بالفيديو.. تفاصيل اكتشاف الممر الملاحي الجديد الذي يهدد عرش قناة السويس
الخميس 03 سبتمبر 2015 -
وراء الأحداث
وراء الأحداث
بثت شبكة CNN الأمريكية، اليوم الخميس، تقريرا مصورا يشير إلى أن ذوبان
الثلوج في القطب الشمالي يفتح طريقا جديدا للتجارة بين الشرق والغرب بعيدا
عن قناة السويس، ويختصر المسافة والتكلفة، ما يهدد عرش القناة كثيرا حال
سلط العالم اهتمامه نحو الطريق الجديد.
التقرير الذي بثته "سي إن إن" أصاب عددا من الخبراء والمتخصصين المصريين بالصدمة، حتى اعتبره بعضهم بأنه "مدسوس" ولا يمكن تصديقه.
قصة اكتشاف الطريق الجديد
نوَّهت CNN إلى أن قصة اكتشاف الطريق البحري تعود إلى عامين ماضيين، عندما تمكنت أول سفينة شحن صينية تسمى "يونج شينج" من السفر إلى أوروبا عبر طريق القطب الشمالي، عابرة هذا الطريق الذي كان حتى وقت قريب متجمدًا بالكامل.
ويرى خبراء أن هذا الطريق لا يزال غير منظم، إلا أن علماء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم يتوقعون أن ذوبان الجليد سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن.
صدمة مصرية
حتى الآن لم يصدر أي تقرير رسمي من الحكومة المصرية بهذا الشأن، ولكنَّ عددا من الخبراء والمتخصصين أصيبوا بالصدمة، وأكدوا أن الخبر "مدسوس" ولا يمكن تصديقه.
ويقر الدكتور مغاوري شحاتة دياب، خبير المياه الدولى ورئيس الجمعية العربية للمياه، بأن عملية ذوبان الجليد الجارية الآن طبيعيًا بالقطب الشمالي أدى بالفعل لاكتشاف طريق بحري مماثل لقنوات المياه التي تسمح بعبور السفن، وبالفعل سيوفر مسافات لرحلات التجارة الخاصة بالدول المجاورة للمجرى.
في الوقت ذاته، نفي "دياب"- في تصريحات صحفية- تأثير هذا المجرى على قناة السويس سلبيًا، موضحًا أن المجرى الجديد بعيد كل البعد عن القناة، فهو في أقصى الشمال، ولن يفيد دول عديدة، فربما الصين أو روسيا هما المستفيدان بشكل كبير من مثل هذا المجرى، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا عبورهما خلال القناة نادر ما يحدث، ولن يؤثر بالشيء الكبير.
وتابع أن الزج باسم القناة في مناسبات عديدة ما هو إلا محاولات للنيل منها، والتقليل من قيمتها العالمية المعروفة، فهي تسهل عبور التجارة بين أوروبا وآسيا، وتساهم بنصيب الأسد في التجارة العالمية، وستظل كذلك أمد الدهر.
تقرير مدسوس
من جانبه لم يصدق اللواء الدكتور نور أحمد عبد المنعم، الخبير الاستراتيجي المتخصص في شؤون المياه بالشرق الأوسط، التقرير الذي بثته سي إن إن عن اكتشاف طريق بحري جديد بديلا لقناة السويس بعد ذوبان الجليد، وأصيب بالصدمة عند سماعه بالخبر؛ مؤكدا أنه غير معقول ويصعب تحقيقه ووصفه بالمدسوس.
وأضاف الدكتور نور أحمد- في تصريحات صحفية- أنه من المستحيل اكتشاف بديل لقناة السويس لربط الشرق بالغرب، أو الجنوب والشمال من حيث قصر المسافة وسرعة الوصول.
وقال: عند ذوبان الجليد في أي منطقة سيكتشف الطريق، فهناك مخاطر وصعوبات، ولن تتفق الدول على ذلك الطريق إذا صدق حديث الـ "cnn" حول ذلك، بالإضافة الجدوى الاقتصادية غير المعلنة، ومتى سيتم إنشاؤه؟".
وتابع أن هذا الخبر "مدسوس" للتأثير على المزايا التي حققها مشروع قناة السويس الجديدة بالنسبة للأمن القومي المصري، حيث أضاف المشروع ميزة جديدة للموقع الجيوبوليتيكي لمصر، على حد قوله.
يتفق معه في الرأي الدكتور أحمد سلطان، الخبير الدولي، مؤكدا أن ما أعلنته قناة "cnn" الإخبارية عن اكتشاف طريق بحري جديد بديلا لقناة السويس بعيد كل البعد عن الواقع، وغير موضوعي، على حد قوله.
وأضاف "سلطان"- في تصريحات صحفية- أن ما تداولته "القناة" هو غير دقيق، بسبب احتياج دول شرق أسيا وأوروبا للبحر الأحمر والمتوسط في نقل البضائع.
وتابع: "لا يمكن للسفن أن تعبر عن الطريق الجديد التي أعلن عنه بسبب وجود مخاطر في الأحوال الجوية وعدم إمكانية تأمين السفن".
مزايا الطريق الجديدة
وذكرت «سي إن إن» عدة أسباب تجعل من الطريق الجديدة مجالا أكثر جذبا للعالم، الأول أن رحلة «يونج شانج» من داليان في الصين إلى روتردام في هولندا تستغرق 33 يوما، فيما تستغرق الرحلة نفسها عبر قناة السويس حوالي 48 يوما، إلا أن خبراء الشحن يقولون إن المخاطر في الطريق الجديدة لا تزال تفوق نسبة التوفير.
ونقل التقرير تصريحا على لسان «فوستر فنلاي»، مدير العام أليكس بارتنر، يقول فيه "إن هناك حوالي 1000 ميل بحري يمكن توفيرها عبر إمكانية المرور من هنا، ولكن المشاكل تظهر أكثر من ناحية عقلانية هذا المرور، فحين تسير عبر المنطقة القطبية فأنت تسير عبر أحد المحيطات الأكثر افتقارا للخرائط التفصيلية على الكرة الأرضية".
وبحسب «سي إن إن»، فلا يزال هذا الطريق المختصر المتجمد في بداية أيامه، فعام 2010 كانت أربع سفن فقط تستعمل طريق بحر الشمال، وارتفع العدد إلى 71 سفينة عام 2013، ليعود ويتراجع قليلا العام الماضي إلى 53.
كما تؤكد أن هذا الطريق لا يزال غير منظم اليوم، إلا أن علماء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم يتوقعون أن ذوبان الجليد سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن.
الرابط الاول : ممر ملاحي جديد ينافس القناة: https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=msIxnBKcRwk
الرابط الثاني : ذوابا الثلج و تأثيره على الملاحة : https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=KqWej5T9cFw
التقرير الذي بثته "سي إن إن" أصاب عددا من الخبراء والمتخصصين المصريين بالصدمة، حتى اعتبره بعضهم بأنه "مدسوس" ولا يمكن تصديقه.
قصة اكتشاف الطريق الجديد
نوَّهت CNN إلى أن قصة اكتشاف الطريق البحري تعود إلى عامين ماضيين، عندما تمكنت أول سفينة شحن صينية تسمى "يونج شينج" من السفر إلى أوروبا عبر طريق القطب الشمالي، عابرة هذا الطريق الذي كان حتى وقت قريب متجمدًا بالكامل.
ويرى خبراء أن هذا الطريق لا يزال غير منظم، إلا أن علماء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم يتوقعون أن ذوبان الجليد سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن.
صدمة مصرية
حتى الآن لم يصدر أي تقرير رسمي من الحكومة المصرية بهذا الشأن، ولكنَّ عددا من الخبراء والمتخصصين أصيبوا بالصدمة، وأكدوا أن الخبر "مدسوس" ولا يمكن تصديقه.
ويقر الدكتور مغاوري شحاتة دياب، خبير المياه الدولى ورئيس الجمعية العربية للمياه، بأن عملية ذوبان الجليد الجارية الآن طبيعيًا بالقطب الشمالي أدى بالفعل لاكتشاف طريق بحري مماثل لقنوات المياه التي تسمح بعبور السفن، وبالفعل سيوفر مسافات لرحلات التجارة الخاصة بالدول المجاورة للمجرى.
في الوقت ذاته، نفي "دياب"- في تصريحات صحفية- تأثير هذا المجرى على قناة السويس سلبيًا، موضحًا أن المجرى الجديد بعيد كل البعد عن القناة، فهو في أقصى الشمال، ولن يفيد دول عديدة، فربما الصين أو روسيا هما المستفيدان بشكل كبير من مثل هذا المجرى، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا عبورهما خلال القناة نادر ما يحدث، ولن يؤثر بالشيء الكبير.
وتابع أن الزج باسم القناة في مناسبات عديدة ما هو إلا محاولات للنيل منها، والتقليل من قيمتها العالمية المعروفة، فهي تسهل عبور التجارة بين أوروبا وآسيا، وتساهم بنصيب الأسد في التجارة العالمية، وستظل كذلك أمد الدهر.
تقرير مدسوس
من جانبه لم يصدق اللواء الدكتور نور أحمد عبد المنعم، الخبير الاستراتيجي المتخصص في شؤون المياه بالشرق الأوسط، التقرير الذي بثته سي إن إن عن اكتشاف طريق بحري جديد بديلا لقناة السويس بعد ذوبان الجليد، وأصيب بالصدمة عند سماعه بالخبر؛ مؤكدا أنه غير معقول ويصعب تحقيقه ووصفه بالمدسوس.
وأضاف الدكتور نور أحمد- في تصريحات صحفية- أنه من المستحيل اكتشاف بديل لقناة السويس لربط الشرق بالغرب، أو الجنوب والشمال من حيث قصر المسافة وسرعة الوصول.
وقال: عند ذوبان الجليد في أي منطقة سيكتشف الطريق، فهناك مخاطر وصعوبات، ولن تتفق الدول على ذلك الطريق إذا صدق حديث الـ "cnn" حول ذلك، بالإضافة الجدوى الاقتصادية غير المعلنة، ومتى سيتم إنشاؤه؟".
وتابع أن هذا الخبر "مدسوس" للتأثير على المزايا التي حققها مشروع قناة السويس الجديدة بالنسبة للأمن القومي المصري، حيث أضاف المشروع ميزة جديدة للموقع الجيوبوليتيكي لمصر، على حد قوله.
يتفق معه في الرأي الدكتور أحمد سلطان، الخبير الدولي، مؤكدا أن ما أعلنته قناة "cnn" الإخبارية عن اكتشاف طريق بحري جديد بديلا لقناة السويس بعيد كل البعد عن الواقع، وغير موضوعي، على حد قوله.
وأضاف "سلطان"- في تصريحات صحفية- أن ما تداولته "القناة" هو غير دقيق، بسبب احتياج دول شرق أسيا وأوروبا للبحر الأحمر والمتوسط في نقل البضائع.
وتابع: "لا يمكن للسفن أن تعبر عن الطريق الجديد التي أعلن عنه بسبب وجود مخاطر في الأحوال الجوية وعدم إمكانية تأمين السفن".
مزايا الطريق الجديدة
وذكرت «سي إن إن» عدة أسباب تجعل من الطريق الجديدة مجالا أكثر جذبا للعالم، الأول أن رحلة «يونج شانج» من داليان في الصين إلى روتردام في هولندا تستغرق 33 يوما، فيما تستغرق الرحلة نفسها عبر قناة السويس حوالي 48 يوما، إلا أن خبراء الشحن يقولون إن المخاطر في الطريق الجديدة لا تزال تفوق نسبة التوفير.
ونقل التقرير تصريحا على لسان «فوستر فنلاي»، مدير العام أليكس بارتنر، يقول فيه "إن هناك حوالي 1000 ميل بحري يمكن توفيرها عبر إمكانية المرور من هنا، ولكن المشاكل تظهر أكثر من ناحية عقلانية هذا المرور، فحين تسير عبر المنطقة القطبية فأنت تسير عبر أحد المحيطات الأكثر افتقارا للخرائط التفصيلية على الكرة الأرضية".
وبحسب «سي إن إن»، فلا يزال هذا الطريق المختصر المتجمد في بداية أيامه، فعام 2010 كانت أربع سفن فقط تستعمل طريق بحر الشمال، وارتفع العدد إلى 71 سفينة عام 2013، ليعود ويتراجع قليلا العام الماضي إلى 53.
كما تؤكد أن هذا الطريق لا يزال غير منظم اليوم، إلا أن علماء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم يتوقعون أن ذوبان الجليد سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن.
الرابط الاول : ممر ملاحي جديد ينافس القناة: https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=msIxnBKcRwk
الرابط الثاني : ذوابا الثلج و تأثيره على الملاحة : https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=KqWej5T9cFw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق