ظلم صارخ من القضاء
بقلم: محمد عبد القدوس
أيام
اعتصام "رابعة" السنة الماضية تسلل لص إلى هناك وسرق بعض التليفونات
المحمولة، وتم الإمساك به، وانهال عليه عدد من المعتصمين ضربا حتى أنقذه
اثنان من الشباب، وانطلقا به إلى المستشفى لإنقاذه!
وفي
الطريق كان هناك كمين للشرطة فألقى القبض على هؤلاء الشباب، خاصة بعدما قال
"الحرامي" إنهم ينتمون إلى المعتصمين في "رابعة"، وقامت النيابة بحبسهم ثم
قدموا إلى المحاكمة.
وأمام
القضاء جاء اللص كشاهد عليهم وكانت المفاجأة عندما قال إن هؤلاء الشباب
وهما شقيقان ليسا مسئولين عن ضربه.. بل العكس هو الصحيح فقد تمكنوا من
إنقاذه بعد العلقة الساخنة التي نالها.
ومن
المفترض أن يحكم القضاء تلقائيا ببراءة هؤلاء ويقوم بإطلاق سراحهما، لكن
حدث ما لا يتوقعه أحد، فقد صدر الحكم ضدهم ظلما وزورا وعدوانا بثلاث سنوات
سجنا، وعندما علم والدهما وهو عالم أزهري جليل اسمه الشيخ عبد الحي
الفرماوي بالأحكام الصادرة ضد أولاده تذكر الحديث النبوي الشريف :"قاضٍ في
الجنة وقاضيان في النار"!! يعني أغلبية هؤلاء في الجحيم بسبب الظلم الواقع
منهم على عباد الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. قضاء مصر في محنة
حقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق