الاثنين، 29 ديسمبر 2014

العرب سنة اولى ( انتخابات ) لم ينجح احد

العرب سنة اولى ( انتخابات ) لم ينجح احد
 
برغم ان الكثيرين يستغربون من نجاح الثورات المضادة في الالتفاف على مطالب الشعوب المتطلعه للحرية والديموقراطية .. ولكنهم يتناسون ان الذاكرة الجمعية للعرب مازالت مفلسة ازاء التعامل مع تجربة الانتخابات فيها .. ليس هناك رصيد من التجارب المتراكمه ليستندون اليها عند الانحياز الى فئة دون اخرى او عند اختيار شخص ما دون اخر..
في الغرب التجارب الديموقراطية ممتدة على مدى سنوات طويله ونتائجها راسخة في الذاكرة الاجتماعية لهم .. لذا حين ينتخبون .. يختارون بذكاء ووعي اكبر
نحن نفتقد لهكذا خلفية .. فالشعوب العربية وبالذات في اولى تجاربها لدى التعاطي مع الديموقراطية ولعبة الانتخابات تجهل الكثير وبوصلتها ضائعه ..هي لازالت .. سنة اولى ديموقراطية .. سنة اولى انتخابات .. تماما كطفل يدخل المدرسة للمرة الاولى ويجهل اين يذهب والى اين المسير
ولذلك تجدها ضائعة .. مابين شد وجذب ..
مابين تيارات اسلامية سياسية وبين تيارات يسارية علمانية .. كل يخون الاخر ويعد بالافضل ويبدو الشعب بينهم كطفل تائه ..
لن يتكامل وعي الشعوب العربية الا بعد نضج التجارب الديموقراطية فيها والذي سيتكون عبر عدة سنوات من انتخابات متعددة لرؤساء من عدة انتماءات مختلفة وايدولوجيات متعدده ..حينها ستتضح الحقائق وتنكشف العيوب رغما عن محاولات التجميل والاخفاء من قبل الاعلام المنحاز ..
حينها .. سيكون بامكان الشعوب التمييز بذكاء اكثر عند الانتخاب .. ولن تسيره حفنة قنوات مضلله كما يحدث حاليا ..
غرفة عمليات صناعة واعداد الثورات المضادة مركزها في الامارات وتدار بخفاء اصبح مكشوفا عن طريق رشوة الكتاب والاعلاميين ودعم ذوي السلطه ومن بيدهم مقاليد الامور لتسيير دفة الثورات المضاده في الوطن العربي
ومادامت هذه الغرفة تدار من هناك .. ومادام الوعي العربي ازاء مايحاك ضده قاصرا .. ومادامنا نفتقر في ذاكرتنا لتجارب سابقه في مجال الانتخابات
مادام هذا كله قائما اشك بنجاح العملية الديموقراطية الوليده في الوطن العربي حاليا وخلوها من محاولات وأدها قبل اكتمال ولادتها .. والتي غالبا ستنتج طفلا ( خديجا ) مشوه المعالم .
منقوووول...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق