الخميس، 17 يوليو 2014

محامٍ دولي: قطاعات متزايدة تنفض عن قائد الانقلاب

محامٍ دولي: قطاعات متزايدة تنفض عن قائد الانقلاب


17/07/2014 :
وصف أشرف عجلان -المتحدث الرسمي السابق للمكتب الإعلامي للثورة المصرية والمحامي الدولي- حكم إلغاء منع قيادات الحزب الوطني المنحل وأعضاء لجنة السياسات من الترشح للانتخابات البرلمانية الهزلية القادمة بالخطوة الجديدة لنظام الانقلاب باتجاه محو وإزالة كل آثار ثورة 25 ينار ومكتسباتها بشكل ممنهج، فبعد استفتاء ورئاسة الدم، سلطة الانقلاب وقائده يجهزون أنفسهم للسيطرة مرة أخرى على البرلمان، مثل نظام مبارك الانقلاب حريص على أن تكون جميع مفاصل وسلطات الدولة في يده، بحيث عاد ليحتكر "الحزب الوطني المنحل السلطة بجميع أشكالها رئاسة وحكومة وبرلمان بشكل متتالٍ ويخدمون على بعضهم البعض، مما يجعلنا نرجع بقوة الصاروخ لنظام ما قبل 25 يناير بأسوأ صوره وبمسميات جديدة ليست بالضرورة اسم "الوطني المنحل" ولكن بنفس السياسات والوجوه والميكانيزم، والأداء وسنجد مجلس شعب مثل مجلس 2010 الذي ثرنا ضده.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة أن "السيسي" نفسه صورة كاريكاتيرية من أداء "الحزب الوطني" بنفس خطابه؛ ففيما يحدثنا بخطاب جميل يقتل الناس، ويتحدث عن الحريات ويعتقل الناس، ويتحدث عن العدالة ويجعل القضاء يقضي بالإعدام على المقتولين، والواقع يشهد بالوقائع والأحداث فالإخوان هم المقتولون وهم المحكوم عليهم، ومثال ذلك "أحداث الاستقامة" المقتولون فيها إخوان والمحكوم بإعدامهم إخوان!
ويكشف حكم تمكين قيادات "الوطني المنحل" من الترشح للبرلمان فيما القيادات المنتخبة بخمسة استحقاقات انتخابية داخل السجون بحسب "عجلان" مفارقة واضحة اعترف بها السيناتور الأمريكي "ليندسي جراهام" عضو لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونجرس في زيارته لمصر بعد الانقلاب، حيث قال "المنتخبون في السجون وغير المنتخبين في السلطة" بما يعري عن نظام انقلابي فجر في تزوير وعي المصريين ويعيد إنتاج نفسه بشكل سافر، ولديه عقيدة خاطئة بأن الجماهير ستصدقه وتسلم له وتسير خلفه، وهذا تفكير قاصر، فمن صدقوا "وعود السيسي" صارت تنقلب عليه مع تكشف الحقائق، ومن السذاجة اعتقاد الناس سذجًا وهم ليسوا كذلك.
ويرى "المحامي الدولي" أن الناس تجاوزت حدود الخوف وستنفض عن السيسي، وتأكد أن نظام الانقلاب أفلس وليس لديه أفكار جديدة إلا محاولات يائسة للتزوير، ولا يدرك أن الشعب لا يمكن حقنه بحقنة الخوف مرة أخرى، وحتى البسطاء ممن انخدعوا بخطاب "السيسي" تكشف لهم ادعاءاته ووعوده الكاذبة وتناقضات أفكاره وتحميله للشعب كل شيء.
وأكد "عجلان" أن كل الإجراءات الفجة للانقلاب سواء بأدوات القضاء والاقتصاد تستهدف محاولة فاشلة لإذلال المصريين وإعادتهم قهرا لبيت الطاعة وقفص الخوف والرعب، ولكن هذا وهم، فالمصريون ودّعوا الخوف بغير رجعة وتجاوزوا مراحل محاولة بث اليأس والإحباط في نفوسهم بمثل هذه الإجراءات العبثية، ولحسن الحظ تتسع دوائر رفضها داخل تيارات وقطاعات شعبية.
ونبه "عجلان" إلى أن الانقلابيين يمكرون ويمكر الله، فالانقلابيون يعيدون المشهد الشعبي الثوري مباشرة إلى قمة لحظة الفوران بمثل هذه الإجراءات الفجة والغبية، والتي تجعل المزيد من الفئات الشعبية تنفض عن "السيسي" وتراجع مواقفها مع تصاعد سياسات الانقلاب، خاصة المتعلقة بسياسة تقليص الدعم، والتي يتضرر منها قطاعات متحالفة مع النظام الفاسد بمصالح مالية وتجارية صاروا محشورين بين كفي الرحى، مما يعجّل بتعرية تحالف الانقلاب وتفككه بأسرع مما نتوقع وتحول قطاعات لتقف ضد هذا النظام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق