#الجارديان تكتب عن #الحره #اسماء_حمدي وصنعها للشنط داخل المعتقل .
تلقت أسماء حمدى عشرات الطلبات لشراء للحقائب و الأوشحة و الأساور.
الجارديان - الخميس ٢٥ ديسمبر ٢٠١٤
ترجمة: محمد المسلمي
هى الآن فى السجن لأنها احتجت على الإطاحة بأول رئيس مصرى مُنتخَب (محمد مرسى)؛ و لكن أسماء حمدى طالبة طب الأسنان تقضى عقوبتها فى صناعة حقائب من الصوف لتبقى نفسها مشغولة و لتبعث برسالةٍ مفادها أن الخيال حر. و قد أثبت مشروعها "صنع فى المعتقل" شعبيته.
منذ تغيير النظام فى الصيف الماضى و الآلاف من السجناء السياسيين يتم الزج بهم داخل السجون المصرية، ولا يُفرج عن الكثير منهم -ناهيك عن شهادات التعذيب الموثقة.
بدأت أسماء بصناعة الحقائب للعائلة والأصدقاء، ثم قام زميلات محبسها بطلب بعض الحقائب لأقاربهن. أما الآن فإن أسماء تجذب تغطية إعلامية محلية و تتلقى طلبات من الجمهور و العشرات من الطلبات عبر الفيس بوك.
صرحت أسرتها أنها صنعت حوالى ٥٠ حقيبة بسعر حوالى ٦يورو للحقيبة الواحدة و فى خطاب حديث لها لمّحت أسماء إلى التفرغ للمشروع وتأجيل الدراسة. ولكن خطيبها يقول أن المال ليس هدفها الرئيسى.
"إنه لمجرد توصيل رسالة،" يقول إبراهيم رجب. "حتى لو قمتم بسجننا، فلن تتمكنون من إيقافنا، ستظل أرواحنا حرة. مهما يحدث، السجن لن يوقف إبداعنا، وكما تقول أسماء: "نحن خارج حدود الانكسار."
أسماء واحدة من مئات الطلاب الجامعيين المحبوسين لاحتجاجهم على الإطاحة بمرسى فى يوليو ٢٠١٣. فمنذ قيام نشطاء من الطلاب الموالين لمرسى بتنظيم مظاهرات شبه يومية عرقلت الحياة الجامعية بشدة خلال الفصل الدراسى جاء رد فعل الدولة بقتل ١٤طالب، وفصل ٥٠٠، و حبس أكثر من ٢٠٠٠ (ألفى) طالب؛ كان السجن لسبعة عشر عاما عقوبة ١٢طالب منهم لتورطهم المزعوم فى أعمال شغب داخل الحرم الجامعى فى نوڤمبر ٢٠١٣.
عقوبة الخمس سنوات الخاصة بأسماء أقصر، ولكنها "غير عادلة" يقول إبراهيم. "لقد اتهموها بسبع اتهامات خيالية: زعموا أنها أشعلت النيران فى كافيتريا كلية الطب، و اعتدت على الأمن الإدارى واعتدت -أيضا- على رقيب شرطة و سرقت أمواله. أى شخص يرى أسماء سيعرف أنها لا تستطيع فعل تلك الأشياء."
يعتقد إبراهيم أنها استُهدفت لأنها -ببساطة- "ترى أن الدولة تُحكم بواسطة ديكتاتور قاتل" -قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسى.
فى كل مرة تزورها عائلتها، يحضرون لها كيلوجرام من الصوف، وبعد أسبوعين تسلمهم المنتجات النهائية و تتزود منهم بالصوف للتشغيلة القادمة. سلطاتُ السجن ترحب ببيع الحقائب، و لكنها تصّر على إزالة ملصق "صنع فى المعتقل" قبل خروج الحقائب من السجن. "لا يريدون الاعتراف بأنها فى السجن" تقول والدتها. "يظنون أنها فى حديقة أو ما شابه."
ساعدها المشروع على تخطى الانقسام السياسى؛ تشاركت أسماء زنزانة واحدة مع المحامية ماهينور المصرى، اشتراكية ثورية مناهضة لمرسى، و التى كان قبض عليها بتهم مريبة فى حملة لفرض النظام على كافة أنواع المعارضة شهدت مابين ١٦,٠٠٠ و ٣٦,٠٠٠ معتقل سياسى -سواء كنت تصدّق الحكومة أو رموز المعارضة. لم تكن ثنائية صداقة أسماء وماهينور الأوضح، إلا أن ماهينور استغلت شبكتها للترويج لـ "صنع فى المعتقل". يضم المشروع وشاحات، أساور، و حافظات أقلام منسوجة يدويا. تقول والدتها أنه ما زال فى جعبة أسماء أشياء أخرى، و أن ماهينور سألت عن طريقة عمل جوارب السيدات و الفساتين. الجوارب المخططة قد تكون -كما تقول والدتها- الخطوة القادمة.
تلقت أسماء حمدى عشرات الطلبات لشراء للحقائب و الأوشحة و الأساور.
الجارديان - الخميس ٢٥ ديسمبر ٢٠١٤
ترجمة: محمد المسلمي
هى الآن فى السجن لأنها احتجت على الإطاحة بأول رئيس مصرى مُنتخَب (محمد مرسى)؛ و لكن أسماء حمدى طالبة طب الأسنان تقضى عقوبتها فى صناعة حقائب من الصوف لتبقى نفسها مشغولة و لتبعث برسالةٍ مفادها أن الخيال حر. و قد أثبت مشروعها "صنع فى المعتقل" شعبيته.
منذ تغيير النظام فى الصيف الماضى و الآلاف من السجناء السياسيين يتم الزج بهم داخل السجون المصرية، ولا يُفرج عن الكثير منهم -ناهيك عن شهادات التعذيب الموثقة.
بدأت أسماء بصناعة الحقائب للعائلة والأصدقاء، ثم قام زميلات محبسها بطلب بعض الحقائب لأقاربهن. أما الآن فإن أسماء تجذب تغطية إعلامية محلية و تتلقى طلبات من الجمهور و العشرات من الطلبات عبر الفيس بوك.
صرحت أسرتها أنها صنعت حوالى ٥٠ حقيبة بسعر حوالى ٦يورو للحقيبة الواحدة و فى خطاب حديث لها لمّحت أسماء إلى التفرغ للمشروع وتأجيل الدراسة. ولكن خطيبها يقول أن المال ليس هدفها الرئيسى.
"إنه لمجرد توصيل رسالة،" يقول إبراهيم رجب. "حتى لو قمتم بسجننا، فلن تتمكنون من إيقافنا، ستظل أرواحنا حرة. مهما يحدث، السجن لن يوقف إبداعنا، وكما تقول أسماء: "نحن خارج حدود الانكسار."
أسماء واحدة من مئات الطلاب الجامعيين المحبوسين لاحتجاجهم على الإطاحة بمرسى فى يوليو ٢٠١٣. فمنذ قيام نشطاء من الطلاب الموالين لمرسى بتنظيم مظاهرات شبه يومية عرقلت الحياة الجامعية بشدة خلال الفصل الدراسى جاء رد فعل الدولة بقتل ١٤طالب، وفصل ٥٠٠، و حبس أكثر من ٢٠٠٠ (ألفى) طالب؛ كان السجن لسبعة عشر عاما عقوبة ١٢طالب منهم لتورطهم المزعوم فى أعمال شغب داخل الحرم الجامعى فى نوڤمبر ٢٠١٣.
عقوبة الخمس سنوات الخاصة بأسماء أقصر، ولكنها "غير عادلة" يقول إبراهيم. "لقد اتهموها بسبع اتهامات خيالية: زعموا أنها أشعلت النيران فى كافيتريا كلية الطب، و اعتدت على الأمن الإدارى واعتدت -أيضا- على رقيب شرطة و سرقت أمواله. أى شخص يرى أسماء سيعرف أنها لا تستطيع فعل تلك الأشياء."
يعتقد إبراهيم أنها استُهدفت لأنها -ببساطة- "ترى أن الدولة تُحكم بواسطة ديكتاتور قاتل" -قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسى.
فى كل مرة تزورها عائلتها، يحضرون لها كيلوجرام من الصوف، وبعد أسبوعين تسلمهم المنتجات النهائية و تتزود منهم بالصوف للتشغيلة القادمة. سلطاتُ السجن ترحب ببيع الحقائب، و لكنها تصّر على إزالة ملصق "صنع فى المعتقل" قبل خروج الحقائب من السجن. "لا يريدون الاعتراف بأنها فى السجن" تقول والدتها. "يظنون أنها فى حديقة أو ما شابه."
ساعدها المشروع على تخطى الانقسام السياسى؛ تشاركت أسماء زنزانة واحدة مع المحامية ماهينور المصرى، اشتراكية ثورية مناهضة لمرسى، و التى كان قبض عليها بتهم مريبة فى حملة لفرض النظام على كافة أنواع المعارضة شهدت مابين ١٦,٠٠٠ و ٣٦,٠٠٠ معتقل سياسى -سواء كنت تصدّق الحكومة أو رموز المعارضة. لم تكن ثنائية صداقة أسماء وماهينور الأوضح، إلا أن ماهينور استغلت شبكتها للترويج لـ "صنع فى المعتقل". يضم المشروع وشاحات، أساور، و حافظات أقلام منسوجة يدويا. تقول والدتها أنه ما زال فى جعبة أسماء أشياء أخرى، و أن ماهينور سألت عن طريقة عمل جوارب السيدات و الفساتين. الجوارب المخططة قد تكون -كما تقول والدتها- الخطوة القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق