فهمي هويدي يكشف فضائح برلمان السيسي الذي ذهبوا له بالشباب لمحاكاته
03/08/2016
قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، إنه كان
ينبغي ألا نذهب بالشباب الذين نؤهلهم لقيادة المستقبل ، لزيارة وقائع أعمال
البرلمان، حتى لا يصطدموا بالحقيقة في تشكيل الأجهزة الأمنية لأعضائه،
وكيف يدار بحيث تخصص فى التصفيق والموافقة، وكيف صار ممثلاً للحكومة دون
الشعب.
وأضاف هويدي خلال مقاله بصحيفة "الشروق"
اليوم الأربعاء، "لا أعرف ماذا تكون الإجابة لو أن أحد الشبان عنَّ له أن
يسأل عما فعله البرلمان فى الرقابة على الحكومة ومحاسبتها، أو عن سبب
تجاهله للقضايا الكبرى المثارة فى مصر، من مسألة الجزيرتين إلى سد النهضة
مرورا بأزمة الدولار والفشل المشهود فى الدفاع عن الجنيه المصرى.. إلى غير
ذلك من الأسئلة المحرجة المسكوت عليها، التى تنكأ جراحا تصيب الشباب
بالإحباط واليأس، وتشجعهم على الهجرة من البلد وليس على المشاركة فى
مستقبله".
وقال هويدي إنه في الوقت الذي ذكرنها فيه
النظام بحكاية «عام الشباب» التى أطلقت فى شهر يناير الماضى، نسينا مظاهرات
الشباب ومحاكماتهم ومعاناتهم فى السجون ومراكز الشرطة. الأهم من ذلك أن
العناوين المنشورة ذكرتنا أيضا بمسألة المشاركة فى القرار، التى نسيناها
بدورها حين أقنعتنا الممارسة العملية بأننا لسنا طرفا فيها. وإن «الجهات
السيادية» نهضت بها نيابة عنا، ولا أستبعد أن يكون ذلك قد أصبح من المسلمات
التى استقرت بحيث اتجه التفكير إلى تجاوز أجيالنا واستبعادها من فكرة
المشاركة، ثم المراهنة فى ذلك على الشباب المعول عليهم فى صناعة المستقبل.
وأكد هويدي أن المشاركة فى القرار لا تتم
بالتلقين ولكنها جزء من الثقافة السياسية للمجتمع التى تفرزها أجواء
الممارسة الديمقراطية. وهذه إذا أخذت على محمل الجد فإنها تستدعى المجتمع
كله إلى المشاركة من خلال المؤسسات المنتخبة، بحيث لا يكون الأمر مقصورا
على الشباب دون غيرهم. ثم إنه ليس مفهوما أن يدرب الشباب على المشاركة فى
حلقات البحث والمناقشة، ثم يقمع فى الجامعة أو يتهم ويتعرض للحبس إذا خرج
فى مسيرة سلمية دفاعا عن الوطن. ولنا عبرة فيما حدث فى انتخابات اتحاد طلاب
مصر حين انتخب الطلاب مجلسا لم ترض عنه الأجهزة الأمنية، فرفض وزير
التعليم العالى اعتماد النتيجة، الأمر الذى وجه إلى الجميع رسالة سلبية
تثبطهم وتدعوهم إلى العزوف عن المشاركة وليس الإقدام عليها.
وتساءل: "إذا كانت الرئاسة ستتولى تأهيل
الشباب للمشاركة والقيادة. فما الذى تفعله وزارة الشباب إذن أو وزارة
التعليم العالى أو غيرها من منظمات المجتمع المدنى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق