السبت، 7 مارس 2015

ثوار ٣٠ ،.. و ودن من عجين ( محاوله لفهم دوافع انحيازاتهم )

ثوار ٣٠ ،.. و ودن من عجين ( محاوله لفهم دوافع انحيازاتهم )

بقلم | ايهاب حفناوي


بعد كل تسريب ينتظر معارضي الأنقلاب حدوث تحول في موقف من شاركو في ٣٠ يونيه لصالح معسكر مقاومة الأنقلاب أو الأخوان إن شئت القول بدلاً من التزامهم الصمت ، و هو ما لا يحدث و لم يحدث علي مدي سنه و نصف من التسريبات منذ أن سمعنا قائد الأنقلاب يطمئن ضباطه بأن قتل المتظاهرين لن يكون محل محاسبه و بأن رئاسة مصر هي حلم شخصي له منذ سنوات طويله أو حديثه عن الاذرع الأعلاميه و تحصين وزير دستورياً !!! .. و كان ذلك كفيل بأن يدرك من له عقل أو بعض عقل أن ماحدث مؤامرة و أن القادم لن يكون جيداً بحال !
بالنسبة لي ، ليس لدي طموح أن يتحول هؤلاء فينضموا للأخوان و من معهم ضد أنقلاب العسكر ..فالأخوان بالنسبة لهم خصم شاركوا بتمردهم ثم بتفويضهم في أستباحة دمه و ماله و عرضه و قد قام العسكر بتنفيذ ذلك فعلاً ، فقتلوا و أعتقلوا و عذبوا و أغتصبوا و صادروا و شردوا .. و مازالوا يفعلون !، إن من أرتكب مثل هذة الجرائم لن يعود لضحيته فاتحاً زراعيه ليصبحا حليفين هكذا ببساطه ، هم يعلمون أن هذا التوجه يعني بديهياً الأعتراف بالأخطاء و تقديم الأعتذار .. و هو ما لا يقدر علي فعله سوى العقلاء الأقوياء أصحاب الرؤي و ليس المغامرون و المندفعون الذين لم يقدروا قيمة الحفاظ علي النظام الديمقراطي و أهمية أستخدام أدواته لحسم الخلاف السياسي و فضلوا أستخدام الدبابه و البندقيه لمكايدة خصمهم السياسي ، هذة العقليه السياسيه لا تملك فضيلة الأعتراف و لا نبل الأعتذار .. لقد حسم التفويض أمر هؤلاء يوم أشركهم في الجريمه و قطع عليهم فرصة العودة .. فضلوا الطريق و فقدوا البوصله !!
أنحازو للعسكر ، أستغلهم العسكر ، لا يستطيعون العودة للأخوان ، لا يقدرون علي كلفة التمرد علي العسكر ، ..
فماذا هم فاعلون ؟!

حالة أنعزال و خمول ، هم يقفون الآن شبه متجمدين ، علي مسافة غير متساويه من طرفي الصراع .. الأخوان و العسكر
علاقتهم بالأخوان كعلاقة لص بجريمته يسعي لأخفاء الأدله و قتل الشهود .. فيتجاهلون التسريبات التي تثبت المؤامرة أو يطلبون أدلة أثبات صحتها !، يكذبون كل خبر أو جريدة أو قناة تحمل لهم أدلة علي المؤامرة و تفضح الخدعه بحجة أنها قناة أخوانيه جريدة أخوانيه ، كاتب أخواني ، حتي بلغ الأمر أن رفض أحدهم طلبي أثناء نقاش الكتروني بمشاهدة فيديوهات لرئيس الأركان الأمريكي او لمدير المخابرات الحربيه الأسرائيليه او لرئيس الوزراء الأسرائيلي السابق سقتها كأدله علي تعاون السيسي مع امريكا و اسرائيل و أتفاقهم في الرؤي ضد الأخوان .. فرفض المشاهدة لأنني أخواني كاذب !!!!
ثم يعود هؤلاء فيخرجوا من عزلتهم سعداء بأي تفجير يسوقونه حجه علي أرهاب الأخوان ، هذة المرة أدلة الأثبات غير ضروريه !!!!!!
هم إذاً أقرب للعسكر منهم للأخوان و إن قالوا يسقط كل من خان ، مواقفهم تخدم العسكر ، صمتهم يخدم العسكر ، خصومتهم للأخوان تصب في صالح العسكر .
كل ما أتمناة أن تساعد هذة التسريبات و فضائح العسكر المتواليه علي زيادة عزلة هؤلاء و خروجهم تماماً من المعادله السياسيه فيحرم الأنقلاب من خدماتهم و ينجو معسكر المقاومة و التغيير من أذاهم ، فقد نالنا منه ما يكفي !
و لا أنصح مقاومين الأنقلاب و الأخوان بأستنزاف طاقاتهم في محاولة استقطابهم .. فقط ساعدوهم علي الخروج من المشهد .
FB:Ehab Hefnawy
ehab_shalaby32@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق