الجمعة، 13 مارس 2015

الشهيد البريء "محمود رمضان" بقلم: الشيخ هاشم إسلام


الشهيد البريء "محمود رمضان"

بقلم: الشيخ هاشم إسلام



الإعدام والقصاص.. من الانقلابيين المجرمون القتلة!!

قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}.

وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيمًا}.

وقال تعالى أيضا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تأويلا}.

قَالَ الْبُخَارِيّ: عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس: {أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأُولِي الْأَمْر مِنْكُمْ} قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّه بْن حُذَافَة بْن قَيْس بْن عَدِيّ إِذْ بَعَثَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّة وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ بَقِيَّة الْجَمَاعَة.

وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ... عَنْ على قَالَ: بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَلَمَّا خَرَجُوا وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْء قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا بَلَى. قَالَ: فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا. ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأَضْرَمَهَا فِيهَا ثُمَّ قَالَ: عَزَمْت عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ شَابّ مِنْهُمْ إِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّار فَلَا تَعْجَلُوا حَتَّى تَلْقَوْا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوهَا فَادْخُلُوهَا. قَالَ: فَرَجَعُوا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ لَهُمْ: ((لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف)) أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث الْأَعْمَش بِهِ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُد: حَدَّثَنَا مُسَدَّد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا نَافِع عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((السَّمْع وَالطَّاعَة عَلَى الْمَرْء الْمُسْلِم فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ مَا لَمْ يُؤْمَر بِمَعْصِيَةٍ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْع وَلَا طَاعَة))

أعدموا الشاب البريء/ محمود رمضان.. بأى ذنب قتلوه؟

إن وسيلة القتل بالتسبب تشمل كل ما يلي:
1- كل من أفتى باستحلال دماء المصريين المحرمة
2- كل من حرض على القتل بأي وسيلة كانت للدماء المعصومة
3- كل من لفق التهم زورا وبهتانا وظلما وغدرا وخيانة
4- كل من حكم بهواه بأحكام انقلابية غادرة مسيسة
5- كل من شارك ولو بالإشارة أو الإرشاد أو التفويض لسفك الدماء المحرمة
6- كل من نفذ الخكم الغادر الظالم المحرم الباطل 7- كل من رضى بهذا الحكم وتنفيذه آيس من رحمة الله

البريء محمود رمضان.... شهيد بإذن الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن أعلى الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)). وقوله أيضا: ((سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله))، هنيئا لك الشهادة في سبيل الله أخي الحبيب محمود رمضان، لقد فزت ورب الكعبة، لك عظيم الأجر ورضا الله والجنة، وعلى قاتليك اللعنة والقصاص العادل في الدنيا والآخرة، على الرغم من أني لا أعرفك، لكنني أحببتك في الله وحده على غير أرحام بيننا.

أيها الظالمون الانقلابيون قد جاوز ظلمكم المدى وتماديتم في غيكم وعنادكم، وما أرى ذلك إلا لأن انقلابكم فشل فشلا ذريعا، وكل ماتفعلونه محاولات يائسة مستميتة من أجل إنقاذ السفين الانقلابية الغارقة، وأبشركم بقصاص الشعب المصري الحر في الدنيا قريبًا جدا جدا جدا أسرع مما تتخيلون.

{ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون} ولن ينفعكم سادتكم وكبراءكم شياطين الإنس والجن، وانظروا إلى قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)}.

فضلا عن قصاص الله العادل جبار السماوات والأرض الذى ينتظركم يوم القيامة, قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43)} إن إعدام المؤمنين الشرفاء الأحرار سيزيد الثورة اشتعالا، والشهداء هم أحياء وروح ونور ونبراس وحياة الأمة، وسقوط الشهداء علامة فارقة في النصر القريب المظفر بإذن الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فأبشروا بنصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين.

******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق