بعد تطاول المرتد السيسي علي النصوص
الاسلاميه المقدسه وهي القران والسنه ! اين الشيوخ و العمائم
Sameh Elatfy .
يتسال
البعض بعد تطاول الجنرال المرتزق الكافر عبد الفتاح السيسي علي النصوص
الاسلاميه المقدسه وهي القران والسنه ! اين الشيوخ ًًوًً العمائم وأصواتهم !! وأقول لهؤلاء ان كنت تقصد شيوخ تخصصوا في الحيض والنفاس فهؤلاء لم ولن تسمع لهم صوتا !!!
فهم أجبن من ان يعارضوا ويعترضوا ولو بالحسني !!
شيوخ تخصص الحيض والنفاس لم يستنكروا عمليات الاباده الجماعيه للساجدين ًًوًً الراكعين !!
شيوخ تخصص الحيض والنفاس لم تخرج اصواتهم النكره شجبا للاغتصاب الممنهج في السجون للمصريات المسلمات العفيفات !!!
شيوخ تخصص الحيض والنفاس أدمنوا الفضاءيات والقصور ودفء الزوجات !!!
شيوخ تخصص الحيض والنفاس صناعه امنيه مخابراتيه تعتكف بحجه الفتنه !!
شيوخ تخصص الحيض والنفاس لم يسجنوا ولم تغلق قنواتهم !! شيوخ تخصص الحيض والنفاس انتفضوا لأشخاصهم وان لحومهم مسمومه وانتقادهم جريمه !!!
شيوخ تخصص الحيض والنفاس كانوا ومازالوا شيوخ عدم الخروج علي الحكام وان قتلوا وسرقوا ونهبوا واغتصبوا !!! لانها فتنه !!
ولمن لا يعرف كيف يعمل هولاء الشيوخ وكيفيه صناعتهم أقول من سلسله الوعي المفقود من اصعب الامور في الدنيا: ان تقيم حجة على شخص لا يعي ما يقول، ولا يعي ما تقول. فهو لا يفهم الواقع الذي تتكلم عنه، ولا يرى الحقائق التي تصفع وجهه كل يوم كالشمس في رابعة النهار.
ولكن كيف تتكون عقليات ونفسيات هؤلاء ؟ ومن المسؤول عن وجود جيل او اجيال من الجهلة الذين يصمون آذانهم ويغلقون عيونهم عما يجري حولهم، ولا يشعرون بالواقع الاليم الذي يعيشونه؟
بعد تقسيم البلاد والعباد على يد المستعمر ووضعه لعائلات من الحكام العملاء على راس دويلات وظائفية، قام بايجاد وسط من الادوات التي من شأنها توجيه الاجيال الى تكريس الاحتلال وابعادهم عن اي وعي حقيقي من شأنه ان يؤثر على مصالح الاستعمار.
فأنشأ وسائل اعلامية متخصصة في نشر وعي زائف، تدعو الى طاعة الحاكم العميل مهما فعل، والتبرير لكل ما يقوم به من خدمات للاستعمار. وفي نفس الوقت يقوم هذا الاعلام بابراز شخصيات على انهم علماء وشيوخ يحتكرون الفتوى، ويؤصلون لوعي ديني زائف لا يخدم الا مصالح المستعمر عن طريق تثبيت قيم دينية معينة واهمال اخرى. فقاموا بانشاء المكتبات الضخمة وضخوا فيها من الكتب المنتقاة، ومنعوا ما لا يخدم مصالحهم، واقاموا الفضائيات الضخمة وكمموا افواه المخلصين، وسمحوا فقط لعلماء السلطان بنشر "دينهم" الذي يخلط بين الحق والباطل على الملأ.
واوعزوا الى هؤلاء "العلماء" بالايماء او الجبر طرح مسائل عامة لا علاقة لها بالتغيير مثل مسائل العبادات والتشديد فيها، والحيض والنفاس والسحر وامور الاخرة وبعض قصص التاريخ، او مواضيع تبعد الناس عن التغيير مثل فتوى تحريم الاحزاب، او فتوى الابتعاد عن العمل السياسي وان الدين لا علاقة له بالسياسة لانه نقي طاهر والسياسة قذرة، او اصدار مجموعات من الفتاوى تحرم التعرض للحاكم او الخروج عليه لاي سبب، وحتى تحرم التعرض لهؤلاء انفسهم بصفتهم علماء لان لحومهم مسمومة، ومن اهم الامور التي يركزون عليها نشر فكر المصلحة، باعتبار الدين مصلحة.
ومن المفارقات اننا كنا نناقش بعض هؤلاء في هذه المسألة ونقول لهم تندرا: باسم مصلحة المسلمين سوف تتخلون في مرحلة من المراحل عن الدين الاسلامي برمته لانه لا يخدم المسلمين، وللاسف هذا ما كان من بعض الحركات.
هذا العمل كان يجري على قدم وساق في ظل حرب ضروس على الواعين من ابناء الامة والساعين الى التغيير الحقيقي، فكانوا وما زالوا يهمشون ويسجنون ويحاربون في قوتهم ومعيشتهم.
وإذا اضفنا الى ذلك ان فساد الذوق العام المترتب على الفساد العام من جراء تطبيق الانظمة الجائرة على الناس،وما يصاحبه من امراض اجتماعية مثل الغرور والميل الى تقدييس "الانا" الزائفة، فان المعادلة تكتمل، ويخرج عليك اناس سلموا عقولهم لشيوخ السلاطين واعتبروا فلان علامة وفلان شيخ مصلح وفلان داعية لا يشق له غبار، ونظروا الى الواقع وفهموه كما اريد لهم ان يفهموه. فاخرجت بذلك جيلا من الصم العمي البكم الذين لا يكادون يفقهون من القول شيئا، بل ويظنون انهم يحسنون صنعا.
ولكني متفائل لان هذه الاجيال وفي ظل الحراك المستمر في الامة ينقرضون شيئا فشيئا فتتضح لهم الحقائق ويتحولون باذن الله الى اصحاب عقول يستعملونها ولا يسلمونها الى من يستعملها ضدهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق