الثلاثاء، 3 مارس 2015

ثورة دي ولا انقلاب بقلم: د. عز الدين الكومي



ثورة دي ولا انقلاب
بقلم: د. عز الدين الكومي
بعد تسريبات أمس، والتى كشفت تورط دولة المؤمرات المتخلفة فى تمويل حركة تمرد وتمويل المخابرات الحربية لإفشال ثورة الخامس والعشرين من يناير، وإسقاط أول تجربة ديمقراطية فى مصر، يتضح لنا أن حركة تمرد والمخابرات عملاء لدولة المؤمرات المتخلفة والتى سعت جاهدة لإفشال كل ثورات الربيع العربى، ولذا يجب رفع قضايا أمام كل قضاء العالم لإدانة دولة المؤمرات المتخلفة ومن تأمروا معها لإثبات عمالتهم وتخابرهم مع دول أجنبية تعمل لزعزعة استقرار مصر.

لكن ومع كل تسريب تعودنا من سلطة الإنقلاب وإعلامها الفاشل هذا السيناريو المفضوح، وهو:
أولا: التشويش على القناة التى تبث التسريب.
ثانيا: نفى أن تكون التسريبات صحيحة.
ثالثا: يجى النائب الملاكى يحظر النشر لما تكون الدولة طرفا فى فضيحة.
رابعا: تستضيف قناة الجزيرة الإخبارية تحت زعم الرأى والرأى الآخر أحد عبيد البيادة، ليقول أن المسؤول عن بث التسريبات قنوات الإخوان المسلمين على طريقة إعلام فهيتا.
خامسا: التعتيم الإعلامى على التسريبات، وإلهاء الناس بموضوع جانبى مثل موضوع حكم الدستورية بإلغاء المادة 3 الخاصة بتقسيم الدوائر الإنتخابية، وردود الأفعال التى صاحبت هذا الحكم لصرف الأنظار عن التسريبات والتى تعتبر هى الأخطر على الإطلاق.

ويتضح من خلال التسريبات كيف أن المخبر عبدالرحيم علي، يتلقى تعليماته من الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وأحمد علي، وأن غضب دولة المؤمرات المتخلفة من تناول عبدالرحيم على لحمدين صباحى، ويبدو أن الجميع فى حظيرة واحدة وكله قبض عربون الانقلاب ليقوم بالدور المرسوم له.

كما لاحظنا حالة الهلع التى تنتاب عباس من التسريبات، وحالة القلق التى تسيطر عليه عندما يخاطب وزير الدفاع بقوله أوعى يافندم حاجة تتسرب كده ولا كده.. أه والنبى يا أفندم إحنا هنحتاج 200 بكره من حساب تمرد.. اللى حولوه من الإمارات.

ويتضح ما قامت به دولة المؤمرات المتخلفة، دولة العهر والدعارة والخيانة، بتمويل حركات المعارضة ضد الحكومة المنتخبة لإفشالها ونشر الفوضى وإسقاط الرئيس الشرعى المنتخب، آلا يسمى هذا عمالة؟ وخيانة للوطن؟ ولما يكون المقاول الذى سيقوم بدور الوسيط فى العمالة والخيانة هو مؤسسة الجيش الوطنية التى تحمى الحدود وتمنع المعتدين من العبث بأمن البلاد؟.. يبقى ثورة دى ولا انقلاب.

دولة المؤمرات المتخلفة قامت بفتح حسابات لكل الخونة والمرتزقة، سواء فى المخابرات وحركة تمرد والمؤسسات الإعلامية والهدف هو إسقاط وإفشال الرئيس مرسى.

ولا يخفى على أحد أنه من خلال التسريبات تبين أن وزير الدفاع هو من يدير بنفسه حساب تمرد وحساب المخابرات، لذلك يجب أن يحاكم هذا المجرم فى ميدان عام بتهمة الخيانة العظمى والعمالة وتلقى أموال من جهات أجنبية مشبوهة.

ثم نأتى على دور توني بلير الحليف الحميم للصهاينة والمُعادي للإسلام، ولقاءاته المشبوهة مع السيسي ورئيس المخابرات الحربية ووزير خارجيته، ودوره المشترك مع دولة المؤمرات لإدارة الانقلاب حماية لمصالح الإمارات في مشروع "جبل علي" ومُناهضة الإخوان وثورة مصر كونها تُهدد توجهاتهم الصهيونية.

تونى بلير يعرض نفسه للقيام بدور قذر مقابل ملايين الدولارات التى تسلمها من دولة المؤمرات المتخلفة، وبالمناسبة بلير هو مبعوث للسلام باللجنة الرباعية فى الشرق الأوسط!! فأى سلام يمكن أن يتحقق.

ونلاحظ أن منهج النظام الانقلابى فى كل شئ هو ما يقوله وما يفعله قائد الانقلاب، حيث يكلف عباس أن يعمل له برنامج انتخابي، هذا البرنامج الانتخابى العملاق والذى قام بوضعه المعلم عباس والمبتدئ أحمد علي والنكرة أحمد، مع أوراق مجلس الوزراء وكلام المنافق هيكل الذى حاول التبرؤ من أنه شارك فى وضع البرنامج الانتخابى لقائد النظام الإنقلابى ومنصور وأتباع منصور.

وشيخ المنصر يسأل المعلم عباس عن الستمية والأربع تربع، كملت لكن يبدو الحبة دى نصيب عباس، ولما يسأله هتعمل بيهم أيه؟ عباس يتوهه وما يجاوبش طبعا ويدخله فى موضوع آخر.

والشيخ منصور الذى يطالب بإلغاء الغرامات المفرضة على مساحات الأراضى التى استولى عليها الشيخ منصور، يعنى مفيش حاجة بالمجان الأموال التى دخلت حساب قائد الانقلاب مقابل بيع أرض مصر،
وأخيرا كيف تنظر عصابة الانقلاب للوزراء الذين يعملون معهم، وفى نفس السفين، من أمثال مصطفى فهمى، ودرجة الاحتقار لكل أحد مثل الصايع الضايع والمبتدئ والواد بتاع أون تى فى، وكيف يتم التعامل باستعلاء العسكر مع الجميع ولا يقبلون إلا بهذا.
 
نبيل فهمي حضر المؤتمر السري جداً الذي تقيمه دولة الإمارات وحضره شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني، فهل هو مؤتمر سنوي سري للغاية للصهيونية العالمية؟ أم للماسونية العالمية؟ وفي كلتا الحالتين هو مؤتمر ضد الإسلام والعروبة على أرض الإمارات العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق