشرطة.
وأوضحت أن موسى يتفاخر بتأثير الإعلاميين على الناس، قائلًا "إنه لإحساس جميل أنه عندما تتجه يمينًا فيتجه الناس معك إلى اليمين، عندما تتجه يسارًا فيتجه الناس معك إلى اليسار".
ونقل تقرير الجارديان -الذي يسلط الضوء على الإعلاميين المواليين للنظام العسكري- عن أحمد غنيم مراسل صحيفة الوطن قوله "يصبح إمتلاك منفذ إعلامي شيئًا جيدًا عندما يحتاج المالك أن يقوم بعمل ضغط على الحكومة، لكنه لن يطلق العنان للصحفيين لإنتقاد الحكومة".
أيضا نقلت الصحيفة، عن المنتج التلفزيوني شريف بديع النور قوله إن الناس تصدق رواية الحكومة لأنها لا تتطلب منهم جهدًا أن يقوموا به، متسائلًا "ماذا يستطيع أن المشاهد أن يفعل؟ يغير القناة؟" وأجاب لكنه سيجد ضيف آخر يقول نفس الكلام.
ووصفت الصحيفة، الإعلامي محمود سعد بأنه ليس لديه الروح القتالية كما في السابق، ونقل عنه قوله "أنا أريد أن أقضي حياتي في هدوء.. ولا أريد أن أفسد حياة الناس فالناس لا تريد أن تسمع عن السرقة والفساد وعند إسقاط الحكم على مبارك"، مضيفًا "ليس من المهم أن نخوض في التفاصيل".
وخلصت الجارديان إلى أن هناك فرق كبير بين جيل الشباب الذي يسخر من وسائل الإعلام وبين كبار السن الذين يصدقون ما تقوله.
وبالنسبة للصحافة الورقية، قالت إن الضغط المستمر على الصحفيين دفعهم لعمل رقابة صارمة على أنفسهم ونقل عن أحد صحفيي موقع "دوت مصر" قوله "لا تستطيع الكتابة عن عجز الموازنة وحرب اليمن في موضوع واحد فلا يمكن أن نربط بين أن الحكومة لا تملك المال وفي نفس الوقت تذهب للحرب في اليمن وإن لم أقم بالرقابة الذاتية فلن يقوم المحررين بنشر ما أكتب".
وأشارت الصحيفة، إلى الغضب الذي ينتاب الصحفيين، بسبب أجواء القمع والرقابة التي يقوم بها نظام الحكم العسكري، حيث استقال البعض وتم فصل البعض الآخر واستمر آخرون في العمل لتغطية نفقات الحياة.
ونقلت الصحيفة، عن أحمد أمير الصحفي في برنامج أحمد موسى قوله "أعطني وظيفة أخرى وأنا سأترك عملي غدًا"، مضيفًا "نحن أدوات ولسنا صحفيين فمالكي وسائل الإعلام يستخدموننا للهجوم على النظام عندما يريدون ويستخدموننا لدعمه عندما يريدون أيضًا.. هذه مهنة من ليس له ضمير"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق