محمد حسان ويعقوب والحويني ومبادرة الإنقاذ المرتعشة
بعد كتابتي للعديد من التقارير التي تناولت المواقف المهتزة لبعض مشايخ السلفية المشاهير؛ والذين يتحلون بقاعدة جماهيرية عريضة توشك شيئا فشيئا على التقلص؛ إن لم تكن ضربت في مقتل بالفعل؛ وخاصة بعد استشهاد آلاف الشباب في مصر، ودخول آلاف أخرى إلى المعتقلات دون أن يكون لهؤلاء المشايخ موقفًا واضحًا جليا، ولكننا فوجئنا بمواقف مهتزة وتقلبات متأرجحة لا تستطيع معها أن تجزم إلى أي طرف يتحيز هؤلاء بالضبط وعلى وجه اليقين؟! وما فتوتهم الواضحة في قتل المتظاهرين في الشارع؛ وموقفهم الواضح الجلي من اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، وغيرها من القضايا التي لا ينبغي أن يغيب عنها أبدا علماء في حجم شهرتهم وجماهيريتهم العريضة.
بعد هذه التقارير فوجئت ببعض تلاميذ المشايخ الثلاثة حسان ويعقوب والحويني يقولون إن المشايخ لديهم مبادرة لإنقاذ الوطن، وما زالوا يناقشونها، وأنهم لم يغيبوا عن الساحة إلا لكثرة الوغى التي بها، وأن مبادرتهم تتعلق بأشياء خطيرة يجب التريث فيها حتى تكون مرضية للمجتمع كافة، وحينما سألتهم لماذا لا يعلن المشايخ ذلك؟ قالوا إن لهم أسبابهم؛ ولا يريدون كثرة الجدل؛ وإنما يريدون وقف نزيف الدماء.
فقلت بوضوح: كلنا نريد ذلك.. نريد وقف نزيف الدماء المصري كله ولا فرق بين مصري بلباس عسكري أو لباس مدني، ومن يحزن على أحدهم دون الآخر ففي إنسانيته نفسها شك.
وليت حسان ويعقوب والحويني يفعلونها ويقدمون تلك المبادرة التي تنصف ولا تنتقي، وتعدل ولا تجور، وترفع الظلم ولا تعلوا بالظالم.. فهل إلى إنقاذ الوطن من سبيل؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق