رأي العالم المصري #أحمد_سعيد_سلام : ما بين موت الطفل السوري وموت أطفالنا برشيد
أكتب هذه الكلمات وبداخلي مشاعر ألم وغضب هائل لا حصر لهما ومعهما قناعة راسخة أنه لابد من التغيير على مستويات متعددة.
غضب بعد أن رأيت صور الطفل السوري الميت على سواحل تركيا تنتشر في كل مكان ورأيت رؤساء دول يتكلمون عنه بألم وقنوات العالم تنشر الصورة بينما لم أر أحدا يفعل هذا مع صور الأطفال المصريين الموتى على ساحل رشيد.
غضب لأن الإعلام المصري يلوم الموتى ولا يلوم المنظومة الفاسدة التي حرمت هؤلاء من حفوقهم كبشر في المسكن والتعليم والصحة والعمل.
غضب من مجتمع مصري مميز ماليا وإجتماعيا وطبقيا ولكنه قاس وعنصري يحرم هؤلاء من حقوقهم الآدمية في الرحمة والمحبة والعدالة والكرامة ويعاملهم بالأساس كحيوانات مسخرة لخدمتهم في البيوت والشوارع فهكذا يفعلون بالفقراء.
غضب من مؤسسات مصرية رسمية ترى أبناء المصريين يفرون من الوطن نحو مهانة وحرمان متوقعة في دول أوروبية تواجة أزمة لاجئين هاربين بصرامة فلا تقوم هذه المؤسسات بدورها في التوعية والضمان الإجتماعي.
غضب من رئيس حاكم يديم النظر متطلعا للسماء ويتحدث بثقة أمام الإعلام الأمريكي الذي كال له السخرية والإتهامات فلا يجد ما يدافع به عن نفسه غير أن يعمم الإتهامات على أمثالنا من مسلمي العالم بالإرهاب ، بينما النظام المصري بأكمله مفضوح أمام العالم لتفشي المظالم وغياب العدالة.
طيب يا مصريين، خايفيين تبقوا زي سوريا، طيب عايز أقولكم أن الطفل السوري نجح في الهروب من بلده ومات على شواطيء تركية وهو بكامل هندامه ويلبس ثياب نظيفة بينما الطفل المصري مات على شواطيء بلاده وملابسه مهترئة وممزقة .
فهل يعي المصريون أن الطفل السوري مات موتة أكثر شرفا فهو شهيد للحرية بينما المصري مات وهو شهيد المظالم الإجتماعية والإنهيار المؤسسي الداخلي؟
وبينما وجد الطفل السوري يدا تركية تحمله ميتا بشفقة وحنان ، ترك المصريون إبن وطنهم طعاما لأسماك البحر تنهشه.
هل يفهم المصريون أن بلادنا تنهار ذاتيا بلا حروب وبلا مفرقعات فقط بسقوط ما يربطنا بالوطن من شعور بالفخر والإنتماء والعزة والكرامة؟
هل يدرك المصريون أن العالم يرانا في غيبوبة وفي حالة أقرب إلي الهوس والخبل المجتمعي حيث النظام العام ينهار إقتصاديا وقوميا بينما الإعلام مشغول بالتطبيل للحاكم وإحتقار المحكوم؟
هل يدرك المصريون أن كلنا مسئولون عن هذا الوطن، وأن الأزمة تفرض علينا أن نتكاتف بالمحبة والرحمة لا أن نتفرق بالقسوة والكراهية؟
هل يدرك المصريون كم من الدعوات تصعد للسماء بسبب البؤس التي يتعرض له المظلومين ، فهل نخاف من غضب الله وقد كان علينا وبنا حليما؟
لو كنت بمصر لذهبت لرشيد ولأحتضنت في صدري أهالي الضحايا، ووعدتهم أن نصلح من أنفسنا ونعيد بناء أوطاننا على العلم والعدل والعمل والإيمان.
يقينا نحتاج لطاقة هائلة من الإرادة والعزيمة والأمل حتى نواجه واقعا هو خليط هائل من الهوس والجنون والعبث والجهل والطبقية والعنصرية والضلال والتضليل والغش والزور والفساد.
وتبقى الآمال والأحلام وسيلة فاعلة لنهضة الشعوب وإحياء القلوب. واليوم يزيد يقيني في حاجتنا معهم للرحمة والمحبة والإيمان داخل قلوبنا .
وختاما، هل تعلمون أين يجتمع هؤلاء الأطفال؟
هم يجتمعون في جنات ربهم فرحين مستبشرين بالنعيم المقيم وشاكين إليه من ظلم هائل جمع العرب وأطفالهم من العراق لسوريا لمصر.
أكتب هذه الكلمات وبداخلي مشاعر ألم وغضب هائل لا حصر لهما ومعهما قناعة راسخة أنه لابد من التغيير على مستويات متعددة.
غضب بعد أن رأيت صور الطفل السوري الميت على سواحل تركيا تنتشر في كل مكان ورأيت رؤساء دول يتكلمون عنه بألم وقنوات العالم تنشر الصورة بينما لم أر أحدا يفعل هذا مع صور الأطفال المصريين الموتى على ساحل رشيد.
غضب لأن الإعلام المصري يلوم الموتى ولا يلوم المنظومة الفاسدة التي حرمت هؤلاء من حفوقهم كبشر في المسكن والتعليم والصحة والعمل.
غضب من مجتمع مصري مميز ماليا وإجتماعيا وطبقيا ولكنه قاس وعنصري يحرم هؤلاء من حقوقهم الآدمية في الرحمة والمحبة والعدالة والكرامة ويعاملهم بالأساس كحيوانات مسخرة لخدمتهم في البيوت والشوارع فهكذا يفعلون بالفقراء.
غضب من مؤسسات مصرية رسمية ترى أبناء المصريين يفرون من الوطن نحو مهانة وحرمان متوقعة في دول أوروبية تواجة أزمة لاجئين هاربين بصرامة فلا تقوم هذه المؤسسات بدورها في التوعية والضمان الإجتماعي.
غضب من رئيس حاكم يديم النظر متطلعا للسماء ويتحدث بثقة أمام الإعلام الأمريكي الذي كال له السخرية والإتهامات فلا يجد ما يدافع به عن نفسه غير أن يعمم الإتهامات على أمثالنا من مسلمي العالم بالإرهاب ، بينما النظام المصري بأكمله مفضوح أمام العالم لتفشي المظالم وغياب العدالة.
طيب يا مصريين، خايفيين تبقوا زي سوريا، طيب عايز أقولكم أن الطفل السوري نجح في الهروب من بلده ومات على شواطيء تركية وهو بكامل هندامه ويلبس ثياب نظيفة بينما الطفل المصري مات على شواطيء بلاده وملابسه مهترئة وممزقة .
فهل يعي المصريون أن الطفل السوري مات موتة أكثر شرفا فهو شهيد للحرية بينما المصري مات وهو شهيد المظالم الإجتماعية والإنهيار المؤسسي الداخلي؟
وبينما وجد الطفل السوري يدا تركية تحمله ميتا بشفقة وحنان ، ترك المصريون إبن وطنهم طعاما لأسماك البحر تنهشه.
هل يفهم المصريون أن بلادنا تنهار ذاتيا بلا حروب وبلا مفرقعات فقط بسقوط ما يربطنا بالوطن من شعور بالفخر والإنتماء والعزة والكرامة؟
هل يدرك المصريون أن العالم يرانا في غيبوبة وفي حالة أقرب إلي الهوس والخبل المجتمعي حيث النظام العام ينهار إقتصاديا وقوميا بينما الإعلام مشغول بالتطبيل للحاكم وإحتقار المحكوم؟
هل يدرك المصريون أن كلنا مسئولون عن هذا الوطن، وأن الأزمة تفرض علينا أن نتكاتف بالمحبة والرحمة لا أن نتفرق بالقسوة والكراهية؟
هل يدرك المصريون كم من الدعوات تصعد للسماء بسبب البؤس التي يتعرض له المظلومين ، فهل نخاف من غضب الله وقد كان علينا وبنا حليما؟
لو كنت بمصر لذهبت لرشيد ولأحتضنت في صدري أهالي الضحايا، ووعدتهم أن نصلح من أنفسنا ونعيد بناء أوطاننا على العلم والعدل والعمل والإيمان.
يقينا نحتاج لطاقة هائلة من الإرادة والعزيمة والأمل حتى نواجه واقعا هو خليط هائل من الهوس والجنون والعبث والجهل والطبقية والعنصرية والضلال والتضليل والغش والزور والفساد.
وتبقى الآمال والأحلام وسيلة فاعلة لنهضة الشعوب وإحياء القلوب. واليوم يزيد يقيني في حاجتنا معهم للرحمة والمحبة والإيمان داخل قلوبنا .
وختاما، هل تعلمون أين يجتمع هؤلاء الأطفال؟
هم يجتمعون في جنات ربهم فرحين مستبشرين بالنعيم المقيم وشاكين إليه من ظلم هائل جمع العرب وأطفالهم من العراق لسوريا لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق