الاثنين، 2 مارس 2015

محامٍ وجزار يمسحان بلاط الأستوديو بوائل الإبراشي ويثأران للمصريين منه

محامٍ وجزار يمسحان بلاط الأستوديو بوائل الإبراشي ويثأران للمصريين منه

محامٍ وجزار يمسحان بلاط الأستوديو بوائل الإبراشي ويثأران للمصريين منه
ظن وائل الإبراشي الذراع الانقلابي المعتبر للتسالي وإلهاء الرأي العام باستثمار أي موضوع على شبكة الإنترنت؛ لكي ينصب السيرك عنده في العاشرة مساء بأمر الجهات السيادية التي تحركه.. ظن أنه سيستطيع تقديم حلقة ساخنة وسهلة يلهب بها الرأي العام حول قصة الكلب ماكس من خلال استضافته لبعض أهالي المتهمين بتعذيب الكلب وضحاياه أيضا؛ حيث ثبت أن الكلب كان كلبًا مسعورًا؛ وقام بنهش أكثر من ثمانية أشخاص بالمنطقة، ومنهم ابن أحد سكان المنطقة الذي يعمل بمهنة الجزارة، وكذلك السيدة زوجته، وشقيق أحد المتهمين بتعذيب وقتل الكلب، ومحامي المتهمين الذي قام الإبراشي بتجميعهم حول مائدته؛ لكي يظفر بحلقة يستعرض فيها ثقافته وثقافة حوارييه ممن اتصل بهم الإعداد ليهاجموا ضيوفه، ويستعرضوا إنسانيتهم المزعومة ورقتهم السميكة على حساب برابرة شبرا، كما أراد أن يظهرهم الإبراشي الذين قتلوا الكلب.
إلا أن السحر انقلب على الساحر، واستطاع محامي المتهمين نشأت عمر أن يتصدى لوائل الإبراشي، ويلقنه درسًا بليغًا في الإعلام الذي لا يفهمه الإبراشي، وانهال نشأت بالهجوم على الإبراشي في كل شاردة وواردة، ولم يسمح له بأن يستعرض عضلات إنسانيته الغير موجودة على حساب بسطاء شبرا، وقام المعلم حمدي الجزار هو الآخر بتلقين وائل بن رشا درسا لن ينساه، وأفقده صوابه ولم يستطع أن يرد عليه ويواجه حججه، وتعلق الإبراشي بقشة المتصلين الذي كان يجهزهم له الإعداد من أصحاب جمعيات حقوق الحيوان في بلد لا حقوق للإنسان فيها، وقال إيه فيها حقوق حيوان، لكن المحامي والجزار تصديا للمتصلات والمتصلين الذين كانوا يتعاملون مهم بتعالٍ واضح وكبرياء وإرادة إظهارهما بصورة الجهال الأشاوس ومصاصي الدماء إلا أن المعلم الجزار الذي اتهموه بالجهل تفوق عليهم وهزمهم بالقاضية، ووضحت تربية الرجل الحسنة وأنه ابن أصول يفهم في قواعد الأصول في مقابل إتيكيت مشروخ وممزق للهوانم وتعليم وشهادات بلا أدب في التعامل مع البشر.

ظن الإبراشي أنه سيصبح أسد الغابة على ضيوفه البسطاء في معركة الكلب، فحوله ضيوفه إلي أرنب لا يجد جحرا يختبئ به، وبشجاعة منقطعة وكرامة منقطعة النظير غادر الضيوف الأربعة برنامج الإبراشي بعد أن رفضوا إهانة أحد المتصلين وعدم رد الإبراشي عليه، وقطعوا البرنامج وغادروا الاستديو ليتركوه وحيدا شريدا محطم الخطوات، وذلك بعد أن مسح به المحامي والجزار بالبلدي كده بلاط الاستديو لينفسا ويثأرا للمصريين الذين يرون الإبراشي وهو يقدم حلقة كاملة عن الكلب ماكس بينما لم يقدم حلقة واحدة عن التعذيب حتى القتل في أقسام الشرطة وبطريقة أكثر توحشا وإجراما ولا إنسانية بل ولا حيوانية مع البشر وإلى تفاصيل الحلقة لمن أراد أن يواصل الاستمتاع بمسح البلاط بالإبراشي.
المحامي يشوط الابراشي خارج ملعب الإعلام:
حاول وائل التفلسف بكلام يظن أنه كلام مثقفين وقال لضيوفه متصنعا إنسانية ورقة قائلا: الكلب يا جماعة مش صاحب قرار تنتقموا منه ليه عشان تمشوا نافشين ريشكم في المنطقة وتقولوا قتلنا الكلب؟!
فقال له المحامي: قرار إيه يا أستاذ هو حضرتك كنت عايزهم يقتلوا صاحب الكلب ولا إيه كنت هاتفرح كده؟ وقال له المعلم محمد: لو ابنك كان الكلب أكل خصيته كان ده هايكون موقفك؟ يقوم الإبراشي يقول له: يعني أنت راضي عن المشهد ده (قاصدا مشهد ذبح الكلب الذي ظل يذيعه طوال الحلقة) وهي جملة ظل الإبراشي يرددها طوال الحلقة كلما لا يجد ردًا مقنعًا مما دعا المحامي أن يصرخ في وجه الإبراشي: أنت ليه بتنظر بعين واحدة للموضوع كن منصفا وانظر بعينين وانظر لضحايا الكلب الذي نالوا أذى كبيرا منه.. أنت جايب الناس دي عشان تتهزأ وتتشتم وتتبهدل إيه الإعلامي الأحادي النظرة ده طب ما تشوف المحامي اللي اتعذب واتقتل في قسم الشرطة.
مهرجة حقوق الحيوان:
وعلى الخط دخلت الرفيقة التي ذكرتني بمدينة البهائم في فيلم السفارة في العمارة المدعوة مني خليل رئيس ما يسمى بالجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، فهرتلت بكلام عجيب أكثر ما فيه سخافة وهبلا عظيما أنها اتخذت من معركة الكلب مدخلا للهجوم على ضيوف الإبراشي لتهيأ للناس أنهم مصاصو دماء بينما لم نسمع لهؤلاء صوتا في مجازر بشرية يندى لها جبين الكلاب نفسها التي تدعي أنها تدافع عنهم، فقد قالت صارخة ومتعصبة لأهالي المتهمين: ما تحولوش مجتمعاتنا لمجتمعات دم.
فتدخل المحامي وقال إن هذا الكلام الذي يقال لتصوير الناس على أنهم داعشيين وهذا الكلام الفارغ.. ده ناس غلابة والكلب مسعور مش كلب عادي، فيقول له الإبراشي كالعادة يعني أنت موافق على المشهد؟ ده أنت محامي؟!
فرده نشأت قائلا: هو أنا قلت لك إن أنا مهندس زراعي.. قلت لك ده كلب مسعور بيعقر الناس في الطرقات، وأنا قلت لك أنا مش موافق على المشهد ألف مرة.
وتدخلت مرة أخرى راعية الرحمة بالحيوان، واتهمتهم باللاإنسانية وووو مما جعل الإبراشي يسخن معها ويقول لضيوفه: كلكم تتآمرون على الكلب.. كلكم تعملوا صفقة على الكلب؟!
هنا صفعه الجزار صفعة قاسية بكلماته وحجته التي كشفت زيف إنسانية وائل، وقال له: مش أنت مع الكلب حتى لو عقور وبيعض ويبهدل الدنيا.. طب ليه عملت قبل كده حلقة عن السلعوة اللي كانت بتعض الناس وهنا الكلب زي السلعوة حيوان بيعض ويؤذي الناس.. ليه ساعتها قلت البنت اللي قتلت السلعوة هاتوها نديها جايزة؟!
فتلجلج اللجلاج اللي هو وائل وقال: لا أنا قلت الحكومة تيجي تخلص الناس من السلعوة.
فرد المعلم حمدي: لا أنت قلت البنت هانديها جايزة ما جبتش سيرة الحكومة خالص، فقال الإبراشي: طب طب طب (حفلة طبطبة) طب دي سلعوة بتعض الناس وتهاجمهم فقال الرجل: سبحان الله ماهي السلعوة والكلب بيعملوا نفس الحاجة وإحنا عملنا محاضر كتير في الشرطة ولم يتحرك أحد نعمل إيه؟ فرد الإبراشي بمأثورته الخالدة وملجأ الهروب من أي مناقشة: أه.. يعني أنت موافق على المشهد بأة؟!
الجزار يهزم هوانم جاردن سيتي في الأخلاق:
أما الدرس الثاني الذي لقنه للجميع عم حمدي الجزار، فكان حينما اتصل الإعداد برانيا الكردي إحدى الداعيات للوقفة الاحتجاجية، وكالعادة دخلت بوصلة هجوم، واتهمت الجلوس بأنهم سفاحين، وقالت عنهم إنهم خمورجية، ومع صمت الإبراشي على إهانة ضيوفه تدخل المعلم حمدي قائلا لها: أنا عندي 59 سنة وكل أهل المنطقة يعرفون أني لم أضع سيجارة في فمي فحاولت المتصلة أن تتنصل من الاتهام له فتراجعت، وقالت أنا باقول على صور الناس اللي ظهرت على الفيس بوك، فما كان من الرجل ابن البلد الشارب لمعاني ومعرفة الأصول إلا أن سامحها على خطئها في ثانية واحدة وقال لها: طالما تراجعت فلن أعلق أو أبادلك الكلام.
نهاية مسح البلاط:
لو أردت أن أكتب عما فعله المحامي نشأت عمر في الإبراشي فلن تكفي عدة موضوعات، وكل هجوم منه على وائل كان معه حق فيه وخاصة حينما قال له زاعقا: أنت جايب الناس الغلابة دي عشان مش هاتعرف تجاري ردود المثقفين بتوعك، وسايب المتصلين ينهشوا في لحمهم وفرحان، وكمان بتسوي بين ولادهم والكلاب ده كلام ده مجتمع؟!
وحينما اتصل الطبيب المعالج للحالة التي عقرها الكلب في الخصيتين قال لوائل: ليه البرنامج لم يصور ضحايا الكلب كما صور قتل الكلب، لقد كان منظر الولد الممزقة خصيته مرعبا ومذهلا!!
فعاجله الإبراشي بما تعرفون (أه والله): أه يعني أنت بقى موافق على المشهد؟!
وبعدها اتصلت متصلة أخرى ووجهت إهانات بالغة للحضور فحاولوا الرد عليها فمنعهم الإبراشي فقرروا جميع توجيه الصفعة الأخيرة لدروس مسح البلاط بوائل وانسحبوا من الحلقة، وتركوه مع متصليه يهرتلون سويا كما يشاءون، إلا أن وائل ختم كلامه بأخطر هرتلة غير مسؤولة من الممكن أن تقال حيث قال: أي حد يعمل نفس المشهد اللي اتعمل في الكلب لما ييجي حد غاضب ويعمل في أهالي المنطقة اللي حصل للكلب ما حدش يزعل.
خلاصة القول:
هؤلاء المتشنجون من أجل ماكس أبعد ما يكونون عما يدعونه من إنسانية ورفق وعلى رأسهم الإبراشي نفسه، فقد سقطوا من قبل جميعا في اختبارات متعددة اختبرت فيهم إنسانيتهم فما وجد لأحد منهم صوتا، وذبح وتعذيب وحرق البشر ومحرقة ومجزرة رابعة العدوية وغيرها ليس كل هذا ببعيد.
فاقد الشيء لا يعطيه:
ففاقد إنسانيته لأخيه الإنسان لن يجد ما يعطيه لكلب.
فلا تتمسحوا في ماكس لإظهار ما ليس فيكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق