"المرزوقي": إعدام مرسي حماقة دموية.. ومصر بلا مستقبل تحت حكم العسكر
28/07/2015 06:03 م
قال الدكتور محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق: إنه لو
تمّ تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس محمد مرسي، ستدخل مصر في منزلق من العنف
لا يدري أحد مآله، وستكون له تبعات خطيرة على كامل المنطقة، وستكون هذه
أعظم هديّة تقدم لتنظيم داعش وللمتطرفين.
وأضاف- في حوار لصحيفة “هافينغتون بوست عربي”- "ناشدت من منبر الأمم المتحدة حكومة الانقلاب أن تغيّر من سياستها ومنهجها، وأن يكون هناك بحث عن توافق وحل سلمي ومدني".
وتابع المرزوقي "لكن للأسف الشديد لم تتم الاستجابة لهذا الطلب، بل بالعكس وجدنا أن نظام العسكر في مصر ارتأى الانزلاق شيئًا فشيئًا نحو العنف"، مؤكدا أن "إعدام مرسي خط أحمر".
وقال : "أتمنى من صميم قلبي ألا ترتكب مصر حماقة، وكمحاولة مني للضغط الدولي راسلت قداسة البابا وبان كي مون باعتبارهما من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، وأنا شبه مقتنع أنهما سيتدخلان لمنع هذه الحماقة الدموية".
واستطرد المرزوقي "لا أرى أي مستقبل لمصر في ظل حكم العسكر"، مشيرا إلى أن المستقبل الوحيد في اعتقادي هو مصالحة وطنية تبنى على قاعدة ديمقراطية حقيقية".
وحول الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن قال: "أنا مسرور بهذا الاتفاق؛ لأنه يبعد شبح الحرب، وكنت شخصيًا مسكونًا بهاجس قيام حرب أخرى تزيد الأمور تعقيدًا، وكنت من المدافعين عن حق إيران في امتلاك مشروع نووي سلمي؛ فنحن لسنا بحاجة لترسانة نووية، ويكفينا الترسانة النووية الإسرائيلية التي يجب أيضًا أن يتم إجبار إسرائيل في يوم ما على التخلي عنها حتى تكون كل المنطقة خالية من السلاح النووي وليس فقط إيران".
وطالب المرزوقي إيران بأن تحترم سيادة الأمة العربية وأنه ليس لها أي دور تلعبه في عالمنا العربي، وعليها احترام سيادة واستقلال سوريا والعراق ولبنان واليمن، وأن تكون علاقتها أخوية سلمية خارج منطق الغزو والهيمنة، وأتمنى أن تكون هذه فرصة لإعادة العلاقات العربية الإيرانية، وتنميتها على أساس الأخوة الإسلامية وتبادل المصالح المشتركة، وتكون بعيدة عن الشرخ المتزايد بين السنة والشيعة".
وعن "داعش"، أكد المرزوقي أنه أربك كل الحسابات، وشخصيًا أعتبر أن هذه التنظيمات الإرهابية جزء منها حقيقي، ويدل على عمق التناقضات وعمق المظالم الموجودة في المجتمع، وجزء خارجي مصطنع لضرب الثورات العربية وهو صناعة مخابراتية، والتعامل معه سيكون صعبًا جدًا؛ لأنه في نفس الوقت وجب على الثوريين السلميين أمثالي الذين يريدون بناء دولة مجتمع مدني وديمقراطية وإعادة توزيع الثروات بشكل عادل، عليهم أن يفهموا أن جزءًا من هذا الإرهاب هو نتيجة للمظالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق