الأحد، 26 يوليو 2015

ما سر تصاعد الهجوم على السيسي ونظامه من عشيرته؟

ما سر تصاعد الهجوم على السيسي ونظامه من عشيرته؟

قائد الانقلاب العسكري السيسي
26/07/2015
 
لم يعد الشارع المصري بالعاصمة "القاهرة" هو من يطالب وحده برحيل السيسي وحكومته.. فقد خرج علينا منذ أيام قليلة رجاله ومؤيدوه ممن صعد على أكتافهم إعلاميا وسياسيا, ليعلنوا أمام الشعب تخليهم عن جبهته، وخطأهم الفادح في دعم عبد الفتاح السيسي, معلنين أن الفشل الذريع والكوارث والانتهاكات التي طوق بها الأخير رقاب المصريين سيستمر في حال بقائه بمنصبه.
 
 عجزت وسائل الإعلام المؤيدة للسلطة عن إيجاد مخرج أمام فشل النظام في ترقيع إهمال منظومته, الأمر الذي دفع بعض الإعلاميين والصحفيين والنشطاء السياسيين لخرق قوانين اللعبة السياسية، لدرجة مطالبة بعضهم بإسقاط النظام العسكري برمته.
 
الحكومة هي القاتل
 
صرخة للكاتب الصحفي عماد الدين حسين، استنكر بها  حادث غرق مركب رحلات بمنطقة الوراق، والذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصًا، قائلًا: "باختصار المسؤولية الأساسية أولا وأخيرًا تتحملها الحكومة بكل أجهزتها".
 
 وأضاف- في مقاله بصحيفة الشروق بعنوان "الحكومة هى القاتل الأصلي لضحايا المركب"- "لو أن هناك جدية وتفتيشًا حقيقيًا على مراكز الموت لتم وقفها عن العمل حتى يتم التأكد من التزامها بكل المواصفات والحمولة القانونية وتوافر كل وسائل الأمان، ومن العجب أن يخرج علينا بعض المسؤولين فى النقل النهري بأن الإهمال تعملق وتجبر الإصلاح صعب". 
 
ورأي عماد الدين أن "التعليق الوحيد الذي يمكن أن يقوله أى شخص عاقل بعد أن يقرأ عن كارثة غرق مركب الوراق، مساء الأربعاء الماضى، هو «مفيش فايدة»، ومن العجب أن يخرج علينا بعض المسؤولين فى النقل النهري بأن الإهمال تعملق وتجبر الإصلاح صعب".
 
وحمل حسين، الحكومة مسؤولية غرق مركب الوراق، قائلًا: "لو أن الحكومة جادة فعلا يمكنها أن تذهب فى أى وقت وتفتش المراكب المرابطة أمام مبنى التلفزيون وميدان التحرير، وتلوث أسماع المكان بأحط أنواع الشتائم والتحرش والمخدرات والأغاني الهابطة، والأهم مراكب تحمل العشرات ولا تدرى الحكومة مدى جاهزيتها وصلاحيتها".
 
وتحدث بجرأة أن الحكومة هى الشريك الحقيقي والكامل فى هذه الجرائم، وربما هى القاتل الأصلي، والمأساة أن غالبية الضحايا من الفقراء والمساكين، وتنتهي حياتهم بتعويض يبدأ من ألفى جنيه إلى عشرين ألفًا، «مفيش فايدة» ولا أمل فى تغيير حقيقي إلا عندما تدرك الحكومة أنها مسؤولة عن أرواح البشر، خصوصا الغلابة".
 
أخطأت أنني وقفت بجواره
 
ومن جانبه أعلن الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسي، عن بالغ ندمه لمشاركته يوما في حملة تأييد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي انتخابيا قائلا: "أخطأت أنني وقفت يوميا بجوار السيسي، وما سأنشره ما هي إلا لحظة صدق مع النفس أعلم أن ثمنها غال جدًا في مناخ شديد الأحادية والقطب الواحد والصوت الواحد.
 
 وأضاف- في مقال بعنوان "معارضة السيسي أصبحت خيانة؟! "نشر بصحيفة "التحرير"-  أثارت التغريدات التي نشرتها بعض الجدل المحدود؛ فأنا حيًا الله لست زعيما سياسيا كبيرا ولا شخصية قيادية سياسية، ولا رئيس حزب، فلا أملك فعليًا إلا الكيبورد.. ولكن ردود الأفعال كانت أكثر كثيرًا مما توقعت، أعتقد أنه لو أثار نفس هذه الانتقادات شخصية عامة أخرى مؤيدة للسيسي لن تقوم هذه الزوبعة بهذا القدر. واستطرد "سمعت صرخات فضائية وتشنجات إعلامية ومقالات من نوعية فرش الملايات ضدي! وقد اتفقوا على السب والقذف والإهانة والتشويه والتشهير لشخصي المتواضع! ولأول مرة بحمد الله يتفق اليمين السيساوي المتطرف واليسار الينايرجي المتطرف والإخوان على شيء واحد هو كيل كل أنواع الاتهامات والسباب والإهانة للعبد لله! سبب هذه الزوبعة التي هزت الرأي العام لمدة يومين أنا السبب فيها.. نعم بلا شك أنا المخطئ". 
 
واستكمل "للأسف الكثير ينظر لي أني محسوب على الرئيس، وإني من رجال السيسي؛ لأني كنت أحد الأعضاء القلائل في حملته الانتخابية الرسمية، مما يعني التأييد أو الصمت! ولو انتقدت أو عارضت يبقى خنت الأمانة، والتبرير السهل المريح هو الانتهازية من نوعية أنه لم يعرض عليه منصب فانقلب على الرئيس، رغم أنه في حقيقة الأمر كان هناك حديث عن عدة مناصب، أحدها عرض جاد لمنصب مهم عرضه أحد المساعدين المقربين جدًا للرئيس في رئاسة الجمهورية في نوفمبر 2014، وكما قلت في تغريداتي أني احتفظ بـ20% حتى لا أزايد على أحد، ولا أريد أن أذكر تفاصيل وأسماء قد تحرج أشخاصا لا يريدون ذلك، وأنا احترم كلمتي، وآثرت ألا أتحدث في هذا الموضوع رغم كم الإهانات الرخيصة بالانتهازية، وقلت لنفسي لن أتكلم إلا في حالة واحدة لو صدر من أي مسؤول من الرئاسة نفي أو تكذيب لما قلته ونشرته وأعلنته بهذا الخصوص! فطالما التزموا الصمت. 
 
سيب الكرسي 
 
المشكلة مطلعتش فمرسي.. "إحنا ضايعين".. بهذا صرخ جابر القرموطي في برنامجه  "مانشيت"، المذاع على فضائية "أون تي في"، مؤخرا قائلا: "أيوا بقا أخيرا عرفنا سبب الكوارث والبركة في 30/6", هجوم عنيف وعبارات خرجت من بوق إعلام النظام, بعد أن عجزت عن صياغه مبررات مرضية لأرواح المصريين التي تسقط يوم تلو الآخر في سيناء، وفي كوارث إهمال بالمدارس والمستشفيات وزيادة نسب الانتحار بحوادث طرق أو لسوء أحوال المعيشة.
 
وأضاف القرموطي "لو مش أد الكرسي إحنا هتخليك تسيب الكرسي" واصفا الفساد والإهمال الحكومي بأنه الأكثر خطورة من معركة الإرهاب، والشيخ زويد وداعش".
 
وتزيد وتيرة تصدع جبهة السيسي يوما بعد يوم، الأمر الذي يؤكد نجاح الثورة في مسيرتها.
 
تعليق: 
المصيبة ما يكونش كله تمثيل و توزيع ادوار ، ما احنا بنعيش دلوقتي في دولة المخابرات ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق