"فورين بوليسي": أمريكا تحث جنرالات مصر على تغيير العقيدة العسكرية
09/01/2015
شهدت
العقود الماضية حث المسئولين الأمريكيين للسلطات المصرية بضرورة تغيير
العقيدة العسكرية للمنظومة الأمنية في مصر حتى تكون قادرة على التعاطي مع
ما أسمته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) «تهديدات القرن الحادي
والعشرين»، مثل الإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل.
وترى
"فورين بوليسي" في تقرير لها أن الإدارة الأمريكية لكي تضمن تعاطي مصر مع
ما يسمى بـ"الإرهاب" بطريقة أكثر فاعلية، فإن عليها أن تقوم بضخ المزيد من
الأموال بجانب المساعدات العسكرية التي يتم توجيه جزء منها لدعم مكافحة
الإرهاب. وعليه يتوجب على الإدارة الأمريكية تخصيص مساعدات إضافية لدعم
الجهود المصرية لمواجهة الإرهاب بما في ذلك الدعم التقني والتدريبي
والاستشاري. وهو ما من شأنه أن يضمن ولاء جنرالات مصر بطريقة أكبر.
فيما
ترى أنه لا يزال من الصعب لدى البعض أن يتقبل منح المزيد من الملايين لنظام
السيسي الذي يتبنى سياسات قمعية أفضت إلى سجن عشرات الآلاف، وتقييد حرية
الإعلام وقتل قرابة 2500 شخص تحت مزاعم بمكافحة الإرهاب، لأن تقديم المزيد
من الدعم للجيش المصري سيكون حينئذ أسوأ من عودة العلاقات الأمريكية
المصرية إلى طبيعتها في عهد مبارك، ناهيك عما ستبدو عليه الأمور من أن
الولايات المتحدة تكافئ السيسي على نهجه القمعي في مصر.
وتضيف أن
على رغم التحركات والإجراءات التي انتهجتها السلطات المصرية في سيناء من
أجل تهدئة الأوضاع هناك، بما في ذلك من حرق للأراضي وتهجير لقرى بأكملها،
وغيرها من الإجراءات التي تنافى المبادئ الأساسية لإستراتيجية مكافحة
الإرهاب، إلا أن الأوضاع على الأرض لا يبدو أنها تشهد تغيرًا جذريًا.
وتتابع أن الجنرالات المصريين لا يريدون الاعتراف بدورهم الرئيسي في الدفاع
عن نظام غير ديمقراطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق