الخميس، 17 يوليو 2014

«هآرتس» تكشف كواليس وخفايا مبادرة السيسى وأسباب فشلها

«هآرتس» تكشف كواليس وخفايا مبادرة السيسى وأسباب فشلها

«هآرتس» تكشف كواليس وخفايا مبادرة السيسى وأسباب فشلها

 
كشفت صحيفة" هآرتس" تفاصيل ميلاد المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، وقالت إن اتصالا سريا جرى للمرة الأولى بعد 5 أيام من عملية" الجرف الصامد" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي، وفقا لما صرحت به مصادر دبلوماسية في إسرائيل.
 
وأكدت هذه المصادر أن الاتصال السري جاء بعد اتصالات أجراها مندوب اللجنة الرباعية الدولية توني بلير مع كل من السيسي ونتنياهو لدفع اتفاق لوقف إطلاق النار، وأشارت إلى أنه في بدايات العملية الإسرائيلية قام بلير بعد لقاءات جمعته بنتنياهو بالطيران للقاهرة يوم السبت الماضي للقاء السيسي.
 
المصادر التي طلبت عدم كشف اسمها نظرا لحساسية الموضوع أكدت أن زيارة بلير للقاهرة جاءت بالتنسيق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مضيفة أن مندوب الرباعية ضغط على السيسي للتدخل بشكل أكثر فاعلية لدفع وقف إطلاق النار لمنع سفك مزيد من دماء الأبرياء بقطاع غزة. وبعد اللقاء تحدث السيسي للمرة الأولى عن الحاجة لوقف إطلاق النار انطلاقا من تفاهمات 2012 في نهاية عملية عامود السحاب، وأكد لبلير أن مصر سوف تجري اتصالات مع إسرائيل وحماس في هذا الشأن.
 
من جانبه عاد بلير إلى تل أبيب والتقى عصر السبت بنتنياهو، ونقل إليه الرسائل التي تلقاها من السيسي وأبلغه باستعداد السيسى للدخول بشكل أكثر جدية في جهود الوساطة.
 
وفي المقابل نقل بلير لوزير الخارجية الأمريكي نتائج لقاءاته بكل من السيسي ونتنياهو، وأكد أنه طالبهما بالتواصل هاتفيا بغرض البدء في الاتصالات المتعلقة بالتهدئة.
 
ولفتت المصادر إلى أن مكتب رئيس الحكومة في إسرائيل ومكتب رئاسة الجمهورية في مصر حافظا على سرية المكالمة ولم يصدرا أي بيانات أو تصريحات بشأنها لوسائل الإعلام.
 
صحيفة " هآرتس" أكدت أنها توجهت صباح اليوم إلى مكتب نتنياهو لمعرفة مدى صحة هذه الرواية لكنهم رفضوا هناك الخوض في أي تفاصيل.
 
يشار إلى أن هذه هي المكالمة الثانية بين نتنياهو والسيسي منذ وصول الأخير إلى سدة الحكم في مصر. فبتاريخ 6 يونيو اتصل نتنياهو بالسيسى مقدما له التهنئة.
 
وقال بيان لمكتب نتنياهو نشر وقتها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية قال للسيسي أنه يعزي أهمية استراتيجية للعلاقات بين الدولتين ولمعاهدة السلام التي تلتزم بها إسرائيل على حد زعمه.
 
وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن بلير لا يزال في المنقطة ويواصل الدفع للتوصل لوقف إطلاق النار بعد انهيار المبادرة المصرية خلال ساعات قليلة، كاشفة النقاب عن لقاء جديد سيجمع اليوم الأربعاء بلير والسيسي، بغرض دفع الأخير لبحث سبل جديدة لإنهاء الحرب.
 
وبشكل مواز تواصل مصادر غربية اتصالات دبلوماسية للضغط على حماس للاستجابة لمبادرة وقف إطلاق النار، كما قام وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي التقى أمس بنتنياهو في تل أبيب بالتحادث هاتفيا خلال الـ 24 ساعة الماضية مع وزراء خارجية مصر وقطر وتركيا وطالبوهم بتشديد الضغط على حماس.
 
هذا فيما أشارت مصادر دبلوماسية إسرائيلية وغربية إلى أن المبادرة المصرية التي أعلن عنها مساء الاثنين قد تم إعدادها على عجلة دون تنسيق مع الجهات ذات الصلة، لاسيما حماس، وهذا هو السبب وراء انهيار المبادرة خلال ساعات.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق