خطاب عاطفي للسيسي أمام البرلمان الإثيوبي اليوم!
الأربعاء، 25 مارس 2015
وكشف رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة الأخبار ياســـــر رزق، وهو المقرب من السيسي، في مقاله بالجريدة الأربعاء، عن أن الخطاب المقرر أن يلقيه السيسي أمام البرلمان الإثيوبي بعد ظهر اليوم، مفعم بالعاطفة، إلى حد أنه صَعُبَ علي المترجمين نقل تعبيراته بدقتها، ومعانيها إلى اللغة الأمهرية.
وكالعادة، مارست الصحف دعاية واسعة للاتفاق، والزيارة، وأسبغت عليهما أوصافا ضخمة، وتصدرها صورة السيسي ومريام ديسالين خلال المؤتمر الصحفي، وتأكيدهما أنه "لا عودة للوراء"، وهي العبارة التي مثلت القاسم المشترك بين مانشيتات الصحف.
مانشيت واحد: لا عودة إلى الوراء
قالت الأهرام: قمة "بناء الثقة" بين مصر وإثيوبيا.. السيسي: لاعودة إلى الخلف.. وعلينا إنهاء المسائل العالقة بأسرع وقت.. الرئيس يلقي خطابا تاريخيا اليوم أمام البرلمان الإثيوبي.
وفي التقرير الدعائي، كتب رئيس التحرير محمد عبدالهادي علام: "وسط أجواء من الحفاوة البالغة والثقة والود المتبادل، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي وهيلا ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، بيانين أمام وسائل الإعلام، عقب جلسة مباحثات بينهما في أديس أبابا أمس".
وأكد السيسي في بيانه الذى ألقاه أولا، بناء على رغبة ديسالين -وفق الأهرام-: "أنه لا عودة إلى الخلف، في العلاقات المصرية ـ الإثيوبية، وأنه ينبغي إنهاء الموضوعات العالقة بأسرع وقت ممكن، تأسيسا على اتفاق "إعلان المبادئ لسد النهضة"، بوصفه "خطوة إيجابية"، على الطريق الصحيح، لننطلق إلى بناء مستقبل أفضل للشعبين".
ومن جهتها، قالت الجمهورية: "مصر وإثيوبيا.. لا عودة للوراء.. السيسي: أهدافنا تعزيز الثقة.. ورفاهية الأجيال القادمة.. ديسالين: بدأنا مرحلة التفاهم بين القاهرة وأديس أبابا.. لجنة مشتركة علي مستوي القيادة السياسية.. الرئيس: وثيقة المبادئ خطوة إيجابية نحو المصالح المشتركة حول النيل".
وفي التقرير كتب رئيس التحرير فهمي عنبه: "أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة الذي تم التوقيع عليه أمس الأول في الخرطوم بينه وبين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين يمثل خطوة إيجابية على الطريق الصحيح للتعاون بينهما في ما يتعلق بنهر النيل".
وفي سياق متصل، قالت المصري اليوم: مصر وإثيوبيا: لا عودة للوراء.. رفع تمثيل لجنة سد النهضة إلى المستوى الرئاسي.. السيسي: نسعى لاتفاق متكامل.. وديسالين: ترجمة الوثيقة إلى حقائق.
ونقلت الصحيفة أنه: "أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين، أنه لن تكون هناك عودة للوراء، في ما يتعلق بأزمة سد النهضة الذي انتهت إثيوبيا من 42% من إنشاءته، وشدد على أن وثيقة المبادئ حول السد التي تم توقيعها أمس الأول في الخرطوم خطوة للأمام، وأساس يمكن البناء عليه لوضع اتفاق نهائي حول بناء وتشغيل السد".
وقالت الوطن: رئيس الوزراء الإثيوبي للسيسي: الأمطار الغزيرة هطلت على بلادنا قبل أوانها احتفالا بقدومك.. رسالة سلام من السيسي في البرلمان الإثيوبي.. وديسالين يهتف: "تحيا الصداقة".
وأشارت الوطن إلى أنه: "يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم كلمة في البرلمان الإثيوبي، وهي المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس أجنبي خطابا في برلمان إفريقي".
وقال السيسي -وفق الوطن- إنه سينقل رسالة سلام، وتعاون من الشعب المصري إلى الشعب الإثيوبي خلال كلمته في البرلمان.
وقالت الشروق: "السيسي قبل ساعات من خطابه أمام البرلمان الإثيوبي: اتفاق الخرطوم خطوة على الطريق الصحيح.. الرئيس: العلاقات مع أديس أبابا لن تعود إلى الخلف.. وديسالين: سنتعاون معا ضد الإرهاب.. ومصدر حكومي: الجميع خرج رابحا من وثيقة المبادئ".
وقالت اليوم السابع: السيسي: علاقتنا بأديس أبابا لن تكون قاصرة على "النيل وسد النهضة".. ويدعو رئيس الوزراء لحضور حفل افتتاح قناة السويس.. ولـ"رجال أعمال إثيوبيا": عايزين أسعار اللحمة ترخص علشان المصريين.. ورئيس الوزراء الإثيوبي لـ"السيسي": الأمطار نزلت في غير موسمها "بشرة خير".. ويهتف: "تحيا الصداقة المصرية الإثيوبية".. وهذه زيارة فارقة للرئيس المصري لأنها لم تحدث منذ 30 عاما.
وقالت الأخبار: السيسي وديسالين: لا عودة أبدا إلى الوراء.. لجنة على مستوى القيادة السياسية لإدارة العلاقات المصرية الإثيوبية.. طريق برى ونهرى لتسهيل تبادل السلع والمنتجات بين البلدين.. الرئيس يلقي خطابا أمام البرلمان الإثيوبي اليوم.. وزير الخارجية : مصر لم تقدم أية تنازلات في إعلان المبادئ.
وقالت التحرير: الرئيس الإثيوبي: نفتح صفحة جديدة مع مصر.
وقالت الوفد: السيسي وديسالين: لا عودة إلى الخلف.
وأضافت الوفد: قيادات أحزاب تؤيد زيارة السيسي للسودان وإثيوبيا.
وقالت الدستور: نزع فتيل الحرب بين مصر وإثيوبيا.
السيسي على خطــى الســادات
شارك عدد من رؤساء التحرير وكتاب الرأي والمقالات بحملة دعاية واسعة لاتفاق السيسي حول سد النهضة.
فكتب رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بجريدة الأخبار ياســـــر رزق، تحت عنوان: "صفحة.. وانطوت": "عبارة واحدة بنفس الكلمات، قالها السيسي وديسالين في كلمتيهما خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا المباحثات هي: لا عودة أبداً إلى الوراء".
وأضاف: "الكل هنا في أديس أبابا يترقب خطاب الرئيس السيسي أمام البرلمان بعد ظهر اليوم، الذي سيسبقه لقاء مع نخبة من السياسيين والفنانين والمثقفين الإثيوبيين أعضاء لجنة الدبلوماسية الشعبية".
وكتب أحمد موسى في الأهرام بعنوان "السيسي على خطــى الســادات": "يأتي مشهد وقوف الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم أمام البرلمان الإثيوبي، ليذكرنا بيوم 21 نوفمبر عام 1977، عندما وقف الرئيس الراحل أنور السادات داخل الكنيست الإسرائيلي، ليعبر عن المصريين، ويقول للعالم، وللإسرائيليين إننا انتصرنا في 73، ونمد يدنا الآن لتحقيق السلام، وإعادة كل شبر من أراضينا، وعليكم التخلي عن أحلام الغزو".
وكتب فاروق جويدة في الأهرام أيضا مقالا بعنوان "السيسي وسد النهضة"، قال فيه: "لا شك أن "إعلان المبادئ" الذي تم توقيعه في الخرطوم حول سد النهضة يفتح آفاقا جديدة من التعاون في مياه النيل، وفي مجالات أخرى، وقد كان رئيس وزراء إثيوبيا صادقا حين قال في مؤتمر شرم الشيخ إما أن ننجو معا أو نغرق معا".
وفي الافتتاحية أشارت الأهرام، تحت عنوان: "الاتفاق مجرد بداية"، إلى نقاط ثلاث: أولا: أنه مجرد اتفاق إعلان مبادئ، وثانيا أنه يأتي في إطار سياسة بدأت مصر في تبنيها مع دول القارة الإفريقية، تقوم على المشاركة في التنمية سعيا لمصلحة الجميع، وثالثا، أن المتخوفين من ضياع حقوق مصر التاريخية عليهم أن يفهموا جيدا أن مصر ليست صغيرة ولا ضعيفة ولا غبية، بل تعرف حقوقها جيدا، ولن تفرط فيها" (!)
صحف غردت خارج السرب
في المقابل، غردت صحف خارج السرب.
فقالت التحرير: السيسي يطمئن الإثيوبيين ويقلق المصريين على سد النهضة.
وقالت المقال: إبراهيم عيسى يكتب: كفاية مفاجآت للشعب.
وتساءلت الوفد: هل أخطأ الرئيس في ملف المياه؟
وقالت الوطن: الوطن تسأل السؤال الصعب: هل انتهت الأزمة؟
وأضافت: سد النهضة الوثيقة والحقيقة.. نصر علام: الاتفاقية نسخة معدلة من عنتيبي وتضر مصر.. هاني رسلان: غير ملزمة لأي طرف ولا تنتقص من سيادة مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق