شهيد العصر.. الشيخ أحمد يسّ
بقلم الشيخ هاشم إسلام
( عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف)
الزعيم الرجل العظيم القعيد شيخ المجاهدين الشهيد أحمد يس
قال
تعالى: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ
عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا
بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ
اللهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا"، وقال: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ
أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"، [آل عمران : 169 ،170].
وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا
يضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم بالشام" رواه البخاري، وقال: "لا
تزال عصابة من أمتى يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم لا يضرهم من
خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" رواه مسلم وابن حبان.
لا عذر لأمة الإسلام إن أصاب الأقصى وفلسطين مكروه، خصوصا بعد استشهاد البطل القعيد المجاهد فى سبيل الله الشيخ العظيم "أحمد يس"!
أحمد
يس: هو شيخ المجاهدين المؤمنين ورمز ورافع لواء الجهاد الحق والمقاومة
الإسلامية المشروعة فى سبيل الله، رغم أنه شيخ عجوز يعانى الشلل وأمراض
أخرى! وهو مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس بجناحها العسكرى المجاهد
كتائب عز الدين القسام.
ورغم
إصابته بالشلل التام وفقدانه البصر في عينه اليمنى والضعف الشديد في العين
اليسرى، لم يركن للقعود والراحة بل كان حماسا وقوة وحيوية فى كل مواقفه
المجاهدة للعدو الصهيوني، ولذلك فإن القوة الروحية والعقيدة الإسلامية
والمكانة الأدبية التي تمتع بها مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
وزعيمها الشيخ أحمد ياسين، جعلته قدوة وشيخا للمجاهدين وذلك لتمسكه ودعوته
إلى ما يلي:
1- لا
خيار ولا بديل أمام الأمة غير خيار الجهاد والمقاومة في سبيل الله، وهو
الخيار الأوحد خيار العزة والكرامة لتحرير كامل أرض فلسطين المحتلة،
وتطهيرها من رجس ودنس الصهاينة اليهود.
2-
الاعتقاد بضرورة النصر على اليهود وزوال الكيان الصهيوني إسرائيل من الوجود
إلى غير رجعة، وتفعيل ذلك في واقع حياتنا بكل الوسائل المشروعة.
3-
عداوة الصهاينة الماسون اليهود المحتلين لفلسطين فريضة شرعية، وعداوة
ومعاداة المجاهدين المؤمنين في فلسطين وغيرها منكر ونفاق أكبر، وخيانة لله
وللرسول وللأمة بأسرها.
4- قضية فلسطين هي قضية دينية إسلامية عقدية صرفة ومقدس إسلامي حق خالص، وهي قضية كل المسلمين (مجتمعين أو منفردين).
5-
فلسطين هي الأرض المباركة والمقدسة وتاجها القدس والمسجد الأقصي، وهي عقر
دار الإسلام وبها وحولها وإليها طائفة الحق المنصورة وأهلها في رباط إلي
يوم القيامة.
6-
الصهيونية الماسونية اليهودية إرهابية متطرفة دموية مجرمة، تقود حرباً
دينية عقدية شرسة كمحاولة أخيرة لاستئصال هوية وشأفة الإسلام والمسلمين
والعروبة، واستباحة بيضة الأمة تحت راية التوراة والتلمود وبروتوكلات سفهاء
(حكماء) صهيون، بأوامر وفتاوى وحاخامات اليهود الإرهابيين المتطرفين.
7-
الصراع الصهيوني (الإسرائيلي) الإسلامي ليس صراعاً على العروبة ولا على
القومية الضيقة، ولكنه صراع على الهوية بين الحق الإسلامي الأصيل والباطل
الصهيوني الماسوني اليهودي المزيف، (بين التوراة والتلمود من جهة والقرآن
الكريم والسنة النبوية من جهة أخري).
8- فلسطين لا ولم ولن تتحرر وتحرر إلا بالجهاد في سبيل الله تحت راية الدين والعقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
9- لا
فلاح ولا نجاح ولا نجاة ولا فوز ولا سعاده ولا نصر ولا تحرير لفلسطين وسائر
بلاد المسلمين المحتلة إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية، منهجا شاملا لكل
مناحى الحياة وجعلها المصدر الوحيد لكل تشريع وتقنين.
10- فضلا عن:
-إيمانه العميق بالله الواحد القهار.
-ممارسته وتطبيقه ودعوته إلى الإسلام الشامل "عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات"، لكل مناحى الحياة الصالح لكل زمان ومكان.
-إخلاصه وصدقه مع الله تعالى، واتباعه للنبى صلى الله عليه وسلم.
-وضوح الغاية والسير فى طريق الحق الإسلامى الأصيل ضد الباطل الصهيو صليبى الماسونى اليهودى الشيطانى المزيف.
-رفع
وتفعيل لواء فريضة الجهاد فى سبيل الله (الماضية إلى يوم القيامة) لتحرير
كامل أرض فلسطين من البحر إلى النهر وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى.
-نذر ووهب حياته كلها لله واستعذب الموت فى سبيله عاشقا للشهادة
-تأسيس أكبر حركة إسلامية (حركة حماس بجناحها العسكرى كتائب الشهيد عز الدين القسام) مجاهدة فى فلسطين.
-الرجولة والصدق والثبات ومقاومة الاحتلال الصهيونى بكل الوسائل المشروعة المتاحة.
-مربى وداعية جيل الدعوة والنصر المنشود من المجاهدين فى عصرنا الحديث.
-فلسطين وقف ومقدس مبارك إسلامى صرف.
-وضوح وفاعلية عقيدة الولاء والبراء فى سبيل الله.
-العمل المتواصل الدؤوب والصبر العظيم.
-تجييش الأمة للجهاد والدفاع والمقاومة والصمود والممانعة والتحدى ضد العدو الصهيونى.
-قضية فلسطين ليست قضية عادية إنما هى قضية دين وعقيدة والحرب بيننا وبين الصهاينة حرب عقدية صرفة
-اليقين بوعد الله بالنصر المظفر على اليهود لا ريب فيه.
--------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق