أسأل شيخ الأزهر: أين أخلاق الإسلام؟
بقلم: محمد عبد القدوس
لم يعنني أبدا المؤتمر الصحفي الذي عقده شيخ
الأزهر قبل أيام، والسبب أنه ركز كلامه في الهجوم على الإخوان المسلمين،
وجزء كبير من المؤتمر "ضاع" في هذا الموضوع!
وأتساءل.. أين أخلاق الإسلام يا شيخنا
الجليل؟ هل يجوز أن تهاجم أناسا لا يستطيعون الرد عليك لأنهم وراء الشمس؟
ولماذا لم تذكر التعاون الإيجابي الذي كان قائما بينك وبينهم مثلما حدث في
إعداد دستور سنة 2012 الذي ألغته السلطة الغاشمة، وغير ذلك من المواقف
وركزت فقط على السلبيات؟
وهذا اللقاء الصحفي جاء في توقيت مريب قبيل
احتفال الدولة بالمولد النبوي الشريف الذي حضره السيسي قائد الانقلاب،
وكأنما أراد شيخ الأزهر أن يؤكد ولاءه لهذا النظام وأنه على طريق السمع
والطاعة! وهل هناك أفضل من الهجوم على الإخوان لنيل رضاء حكم العسكر؟
وكان من الطبيعي أن يخلو المؤتمر الصحفي من
الإجابة على الأسئلة التي تشغل الرأي العام في مصر مثل موقف شيخ الأزهر من
الأساتذة والطلاب المعتقلين، وعلاقته المتوترة مع وزيري الأوقاف والثقافة،
وأسباب زيارة رئيس الوزراء له والمشاكل التي تواجهه حاليا! لكنه تهرب من كل
ذلك وهرب إلى الماضي وفضل الحديث عن مشاكله مع الإخوان لاسترضاء السلطة
الحاكمة!
ويتحمل الصحفيون الذين كانوا موجودين جزءًا
كبيرًا من فشل اللقاء الصحفي؛ حيث إنهم سايروا الشيخ في كلامه، ولم يطرحوا
عليه أسئلة رجل الشارع، ولا عجب في ذلك فهؤلاء -إلا ما رحم ربي- من أنصار
الانقلاب، ومشيخة الأزهر اختارت بعناية من يحاورهم الشيخ، وممنوع وجود أي
معارض!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق