قاعدة عسكرية وقوات روسية بمصر..السيسي يجهر بعمالته لبوتين
صورة من الحدث
15/10/2016
في خطوة تكشف الكثير، عمدت وزارة الدفاع الروسية إلى نشر صور لقواتها على أرض مصر، وأعلنت عن أول مناورة لها في التاريخ على الأراضي المصرية، وذلك بعد أيام من موقف مندوب الانقلاب المصري لدى الأمم المتحدة، الذي دعم قرارا روسيا منحازا بشأن سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إن المناورات الأولى في التاريخ للمجندين الروس على أرض مصر لـ"مكافحة الإرهاب" مع القوات المصرية، بدأت اليوم السبت، حيث بدأ نقل المظليين الروس للمشاركة في المناورات الروسية- المصرية المشتركة لمكافحة الإرهاب "حماة الصداقة-2016".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن أنه سيتم إجراء المناورات في الفترة من 15-26 أكتوبر في جمهورية مصر العربية، ونقلت الوحدة العسكرية الروسية مع الأسلحة والمعدات، حيث قامت طائرات "إيل — 76" بنقل الجنود والمدرعات. وتعد هذه المناورات هي التجربة الأولى من نوعها للعسكريين الروس في القارة الإفريقية.
قاعدة روسية بمصر
وتأتي تلك الخطوة عقب الحديث عن إنشاء قاعدة روسية بمصر، وممارسة روسيا ضغوطا على قائد الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي.
فقد ذكرت صحيفة أزفيستيا الروسية أن روسيا تجري مفاوضات مع مصر لتأجير منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة سيدي براني الجوية في مطروح، بالقرب من منطقة الضبعة التي سيتم إنشاء المفاعل النووي المصري بها، إلا أن مصادر مصرية نفت هذه الأنباء تماما، موضحة أنه لا يوجد أي قواعد لقوات أجنبية في مصر.
وأشار عدد من المحللين في مصر إلى أن انقلاب السيسي أصبح يخضع للضغوط الروسية بشكل كبير، خاصة بعد حادث الطائرة الروسية في سيناء، ووقف السياحة الروسية لمصر، حيث قامت مصر بشراء أجهزة ومعدات روسية لتأمين المطارات المصرية، ربما لا توجد في المطارات الروسية نفسها.
وقد تربط روسيا استكمال بناء المفاعل النووي في الضبعة وعودة السياحة الروسية لمصر، بالتواجد العسكري لها في قاعدة سيدي براني في مطروح، حيث تم تسريب هذا الخبر لوسائل الإعلام الروسية، الأمر الذي قد يمثل حرجا كبيرا للسيسي.
تعاون عسكري
ومنذ اللحظات الأولى للانقلاب العسكري، بدا السيسي مفتونا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، فزاره عندما كان وزيرا للدفاع، وزاره لاحقا عندما استولى على الحكم بانقلاب عسكري، وعقد معه صفقات سلاح، وانتهى به الأمر إلى علاقات عسكرية تزداد قوة مع موسكو، ووصلت مؤخرا إلى الإعلان عن تدريبات عسكرية مشتركة، تجرى منتصف الشهر الجاري، تحت اسم "المدافعون عن الصداقة 2016".
الباحث في المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية "خطار أبو دياب" أكد أن السيسي كون محورا روسيا إيرانيا مع مصر والنظام السوري، مقابل محور أمريكي تركي خليجي.
من جانبه، أكد الباحث في الشأن المصري توفيق حميد أن السيسي يتجه نحو موسكو كورقة ضغط، بالإضافة إلى أن أعدادا كبيرة من السياح الروس كانوا يفدون إلى مصر، والأخيرة تسعى لإعادتهم عبر تعزيز العلاقات مع روسيا في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق