من مذكرات د.إبراهيم الزعفراني: قصة مؤثرة من مواقف الإخوان في السجون
01/12/2015
حكى الدكتور إبراهيم الزعفراني -القيادي الإسلامي والنقابي الشهير- قصة مؤثرة وموقفًا من مواقف الإخوان في السجون والمعتقلات.
وكتب الزعفراني -تدوينة، أمس الأحد، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- لاقت إعجابا كبيرا من أصدقائه وكل من قرأها.
في البداية يتساءل الزعفراني: «ماذا لو تولتك عناية الله ؟» ثم يضع الآية القرآنية من سورة طه {لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}.
ويضيف الزعفراني -الذي ينشر على صفحته أجزاء من مذكراته وتاريخه مع الإخوان-: «حكى لى الحاج مبروك هنيدى ،رحمه الله، وكان رئيس مكتب إداري الإخوان بالبحيرة، أنه فى أحد مرات حبسه فى خمسينيات القرن العشرين شاهد أحد الإخوة حزينا مغتمًا وحين سأله عن السبب، قال: أنا مدرس من الأرياف وأعمل وأسكن فى القاهرة، وقد قبض علي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وابني الرضيع مريض درجة حرارته فاقت الأربعين وامرأتي ريفية مثلى لا تعرف أحدا فى العمارة، ولم أترك بالمنزل إلا خمسين قرشا»!.
ويكمل "ومر شهر وأنا فى السجن لا أعلم أحي ابني الرضيع أم مات؟ وكيف تعيش زوجتي الآن هى وولدى الأكبر ست سنوات بهذا المبلغ الزهيد؟ فقال له الحاج: توكل على الله، فهو الذى خلقهم وهو قادر على أن يتولاهم".
وبعد عدة أشهر أفرج عنهما ثم بعد أكثر من عام جمع بينها السجن ثانية، قال فرأيته هذة المرة مستبشرا متفائلا!. فسألته عن ولده الرضيع وزوجته وولده الآخر.. ماذا صنعوا؟
فقال لي : أنت لسه فاكر.. تولاهم الذى خلقهم، وحكي لي ما حدث لهم فور اعتقاله.. فى الساعة الثانية والنصف دق جرس الشقة طبيب، وقال أين الطفل المريض، وكشف عليه وكتب الروشتة، فسألته امرأتي: مين بلغك يا دكتور عن مرض ولدى قال: انتوا اتصلتوا بى مش انتوا شقه 8؟ قالت: لا. احنا شقة 7. قال آسف، أخطأت فى الشقة، فرآها تبكى فسألها عن السبب، فقصت عليه قصتها وزوجها؛ فخرج ثم عاد بعد فترة قصيرة وقد اشترى الدواء لابنى وأعطاه لها.
أما عن الخمسين قرشا، ففى الصباح أعطت زوجتي لابني الأكبر خمسة قروش منها لشراء الفول والعيش للإفطار وشددت عليه: خلى بالك.. لو خلصت الفلوس اللى بابا سايبها حنجوع أنا وأنت وأخوك.. اشترى ابني من المطعم القريب العيش والفول، ولم يكد يخرج حتى اصطدم به طفل مسرع فوقع الفول على الأرض وتبعثرت باقي الخمسة قروش.
حينها صرخ ابنى صرخة شديدة غير معتادة، فأسرع إليه صاحب المطعم ليهدئ من روعه، ويسمع حكايته وبعدها أعطاه فول من جديد وأعطاه خمسين قرشًا، وقال له: كل يوم الصبح تيجى ياحبيبي تاخد الفول والعيش وخمسين قرش تعيشوا بيهم لغاية ما بابا يطلع من السجن بالسلامة.
يقول الرجل : " لما طلعت ذهبت لصاحب المطعم أشكره وأعده أن أعيد له المال الذى أخذته أسرتي، فقال لى : "ده تعامل بينى وبين ربى.. ليس لى عليك أي فضل وليس لي عندك أي مال.." ورفض أن يأخذ شيئا. "
وكتب الزعفراني -تدوينة، أمس الأحد، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- لاقت إعجابا كبيرا من أصدقائه وكل من قرأها.
في البداية يتساءل الزعفراني: «ماذا لو تولتك عناية الله ؟» ثم يضع الآية القرآنية من سورة طه {لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}.
ويضيف الزعفراني -الذي ينشر على صفحته أجزاء من مذكراته وتاريخه مع الإخوان-: «حكى لى الحاج مبروك هنيدى ،رحمه الله، وكان رئيس مكتب إداري الإخوان بالبحيرة، أنه فى أحد مرات حبسه فى خمسينيات القرن العشرين شاهد أحد الإخوة حزينا مغتمًا وحين سأله عن السبب، قال: أنا مدرس من الأرياف وأعمل وأسكن فى القاهرة، وقد قبض علي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وابني الرضيع مريض درجة حرارته فاقت الأربعين وامرأتي ريفية مثلى لا تعرف أحدا فى العمارة، ولم أترك بالمنزل إلا خمسين قرشا»!.
ويكمل "ومر شهر وأنا فى السجن لا أعلم أحي ابني الرضيع أم مات؟ وكيف تعيش زوجتي الآن هى وولدى الأكبر ست سنوات بهذا المبلغ الزهيد؟ فقال له الحاج: توكل على الله، فهو الذى خلقهم وهو قادر على أن يتولاهم".
وبعد عدة أشهر أفرج عنهما ثم بعد أكثر من عام جمع بينها السجن ثانية، قال فرأيته هذة المرة مستبشرا متفائلا!. فسألته عن ولده الرضيع وزوجته وولده الآخر.. ماذا صنعوا؟
فقال لي : أنت لسه فاكر.. تولاهم الذى خلقهم، وحكي لي ما حدث لهم فور اعتقاله.. فى الساعة الثانية والنصف دق جرس الشقة طبيب، وقال أين الطفل المريض، وكشف عليه وكتب الروشتة، فسألته امرأتي: مين بلغك يا دكتور عن مرض ولدى قال: انتوا اتصلتوا بى مش انتوا شقه 8؟ قالت: لا. احنا شقة 7. قال آسف، أخطأت فى الشقة، فرآها تبكى فسألها عن السبب، فقصت عليه قصتها وزوجها؛ فخرج ثم عاد بعد فترة قصيرة وقد اشترى الدواء لابنى وأعطاه لها.
أما عن الخمسين قرشا، ففى الصباح أعطت زوجتي لابني الأكبر خمسة قروش منها لشراء الفول والعيش للإفطار وشددت عليه: خلى بالك.. لو خلصت الفلوس اللى بابا سايبها حنجوع أنا وأنت وأخوك.. اشترى ابني من المطعم القريب العيش والفول، ولم يكد يخرج حتى اصطدم به طفل مسرع فوقع الفول على الأرض وتبعثرت باقي الخمسة قروش.
حينها صرخ ابنى صرخة شديدة غير معتادة، فأسرع إليه صاحب المطعم ليهدئ من روعه، ويسمع حكايته وبعدها أعطاه فول من جديد وأعطاه خمسين قرشًا، وقال له: كل يوم الصبح تيجى ياحبيبي تاخد الفول والعيش وخمسين قرش تعيشوا بيهم لغاية ما بابا يطلع من السجن بالسلامة.
يقول الرجل : " لما طلعت ذهبت لصاحب المطعم أشكره وأعده أن أعيد له المال الذى أخذته أسرتي، فقال لى : "ده تعامل بينى وبين ربى.. ليس لى عليك أي فضل وليس لي عندك أي مال.." ورفض أن يأخذ شيئا. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق