الاثنين، 23 فبراير 2015

خطاب قائد الانقلاب يعترف بالقتل خارج نطاق القانون

خطاب قائد الانقلاب يعترف بالقتل خارج نطاق القانون

عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي)
23/02/2015
أثار خطاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي موجة واسعة من الانتقادات من قبل الخبراء السياسيين، كما أثار على صعيد آخر موجة من السخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، فعبر التويتر كتب الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية قائلاً " خطاب السيسي اليوم يؤكد أنه نصاب محترف، وكذاب حتى النخاع".
وأضاف: خطاب السيسي يؤكد ما قلته قبل انتخابه بأنه شخص ضحل المعرفة، فاقد الرؤية، مهووس الذات".
وتابع -في تغريدة ثانية له-: "الجنرال بيقول عنده 1000 ساعة تسجيلات مفيهاش تجاوز ضد أحد، هنصدقك بشرط تذيع التسجيلات علشان نقارنها بالتسريبات".
وقال الدكتور مصطفى شاكر -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة-: إن كلمات السيسي عبارة عن جمل عسكرية توجه إلى الجنود وليس لشعب دولة كبيرة مثل مصر، مشيرًا إلى أن لهجة الخطاب كان تحمل عنجهية وتكبرًا.
وأضاف شاكر أن السيسي ظهر في الخطاب ليدافع عن نفسه، ويحسن صورته وأخطائه أمام المصريين والخليج، خاصة بعد التسريبيات الأخيرة التي تحدث فيها عنهم، إذ بات الخطاب رسالة اعتذار ناعم.
وتابع: "أظهر الخطاب أن مصر في قبضة عسكرية بكل أركانها، لأن السيسي أعطى المبررات لأفعاله الإجرامية بخلاف اعترافه باعتقال الأبرياء صراحًة وكأنه أمر عادي".
من جانبه علق علاء بيومي -المحلل السياسي- قائلا: "بما يتعلق بالسياسة نحن أمام دولة أمنية بامتيار، رئيس لا يعرف معنى السياسة، ولا يمتلك برنامجًا سياسيًّا، هو تحدث عن البرلمان كخطوة عابرة، والأحزاب بالنسبة له شماعة، والشباب يمكن أن يفرج عن بعضهم من السجون، ويوفر لهم عربات خضار".
وأضاف -في تدوينة على "فيس بوك": "السيسي لم يتعلم الدرس، ويسير في طريق قمع السياسة، الدولة بالنسبة له هى المؤسسات الأمنية والبيروقراطية".
وتابع: "يبدو أن الخطاب كان اعتذاريًّا توضيحيًّا بالأساس، اعتذارات وتوضيحات لدول الخليج، التي يعول عليها في التمويل، ومحاولة توضيح للشعب أنه يقوم بشيء ما، وأنه سيحاسب المقصرين ويأخذ بالثأر في ليبيا، وأن قواتنا المسلحة تسيطر على الأوضاع".
كما قال حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط- إن خطاب "السيسي" تضمن العديد من الاعترافات، وأضاف: السيسي اليوم يعترف بالقتل خارج نطاق القانون عندما تحدث عن محاسبة المتورطين في قتل شيماء الصباغ، وعن الألتراس، وتلك الواقعتان تدينه هو ووزير داخليته".
وتابع -خلال مداخلة هاتفية على قناة "الشرق"-: اعترف بالاعتقال التعسفي بحق 40 ألف شخص عندما تحدث عما سمعه من شباب الإعلاميين بوجود شباب مظلوم في السجن".
وأردف: "السيسي اعتذر لدول الخليج وحس إن الرز هيقف، وهذا يتضمن اعترافًا بتسريبات الخليج وبالأخص عندما تحدث عن حروب الجيل الرابع".
كما انتقد الدكتور حامد عبد الجليل -أستاذ القانون الجنائي- تأكيد السيسي اعتقال مواطنين أبرياء، معتبرًا ذلك اعترافًا رسميًّا بانتهاكات النظام الحالي والقمع، وأن هناك العديد أيضًا قتلوا ظلمًا وعدوانًا.
ولفت عبد الجليل إلى أن ذلك الاعتراف يعد تأكيدًا على قمع وجرائم سبق نفيها من قبل وزير الداخلية ورئيس الوزراء بحكومة الانقلاب
وبجانب انتقادات الخبراء السياسين أثار الخطاب موجة من السخرية لدى النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث كتب سامح عبد الخالق: "ليه سيراميكا كليوبترا وحديد عز وسينا كولا مش عاملين إعلانات في فواصل كلمة السيسي؟".
وكتب الحقوقي عماد مبروك: "المفروض يقول فاصل ونواصل".
بينما كتبت إيمان سؤال معلش.. مش إفراجه عن الشباب يعتبر تدخل في القضاء ولا بيتهيألي؟
بينما علقت هند عبد الله: "الوعود بالعفو عن المعتقلين إتهرست أكتر من خبر موت مبارك، لا شوفنا معتقل خرج ومبارك لسه عايش".
وحول اعترافه بصحة التسريبات كتب الناشط أحمد زكي: "ألف ساعة بتتكلم.. وكمان مش عاوز توضح أوي، أنا على العموم باشكر سيادتك إنك بتأكد صحة التسريبات".
بينما سخر الصحفي حازم شريف: "السيسي ينسب التسريبات المزعومة لاستخدام أدوات الجيل الرابع من الحروب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق