الاعلامي أحمد منصور يتساءل : كيف سيصنف التاريخ السيسي؟
01/01/2015
تساءل
الإعلامي البارز أحمد منصور عن مصير قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح
السيسي، وتوصيف التاريخ له بعد كل ما ارتكبه من جرائم خلال سنة ونصف، في
الوقت الذي وصف فيه التاريخ عبد الناصر بالطاغية، على الرغم من أن جرائمه
لم ترق إلى كوارث السيسي.
وقال منصور -في تدوينة له عبر "فيس بوك"-
اليوم الخميس: "مع انقضاء عام 2014 بلغ عدد الذين حولهم قضاة الانقلاب في
مصر للمفتي للحكم بإعدامهم، 1434 مصريا على رأسهم عدد كبير من العلماء
الذين يعتبرون من خيرة العقول المصرية في كل التخصصات والمجالات العلمية".
وأضاف: "كما بلغ عدد أحكام الإعدام التي
أصدروها، 249 حكمًا، أما الذين صدرت بحقهم أحكام بالمؤبد فعدة آلاف بينهم
طلاب في الجامعات، علاوة على أكثر من 300 طفل في السجون، كثير منهم من
أبناء المعتقلين، وقد تفوق السيسي وقضاته بذلك على قضاة دولة الاحتلال
الإسرائيلي".
وأوضح الإعلامي البارز: "عدد من أعدمهم جمال
عبد الناصر من الإخوان المسلمين طيلة سنوات حكمه، كانوا أقل من عشرة على
رأسهم أكبر فقهاء التشريع الإسلامي في القرن العشرين عبد القادر عودة، صاحب
موسوعة "التشريع الجنائي في الإسلام" الذي أعدمه عبد الناصر عام 1954،
وصاحب أكثر تفسير للقرآن شهرة في العصر الحديث "في ظلال القرآن" العلامة
سيد قطب، الذي أعدمه عبد الناصر عام 1965".
وتابع: "لقد وصف المؤرخون عبد الناصر على
هذه الأفعال بأنه طاغية، أما السيسي الذي قتل وجرح ما يقرب من خمسين ألفا
بعد انقلابه، وزج في السجون مثلهم وحكم قضاته بالإعدام والمؤبد علي الآلاف
منهم، ولا يزال يواصل جرائمه، فلا أدري كيف سيصنف؟ وأين سيدرج فى صفحات
التاريخ؟ أما عند الله فله وقضاته وجنوده شأن آخر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق