الجمعة، 25 يوليو 2014

أسباب فتور الناس تجاه 23 يوليو بقلم: محمد عبد القدوس



أسباب فتور الناس تجاه 23 يوليو
 
بقلم: محمد عبد القدوس
 
أول أمس كانت الذكرى الثانية والستين لـ23 يوليو 1952، حيث أسدل الستار على الحكم الملكي، وبدأ حكم الجيش لبلادنا والذي مازال مستمرا حتي هذه اللحظة بعدما نجح العسكر في إقصاء أول رئيس مدني منتخب بالانقلاب الذي تم في يوليو من العام الماضي.
 
وهذه الذكري مرت في هدوء وصمت.. ولولا أنها إجازة رسمية في الدولة لما شعر بها أحد، وإذا سألتني عن أسباب فتور الناس تجاه تلك المناسبة فإنني أقول إنه بعد أكثر من ستين عاما مازالت بلادي محلك سر، فالأوضاع فيها سيئة جدا، ولا يمكن اعتبار مصر من الدول التي أخذت بأسباب النجاح والنهوض، بل العكس هو الصحيح!
 
ومن الأسباب الأساسية لذلك حكم الاستبداد السياسي، وقوامه نظام عسكري يتحكم في البلاد والعباد، وهو للأسف لا يزال جاثما على أنفاسنا حتى الآن، وقوامه حكم الفرد أو رئيس صاحب سلطات مطلقة لا يسأل عما يفعل!
 
ونظام "بالروح والدم نفديك يا ريس" أدى إلى كوارث حلت بنا، كان من أهمها الهزيمة المروعة في عام 1967, ولم نتعظ مما جرى ولا يزال هذا الأسلوب في حكم بلادنا مستمرا حتى هذه اللحظة بدليل أن "السيسي" اكتسح تمثيلية الانتخابات الرئاسية وفاز بأصوات الأحياء والأموات معا!! وهذا الأمر لا يمكن أن تجده في أي دولة محترمة!
 
ومن فضلك قارن بين السيسي وفوز مرسي الذي وصل إلى سدة الرئاسة بفارق 1% من الأصوات لتعرف الفارق بين العقليتين.. أو بين الاستبداد السياسي والحكم المدني!
فكيف نحتفل بالذكرى التي صنعت هذا النوع المرفوض من الحكم? أقصد حكم الرئيس الملهم والقائد البطل! وعلى يديه تتوالى علينا الكوارث والمصائب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق