المناهج الدراسية.. أحدث وسيلة لغرس دموية الانقلاب في نفوس الأطفال
تغيير المناهج وحرب على الإسلام والمقدسات تحت وصاية قائد الانقلاب وعصابته
05/03/2015
لم يكن إعلام الانقلاب وحده هو وسيلة
الانقلاب للتحريض على استباحة دما ء معارضيه، ولكن كانت المناهج الدراسية
هي الأخرى وسيلة حاول من خلالها الانقلابيون طمس وعي الأجيال الصغيرة، وغرس
فيهم قيم الدموية والانتقام والتشفي في الآخر.
يمثل درس القراءة في مرحلة الصف الثالث
الابتدائي "نهاية الصقور"، هذا التوجه الدموي والعنصري لطلاب المحرلة
الابتدائية، فالدرس يشير صراحة لمجزرة رابعة، ولكن برسالة جديدة تكشف مدى
وحشية ودموية الانقلابيين، وهي أن "حرق من يختلف معك هو أمر عادي".
حيث تدور قصة الدرس حول "الصقور والطيور"،
وأن الصقور في رمزية إلى "الإخوان" ارتكبوا أعمالا خائنة للوطن، فكان
جزاؤها الحرق من قبل الطيور؛ حيث تم إغلاق المكان عليهم وحرقهم، ومن ثم
هتفت الطيور بشعارات النصر والوطنية.
لم يقتصر انتقاد هذا الدرس الدموي قاصرًا
على المؤيدين للشرعية فحسب، بل انتقده مؤيدو النظام الانقلابي نفسه، حيث
كتب الشاعر بهجت قمر: يعني إيه ابني في سنه تالتة ابتدائي يدرس قصة فيها
ملك العصافير عامل خطه مع الطيور، وهو ووزراؤه حبسوا مجموعة من الصقور في
خيمه وولعوا فيهم... لأ وكمان بعد ماولعوا غنوا بلادي بلادي.
من جهتها علقت مديرة مركز تطوير المناهج،
سناء جمعة، على محتوى الدرس، قائلة : "إن الأمر لا علاقة له بالسياسة أو
بتنظيم بأي شكل، وتم تأليف هذه المنهج من أكثر من عام ونصف".
وأشارت إلى أن هذا الدرس أضيف للمنهج
للمرة الأولى هذا العام، "أي أنه ما زال تجريبيا"، لافتة إلى إجراء بعض
التعديلات عليه وإرسال نشرة إلى مستشار المادة بحذف الجزء الأخيرة من القصة
وترك النهاية مفتوحة للطلاب ليتخيلوا عقاب الخائنين للوطن، وفقا لزعمها.
تمجيد رموز الانقلاب
يشار إلى أن المناهج الدراسية بعد
الانقلاب العسكري شهدت إضافات عديدة تصب في مرمى تشويه ثورة يناير وتمجيد
الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب، ووصفه بالثورة التي خلصت البلاد
من حكم الإخوان وتمجيدها وترميز أبطالها، هذا إلى جانب إزالة العديد من
النصوص القرآنية.
ففي كتاب التاريخ بالصف السادس الإبتدائي،
وضعت وزارة التربية والتعليم درسًأ كاملا بعنوان "ثورة 30 يونيو 2013"
وبعنوان فرعي "مساوئ الإخوان" تضمن أحداث الانقلاب العسكري كما يراه
منفذوه، متغافلين وجهة النظر الأخرى لهذه الأحداث.
كما وضعت صورة لمؤسس حركة تمرد المعروف باسم محمود بانجو وصديقه المشهور بـ"برايز".
وفي الكتاب نفسه، اعتبر واضعو المنهج أحمد
الزند -رئيس نادي القضاة والمتهم بعدة قضايا فساد- بطلا قوميًا حارب حكم
الإخوان، حيث هاجم د.محمد مرسي بعد إصداره الإعلان الدستوري بعزل المستشار
عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، والذي كان سببًا في حصول رموز نظام
الرئيس المخلوع حسني مبارك على أحكام بالبراءة في قضايا قتل الثوار.
يضاف إلى كل ما سبق أن المناهج التعليمية
الجديدة أصبحت تبرز الوجه العلماني، بما يكشف حقيقة النظام الانقلابي
المعادية لأي توجه إسلامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق