الانقلاب يتخلى عن بشار الأسد بعد توقف النفط السعودي
عبد الفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري)
01/12/2015
تخلى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عن شريكه في قتل شعبه الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: "إن مِصْر ليست مع بقاء بشار الأسد، مع أهمية الحرب على داعش".
جاء ذلك في الوقت الذي انتهت فيه فترة إمدادت المملكة العربية السعودية، لحكومة الانقلاب العسكري بالمشتقات البترولية، وسط مفاوضات كشفت عنها مصادر بوزارة مسئولة بحكومة الانقلاب، مع الجانب السعودي، على استمرار هذا المدد لمواجهة النقص المتوقع في الوقود المغذي لحركة النقل في مِصْر على وجه الخصوص.
وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن السيسي شدد -خلال لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند- على أن الحرب على "داعش" في سوريا ضرورية، مضيفًا أن مِصْر تؤيد عملية انتقالية لكن شرط أن تتم حماية مؤسسات الدولة.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على أن مشاركة الجيش السوري في محاربة "داعش" يعني بوضوح أنه لن يتم إلا في المرحلة التي يكون الأسد بات خارج الحكم، فيما أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليان عن انفتاحها على مشاركة قوات حكومية في محاربة "داعش"، لكنها شددت على ضرورة تنحي الأسد.
وربط خبراء بين تصريحات السيسي وبين حالة الجفاء مع النظام السعودي وتخلي الرياض عنه في ظل انهيار الحالة الاقتصادية في مِصْر، خاصة أن الاتفاق الموقع بين هيئة البترول وشركة «أرامكو» السعودية لتوريد نحو 2.7 ملايين طن مشتقات بترولية بقيمة 1.4 مليار دولار بنهاية الشهر الجاري، من المفترض أن ينتهي اليوم.
وأضافت أن المفاوضات الحالية بين الجانبين، تتجه لإبرام تعاقد جديد، خاصة أن السعودية أصبحت الآن تشترط السداد مقابل توفير الوقود، ولن تكون هناك اتفاقيات على دعم أو منح عينية.
ويمنح التعاقد المبرم من هيئة البترول، فترة سداد تصل إلى 3 سنوات، فضلا عن فترة سماح تصل إلى عام.
وأوضحت أن المشتقات الجاري الاتفاق عليها تتضمن البنزين والسولار والبوتاجاز والمازوت، وجميعها يتم إنتاجها محليا لكن الطلب في السوق المحلية أكبر من حجم المعروض من الإنتاج، ومن ثم نضطر إلى الاستيراد.
وتنتج مِصْر نحو 50% من إجمالى الكميات المستهلكة من المنتجات البترولية، وتقوم باستيراد المتبقى عبر الوكلاء والشركات.
وتحظى حكومات الانقلاب العسكري بدعم قوي من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت التي قدمت لها مساعدات بنحو 12 مليار دولار عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.
وكانت السعودية، قد صرفت الشريحة الأخيرة من برنامج المساعدات البترولية التى كان متفقا عليها مع مصر بعد 30 يونيو، كما تقدر قيمة إجمالى المشتقات البترولية المتفق عليها بـ750 مليون دولار على عدة شرائح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق