هآرتس: التعاون الأمني الإسرائيلي مع "السيسي" كنز استراتيجي للصهاينة
16/07/2014 :
كشفت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية اليوم
عن تفاصيل مذهلة ودقيقة حول خفايا الاتصالات التي أجرتها سلطة الانقلاب
العسكري بمصر ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الصهاينة لطرح مبادرة
وقف إطلاق نار.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تأخذ فقط في الاعتبار المصالح الإسرائيلية.
وأوضح د. صالح النعامي الباحث المتخصص في
الشأن الإسرائيلي أن "نتنياهو" طمأن وزراءه بأن المبادرة المصرية ستعزز
مكانة إسرائيل وستمنحها الحق في ضرب حماس وقتما ارتأت ذلك.
وأضاف -نقلا عن الصحيفة الإسرائيلية- "عباس
هو الذي اقترح عدم طرح تفاصيل في المبادرة، واقترح صيغة "الأعمال العدائية"
بين الجانبين".
وتابعت الصحيفة: "عندما استفسر الصهاينة من
المصريين إن كانوا متأكدين أن حماس ستقبل المبادرة، ردوا قائلين: "المهم أن
تقبل إسرائيل أما حماس فستقبل مرغمة".
وأشار النعامي إلى مقال المحلل الإسرائيلي
"تسفي بارئيل" بصحيفة هآرتس اليوم الذي أكد فيه أن "إسرائيل ترى في التعاون
الأمني مع السيسي ذخراً استراتيجي أهم من مبادرة وقف اطلاق النار مع
حماس"، مضيفا "على الرغم من اعتراف عباس باسرائيل ومع تعاونه الأمني معها،
إلا أن إسرائيل تتعامل معه من منطلق الدونية، ولا تمنحه حتى مهمة جمع
الخردة، في حين تلوي حماس ذراع اسرائيل وتفرض عليها وقف إطلاق النار".
وأضاف بارئيل: "الردع المتبادل يمثل انجاز
كبير لحماس والحركة أصبحت الجهة التي تحرص اسرائيل على اخذ مواقفها بعين
الاعتبار.. في حال تمت مصالحة حقيقية، فإن حماس يمكن أن تكون ذراعا عسكريا
رادعا لإسرائيل".
من ناحية أخرى، لفت النعامي إلى ما ذهبت
إليه النخب الصهيونية بأن جيش الاحتلال مني بهزيمة كبيرة في حربه الحالية
على غزة، متهمة دوائر صنع القرار في تل أبيب بتضليل الجمهور الإسرائيلي،
حيث قال "أمير أورن" المعلق العسكري لصحيفة "هارتس": إن الجيش الإسرائيلي
غير قادر على تحقيق الانتصار في غزة ساخرا من الذين يدعون إلى "إطلاق يد
الجيش لتحقيق الانتصار.
وقال: "هؤلاء لا يدركون أين يعيشون، لا توجد
إمكانية عملية لمنح الجيش ما يتطلب لاستنفاذ طاقته"، معتبراً أن أكثر ما
يمكن أن يحصل عليه الكيان الصهيوني هو تفاهمات وقف إطلاق نار،تشبه
التفاهمات التي انتهت إليها حرب 2012.
وأضاف: "سيتطلب من نتنياهو أن يحاول تسويق
تنازلات الكيان الصهيوني لحماس أو للوسيط الدولي على أنها إنجازات، ولن
يشكل ذلك تحديا لنتنياهو، فالجمهور الإسرائيلي يتقبل كل شيء إذا تملقته
وحدثته كم هو شعب موحد واستثنائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق