تاريخ العلاقات المصريه السعوديه ... عقود من الهوان!
----------------------
بعد حرب اليمن و حرب ٧٣ اتخذت العلاقات المصريه السعوديه طابعا من الصداقة وقت الملك فيصل و الرئيس السادات. يمكن القول انه مع حلول الثمانينات بدأت حقبه جديده في العلاقات المصريه السعوديه اتسمت بالمهانة بل تعمد الاهانه تجاه الشعب المصري.
بدأ ذلك عام ١٩٨٦ حينما قرر الملك فهد إرسال ٢٠٠ الف طن قمح من انتاج السعوديه الي مصر. روجت وسائل الاعلام السعوديه لذلك بانه تغيير في المقاعد و ان السعوديه الصحراوية التي بارك لها الله ترسل القمح لمصر بلد النيل عديمه البركه. و كانت وسائل الاعلام المصريه وقتها تلهج بالدعاء للملك فهد و منحه القمح و تذيع يوميا مكان السفن المحمله بالقمح. ثم حل الملك فهد في ضيافه مبارك ليتم استقباله كفاتح (الصور في المصادر) و تم حشد الآلاف من الفقراء للتهليل لفهد.
انتهت القصه نهايه مأساوية. في ٢٠٠٨ أوقفت السعوديه، صاحبه البركه، انتاج القمح فيها نظرا لانتهاء مخزون المياه الجوفيه فيها.
في عام ١٩٩٥ حكم علي الطبيب المصري محمد خليفه بالجلد لانه قدم بلاغ بتعرض نجله للاغتصاب. و عوضا عن محاكمه المغتصب تم القبض علي و جلد الطبيب المصري. و بالرغم من وقفات الأطباء المصريين و احتجاجاتهم قال السيد مبارك ان العلاقات المصريه السعوديه لن تتأثر بسبب شخص واحد! و قال سفير مصر في السعوديه انه حتي لو حبست السعوديه ١٠ الاف مصري لن تتأثر العلاقات المصريه (المصادر).
و في عام ٢٠٠٨ حكمت السعوديه علي الطبيب المصري رؤوف العربي بالسجن ١٥ عاما و الجلد ١٥٠٠ جلده (نعم ١٥٠٠ جلده!) لانه عالج أميره سعوديه باستخدام المورفين مما تسبب في ادمانها.
ثم في ٢٠١٢ قامت السلطات السعوديه باعتقال المحامي الحقوقي احمد الجيزاوي لانه انتقد نظام الكفيل السعودي بضراوة. و اتهمته السعوديه بتهريب المخدرات! بالرغم ان محكمه سعوديه حكمت عليه قبل وصوله للسعوديه بالسجن و الجلد بتهمه أهانه الذات الملكيه!
و للإمعان في الاهانه و بالرغم من الاحتجاجات المصريه، قامت محكمه الاستئناف السعوديه بزياده العقوبه لا تخفيفها! بالرغم ان الاستئناف اما يوافق او يخفف العقوبه، لا ان يغلظها!
و بالرغم من ان الملك السعودي كان قد عفا عن مواطن فيلبيني في عام ٢٠١١ بعد الحكم عليه بالإعدام لتهريب المخدرات، فانه لم يفكر في السماع للرأي العام و الشعب المصري "الشقيق". و ربما ان الشعب الفيليبيني اكثر شقاقه من المصري.
ثم في ٢٠١٢ و خلال عوده المعتمرين المصريين قامت السلطات السعوديه بإساءة معامله المصريين و تعمدت اهانتهم بل و قيل للمصريين ان هذا عقاب علي الثوره المصريه. و قد أعلنت السلطات السعوديه ان اللوم يقع علي شركه الطيران السعوديه و لم يتم مطلقا تقديم اعتذار.
المصادر:
--------
زياره فهد لمصر و منحه القمح: http://articles.latimes.com/1989-04-…/…/mn-807_1_arab-league
إنهاء برنامج القمح السعودي لندره المياه: http://www.reuters.com/article/2008/01/08/idUSL08699206
تصدير القمح السعودي لمصر كمنحة من الملك فهد: http://books.google.com/books…
تاريخ العلاقات المصريه السعوديه و أحداثها: http://m.almasryalyoum.com/news/details/175412
الإمعان في أهانه الجيزاوي و مصر بتغليظ العقوبه عليه: http://m.almasryalyoum.com/news/details/230856
العفو الملكي عن مهرب المخدرات الفيليبيني: http://seattletimes.com/…/2014809412_apasphilippinessaudipa…
سلطات الطيران السعوديه تلوم الخطوط السعوديه علي سوء معامله المصريين: http://english.ahram.org.eg/…/Saudi-Arabias-civil-aviation-…
محاكمه الجيزاوي بتهمه أهانه الذات الملكيه: http://m.bbc.com/news/world-middle-east-17825775
----------------------
بعد حرب اليمن و حرب ٧٣ اتخذت العلاقات المصريه السعوديه طابعا من الصداقة وقت الملك فيصل و الرئيس السادات. يمكن القول انه مع حلول الثمانينات بدأت حقبه جديده في العلاقات المصريه السعوديه اتسمت بالمهانة بل تعمد الاهانه تجاه الشعب المصري.
بدأ ذلك عام ١٩٨٦ حينما قرر الملك فهد إرسال ٢٠٠ الف طن قمح من انتاج السعوديه الي مصر. روجت وسائل الاعلام السعوديه لذلك بانه تغيير في المقاعد و ان السعوديه الصحراوية التي بارك لها الله ترسل القمح لمصر بلد النيل عديمه البركه. و كانت وسائل الاعلام المصريه وقتها تلهج بالدعاء للملك فهد و منحه القمح و تذيع يوميا مكان السفن المحمله بالقمح. ثم حل الملك فهد في ضيافه مبارك ليتم استقباله كفاتح (الصور في المصادر) و تم حشد الآلاف من الفقراء للتهليل لفهد.
انتهت القصه نهايه مأساوية. في ٢٠٠٨ أوقفت السعوديه، صاحبه البركه، انتاج القمح فيها نظرا لانتهاء مخزون المياه الجوفيه فيها.
في عام ١٩٩٥ حكم علي الطبيب المصري محمد خليفه بالجلد لانه قدم بلاغ بتعرض نجله للاغتصاب. و عوضا عن محاكمه المغتصب تم القبض علي و جلد الطبيب المصري. و بالرغم من وقفات الأطباء المصريين و احتجاجاتهم قال السيد مبارك ان العلاقات المصريه السعوديه لن تتأثر بسبب شخص واحد! و قال سفير مصر في السعوديه انه حتي لو حبست السعوديه ١٠ الاف مصري لن تتأثر العلاقات المصريه (المصادر).
و في عام ٢٠٠٨ حكمت السعوديه علي الطبيب المصري رؤوف العربي بالسجن ١٥ عاما و الجلد ١٥٠٠ جلده (نعم ١٥٠٠ جلده!) لانه عالج أميره سعوديه باستخدام المورفين مما تسبب في ادمانها.
ثم في ٢٠١٢ قامت السلطات السعوديه باعتقال المحامي الحقوقي احمد الجيزاوي لانه انتقد نظام الكفيل السعودي بضراوة. و اتهمته السعوديه بتهريب المخدرات! بالرغم ان محكمه سعوديه حكمت عليه قبل وصوله للسعوديه بالسجن و الجلد بتهمه أهانه الذات الملكيه!
و للإمعان في الاهانه و بالرغم من الاحتجاجات المصريه، قامت محكمه الاستئناف السعوديه بزياده العقوبه لا تخفيفها! بالرغم ان الاستئناف اما يوافق او يخفف العقوبه، لا ان يغلظها!
و بالرغم من ان الملك السعودي كان قد عفا عن مواطن فيلبيني في عام ٢٠١١ بعد الحكم عليه بالإعدام لتهريب المخدرات، فانه لم يفكر في السماع للرأي العام و الشعب المصري "الشقيق". و ربما ان الشعب الفيليبيني اكثر شقاقه من المصري.
ثم في ٢٠١٢ و خلال عوده المعتمرين المصريين قامت السلطات السعوديه بإساءة معامله المصريين و تعمدت اهانتهم بل و قيل للمصريين ان هذا عقاب علي الثوره المصريه. و قد أعلنت السلطات السعوديه ان اللوم يقع علي شركه الطيران السعوديه و لم يتم مطلقا تقديم اعتذار.
المصادر:
--------
زياره فهد لمصر و منحه القمح: http://articles.latimes.com/1989-04-…/…/mn-807_1_arab-league
إنهاء برنامج القمح السعودي لندره المياه: http://www.reuters.com/article/2008/01/08/idUSL08699206
تصدير القمح السعودي لمصر كمنحة من الملك فهد: http://books.google.com/books…
تاريخ العلاقات المصريه السعوديه و أحداثها: http://m.almasryalyoum.com/news/details/175412
الإمعان في أهانه الجيزاوي و مصر بتغليظ العقوبه عليه: http://m.almasryalyoum.com/news/details/230856
العفو الملكي عن مهرب المخدرات الفيليبيني: http://seattletimes.com/…/2014809412_apasphilippinessaudipa…
سلطات الطيران السعوديه تلوم الخطوط السعوديه علي سوء معامله المصريين: http://english.ahram.org.eg/…/Saudi-Arabias-civil-aviation-…
محاكمه الجيزاوي بتهمه أهانه الذات الملكيه: http://m.bbc.com/news/world-middle-east-17825775
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق