الثلاثاء، 3 مارس 2015

ما الذي يجمع بين السيسي والدكتور محمد حبيب؟ بقلم: محمد عبد القدوس


ما الذي يجمع بين السيسي والدكتور محمد حبيب؟

بقلم: محمد عبد القدوس

أظن أن هذا العنوان لفت نظرك! وللوهلة الأولى لا يبدو أنه ليس هناك شيء يجمع بينهما، فالأول كان مديرًا للمخابرات الحربية، وتم تعيينه وزيرًا للدفاع بعدما وصل الإخوان إلى الحكم، لكنه انقلب عليهم، وخان رئيسه وأطاح به في السرعة.

والثاني قضى سنوات عدة من عمره في الجماعة، وكان مسئولا عن الصعيد، ثم أصبح عضوًا في مكتب الإرشاد لمدة تقرب من عشرين عاما، ووصل إلى منصب النائب الأول للمرشد بصلاحيات واسعة، لكنه مثل السيسي لم يراعِ عهدًا ولا ذمة، وانقلب على قائده، وأخذ يطعن فيه باوصاف تثير الغثيان ولا تليق بأي إنسان متدين.. مما يدل على فقده الحد الأدنى من الأخلاق الإسلامية!!

فخلافه مع الجماعة أفقده صوابه، فتعمد الإساءة إلى الجماعة في وقت حرج وهي تواجه حكم العسكر، ولم يتردد في إعلان تأييده للسيسي رغم كل ما يفعله في أصدقائه القدامى..

هل عرفت الآن ما الذي يجمع بين الاثنين؟ إنها الخيانة والغدر، على الرغم من أن الإخوان أعطوا لهما ثقتهما الكاملة، لكنهما خانوا هذه الثقة ولم يكونا مؤهلين لها، وهذه من أخطاء الجماعة التي يجب الاعتراف بها، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق