الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

قتلى هذا العهد فاق كل حد بقلم: محمد عبد القدوس



قتلى هذا العهد فاق كل حد
بقلم: محمد عبد القدوس 
لفت نظري أن لجنة تقصي الحقائق المشكلة لبحث أحداث تداعيات ما بعد 30 يونيو والانقلاب لم يلفت نظرها هذا العدد الهائل من الشهداء والقتلى الذين سقطوا في هذا العهد، والذي فاق كل حد!!

وهذا أمر طبيعي ومتوقع في ظل قيام القضاء بتبرئة الشرطة تماما من قتل المتظاهرين، ومنذ أيام حكمت المحكمة ببراءة مبارك وعصابته من جميع التهم، مما أثار سخط المصريين على اختلاف اتجاهاتهم الذي سخروا من مهرجان البراءة للجميع.

وفي مذبحة رابعة والنهضة ساوت اللجنة بين المجني والمجني عليه أو بين القاتل والقتيل، وعلى الرغم من أنها اعترفت بسقوط أكثر من 600 قتيل بين المعتصمين في رابعة وحدها، إلا أنها ألقت باللوم على المعتصمين!! بحجة أنهم هم الذبن بدءوا بإطلاق النار على الشرطة!!

ولم يلفت نظرها هذا العدد الضخم من الشهداء الذي سقطوا في أحداث المنصة، والذي بلغ 96 قتيلا قبل فض رابعة، ومافيش ولا كلمة عن مذابح رمسيس وأحداث مصطفى محمود، وكافة التظاهرات المستمرة حتى اليوم ضد الانقلاب، والتي واجهتها الشرطة بالرصاص الحي.

ومن هنا أؤكد على ما قلته بالأمس وأكرره اليوم وغدا.. تلك اللجنة منحازة.. منحازة وغير منصفة بالمرة.. ولا محايدة أو مستقلة، بل حكومية بامتياز، وهذا ما تأكد من تقريرها.

وأنا آسف كل الأسف على أنني أدليت بأقوالي أمامها دفاعا عن إخواني.. إنه خطأ أعتذر عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق